الإثنين 03 يونيو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

فتح الله جولن: المسيطرون على مقاليد الحكم في بلادنا ليسوا من أبناء الأناضول

القاهرة 24
أخبار
السبت 28/سبتمبر/2019 - 07:40 م

أجرى الإعلامي نشأت الديهي، مقدم برنامج “بالورقة والقلم”، المذاع عبر فضائية “TeN”، حوارًا مع المعارض التركي، محمد فتح الله جولن، زعيم جماعة “جولن”، حيث أوضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ارتكب العديد من التجاوزات في حق شعبه، منذ وصوله للحكم في البلاد، إضافة إلى هيكلته لمؤسسة القوات المسلحة التركية، بهدف تنفيذ أجندته الخاصة، مشيرًا إلى أنه قام بإطاحة الكثير من الضباط المعارضين لمخططاته وأحلامه التي يطمح بها، من أجل استغلال نفوذه في المنطقة، كما أشاد “جولن”، بما تقدمه مصر من نموذجًا يحتذى به، فضلًا عن أنها تحتل مكانة مهمة في تاريخ العالم الإسلامي.

وحول سؤال الديهي لماذا قام النظام التركي الحالي بحبس الكثير من الصحفيين والمعارضين بسبب تعبيرهم عن رأيهم، أكد جولن، أن هؤلاء المسيطرون على مقاليد الأمور في بلادنا اليوم ليسوا من أبناء الأناضول الحقيقيين، بل حتى يقال إنهم قدموا من الشمال.

وأشار: “لقد غابت عنهم قيم شعب الأناضول الأصيلة، لكنهم يتظاهرون بأنهم يحترمون قيم هذا الشعب ومبادئه الدينية والأخلاقية والتراثية والثقافية”.

وأضاف: “إنهم يعانون من هضم هذه القيم واستساغتها، ويستخدمون الشعارات الدينية والخطابات الإسلامية البراقة لضمان بقائهم في السلطة”.

وأكد: “نعم، لقد كنا ندعم هؤلاء فترة من الزمان، فقد جاء أردوغان إليّ يستشيرني عندما بدأ في إطلاق مشروعه السياسي. كنت أسمع أنه يصلي، وأنه خريج ثانوية الأئمة والخطباء، وليس لديه مؤهل جامعي، قدمت له آراء إيجابية ونصحته ببعض النصائح”.

وحول إذا قام أردوغان بتقويض المؤسسات التربوية والتعليمية في البلاد، أشار جولن إلى أنه منذ وصول أردوغان إلى الحكم اتخذ من الخدمة هدفًا وبدأ في تقويض مؤسساتها التربوية والتعليمية؛ فأغلق معاهد التحضير الجامعي والمدارس والجامعات الخاصة.. تلك المؤسسات التي لا وجود فيها للخمر ولا للتدخين أو المخدرات وما شابهها.

وأكد جولن: “لقد قوَّض تلك المؤسسات لا لشيء إلا لأنها لم تخضع لأجندته الداخلية والخارجية، موضحًا “نعم لقد اعترف بذلك، اعترف بأنه غيّر ثلاثة وزراء من أجل إغلاق هذه المؤسسات”.

وتابع: “وقد ظهروا على حقيقتهم خلال تحقيقات الفساد والرشوة في 17-25 ديسمبر 2013، ظهرت الرشوة واللصوصية وظهر فسادهم رغم ادعاءاتهم بأنهم إسلاميون”، مؤكدًا: “ومع أن أجهزة الأمن والقضاء الخاضعة لسلطته هي التي كشفت عن هذه الفضائح، اتهم أردوغان القائمين على هذه التحقيقات من أفراد الشرطة والقضاة ووكلاء النيابة بأنهم من الخدمة”.

وقال: “إنني لا أعرف واحدًا من ألف من هؤلاء. قد يكون منهم من يتعاطف مع أفكار الخدمة ويؤمن بمعقولية أنشطتها وفائدة ما تقدمه من خدمات للمجتمع لكني لا أعرفهم أيضًا”، متابعًا: “إن الفلسفة التي تقوم عليها الخدمة هي مكافحة ثلاثة أشياء: الجهل والفقر والنزاعات. فالتعايش والتعاون والاتفاق من وسائل استمداد التوفيق الإلهي. ولا بد من مواصلة السير قدما في هذا الطريق”.

وذكر: “ومن هذه الناحية، فإن المتعاطفين مع الخدمة وجدوا أن هذه الأفكار معقولة ونافعة للإنسانية فالتفوا حولها. ومن أجل ذلك لاقت هذه الأفكار قبولا واسعا وحظي المتعاطفون معها بالقبول في كثير من البلاد. وأصدقك القول إنني لا أعرف أكثر هؤلاء”.

وفيما يتعلق بإعادة أردوغان لهيكلة القوات المسلحة التركية لخدمة أجندته، أجاب “جولن”، نعم لقد كان هدف (أردوغان) هو السيطرة على القوات المسلحة وإعادة هيكلتها لصالحه، ثم أطلق حملته ضد الخدمة وعزم على التخلص من المتعاطفين مع أفكارها.

تابع مواقعنا