الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أزهري: لم يدعو للخروج على الحاكم إلا الخوراج والجماعات المتطرفة

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأحد 15/سبتمبر/2019 - 08:17 م

قال الدكتور إبراهيم صلاح الهدهد، الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إن السياسة الشرعية في الإسلام ليست كما تدعيه الجماعات المتطرفة من أن الخلافة من الأصول، رغم أن الأصول في الإسلام محددة بدقة وعناية، ولم يترك رأي لمجتهد فيها.

جاء ذلك في كلمته بالجلسة العلمية الأولى لليوم الأول لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثلاثين، تحت عنوان ”فقه بناء الدول ..رؤية فقهية عصرية”، والتي عقدت برئاسة الدكتور عبدالله معتوق المعتوق، رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، المستشار بالديوان الأميري بالكويت، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.

وأكد الهدهد، أن الفتوى تتغير بتغير الأحوال والأوقات والنوازل، وأن شريعة الإسلام صالحة لكل زمان ومكان، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك من يدعو للخروج على الحاكم إلا الخوارج والجماعات المتطرفة.

وفي كلمته، بين الدكتور عبد الحليم منصور، عميد كلية الشريعة والقانون، أن الدولة تقوم على دعائم ثلاث السلطة والشعب والحاكم، وأن ما تدعيه الجماعات المتطرفة من كونها هيئات وحكومات داخل التنظيم الخاص بها، يجعل هدفها الأول تقويض وإضعاف الدول والمؤسسات الحاكمة؛ تنفيذًا لمصالح الجماعة التي ينتمون إليها، متخذين من التدين شكلا ظاهريًا يخدم ما يرمون إليه من نفعية زائفة، مشيرً إلى أن أمور الخلافة ليست من الأمور التعبدية ، وإنما هي أمور اجتهادية جرى بها الزمان في هذا الوقت.

فيما أكد عبدالعزيز عطا سيد أحمد، وكيل كلية الشريعة والقانون للدراسات العليا بالقاهرة، أن هذا المؤتمر عرس فقهي تناول موضوع فقه بناء الدول، لم يتم تناوله قبل ذلك، وبخاصة أننا في مرحلة فارقة من حياة مصرنا الغالية.

وأضاف، أن الجماعات المتشددة تروج لفكرة أن الحكم في هذا العصر يتنافى مع نظم الحكم في الإسلام؛ لأنهم يقومون بتأويل النصوص دون فهم، متناسين قول الله تعالى ”لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ”، ونستطيع القول إن لكل حقبة زمنية ظروفها الخاصة التي تفرض عليها ما فيه مصلحة الأمة وشعبها.

تابع مواقعنا