“وكبرت ياما وإنتي شيلاني”.. كيف استقبل أولياء الأمور العام الدراسي الجديد مع أطفالهم؟ (صور)
“لأول حياتي ياما إداريت فيكي، وكبرت ياما وإنتي سانداني”، هم الأمهات لا يكلون ولا يملون من مساندة أبنائهم، الذين مهما كبروا سيظلون أطفال في عيونهم.
الابتسامة تعلو الوجوه، والأمهات تقاسم أبنائهم الفرحة بالعام الدراسي الجديد “كبروا سنة”، وتصتحبن “فلذات كبدهن” متجهين نحو شارع مجمع المدارس بشبرا الخيمة، صبيحة اليوم الأحد.
بمجرد دخولك إلى شارع السلام بشبرا، تجد الخطوات متباطئة في مشهد مكدس يغطيه السواد الأعظم، وعلى بعد أمتار تنتشر العديد من الدرجات البخارية المحملة بالطلاب والتي تتوقف على ناصية الشارع، “لتجد نفسك أمام الزحام الشديد”.
الأقدام تتحرك بالكاد وسط الزحام، وأيادي الأطفال مشتبكة بيد الأمهات، والجميع وسط المشهد يطلون على مدى أبصارهم على لافتة تتلون بـ”الأحمر والأبيض والأسود” تميمناً بألوان “علم مصر”، ومكتوب عليها “مدرسة السلام”.
وسط الزحام، تجد الأمهات يحملن حقائب أطفالهم لتخفيف الأحمال عنهم، وهناك من يرفع نجله على أكتافهن، “خوفا عليهم من الزحام”، ولتوفير الراحة التامة لهم، وصولا إلى بوابة المدرسة، والتي يودع الأهالي الأطفال عندها.
في السابعة والربع، دق جرس بداية اليوم الدراسي، وبدء الطلاب في الاصطفاف بالـ”الطابور المدرسي”، إلا أن الاهالي لم ينصرفن وافترشن أمام المدرسة، ينظرون نحو فصول أبنائهم، شاردين وفي أعينهم “لا تقلق إني بجوارك” ينتظرون جرس “الفسحة”، مجرد نظرك إلى أعينهم تشعرك أنهم في الخارج بأجسادهن وتاركين فؤادهن مع أطفالهم.
وسط تكثيف أمني.. مدارس مصر تستقبل 22 مليون طالب بالمراحل التعليمية المختلفة
فتحت المدارس اليوم الأحد، أبوابها لاستقبال الطلاب بالعام الدراسي الجديد، بتزيين الفصول وفناء المدرسة، واستعداد بتجهيز تحية العلم في طابور الصباح.
وتنتظم دراسة بالعام الدراسي الجديد لطلاب المراحل التعليمية المختلفة من الثالث الابتدائي حتى الثالث الثانوى، في كافة مدارس الجمهورية.
ويبلغ إجمالي الطلاب العائدون للمدارس أمس واليوم الأحد 22 مليون طالب وطالبة، في 56 ألف مدرسة تعليم عام وفنى على مستوى الجمهورية.
لتوفير الحماية اللازمة للطلاب.. تكثيف أمني أمام المدارس أول أيام الدراسة
شهد محيط مدارس القاهرة، حالة من التهب والاستعداد من قوات الأمن، لتأمين دخول وخروج الطلاب.
كما حرص رجال الشرطة المصرية، على تأمين المسارات والطرق المؤدية إليها، فضلاً عن تمركزات أمنية بمحيط المدارس.