السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“كانت ترعى أسرهم وتحتضن زوجاتهم”.. قصة أم لـ7 محاربين شاركوا في نصر أكتوبر (فيديو)

القاهرة 24
أخبار
الأحد 06/أكتوبر/2019 - 03:09 م

زرعت فيهم الوطنية منذ الوهلة الأولى، 7 من الصبية لم تخاف عليهم أمهم من شيء سوى أن تهتز عزيمتهم في النصر، وتطهير أرض الوطن من دنس الأعداء.

الزود عن الوطن كان غايتهم، والموت في سبيله أمنيتهم، تلك الوطنية التي منحتهم إياها أمهم مع أول قطرة غذاء من ثديها، فرغم ثقل الهزيمة وضياع الأرض واهتزاز الكرامة عام ٦٧، كان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ابن الصعيد كان يؤمن أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، تلك العقيدة التي استكمل عليها الراحل أنور السادات، طريق عودة الأرض.

لقد كان الليل طويلاً وثقيلاً كما وصفه “السادات” في الخطبة الأشهر في تاريخ مصر أمام البرلمان، إلا أن الأمة لم تفقد إيمانها بطلوع الفجر، لذا كان القرار بالحرب والعبور ظهر السادس من أكتوبر 1973، تلك الملحمة التي شارك فيها كافة الأطياف المصرية، لاسيما السيدة المصرية التي دائماً ما نجدها مناضلة ومكافحة لا يوجد نصر إلا وكانت مشاركة فيه.

فبينما كان الجنود والضباط على الجبهة، كانت الأم المصرية تجاهد وتناضل في بيتها، تدعم أبنائها وفلذة كبدها في الحرب بالدعاء، وترعى أسرهم حتى العودة، وهذا ما فعلته والدة اللواء سعد مرجان، أحد أبطال حرب أكتوبر، والتي كانت ترعى 7 أسر لأبطال في حرب أكتوبر.

أحد أبطال نصر أكتوبر: دمرنا 80% من خط بارليف تحت قيادة الزعيم جمال عبد الناصر

بعد مرور 46 عاماً على الحرب، إلا أن حرم اللواء سعد مرجان، لا تنسى تفاصيل تلك الأيام، ودور والدة اللواء التي كانت تحضن أسر أبنائها المتواجدين على الجبهة، “كانوا 4 ضباط و2 عساكر، وكان معانا مرات أخويا وأسرتهم، وكل واحد فينا معاه على الأقل 3 أطفال”.

تروي حرم اللواء سعد مرجان، عن لحظات القلق، التي كانت تسيطر عليهم بعض الأحيان، “كانت اللي جوزها يتأخر في الاتصال تقلق”، إلا أن السيدة الصابرة التي وهبت أبنائها الوطنية، كانت تخفف عليهم الأعباء، “تحتوي حزنها وتقولها قومي صلي وادعيله وهو هيرجع”.

مع الاستماع للبيانات التي كانت تصدر منذ مطلع أكتوبر وحتى يوم النصر، كانت قلوب زوجات الأبطال ترتجف، خاصة مع سماع أن المصريين خسروا أرواح، كل واحدةٍ تريد الاطمئنان على زوجها، إلا أن السيدة العجوز بقوة إيمانها وثقتها بالله، تبلغهم أن أزواجهن بخير، مرددة “هيرجعوا، أنا قلبي بيقولي كده”.

“القاهرة 24” تتيح لك المساحة.. اكتب عن بطلك ومجد شهيدك بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر

ظلت السيدة المحتسبة والدة اللواء سعد مرجان، خلال فترة الحرب ترعى الأسر السبع، وكلما اشتد الأمر تلجأ إلى ربها وتدعوا أن يحييهم ويردهم إليها سالمين، متملكةً نفسها أمام زوجاتهن حتى لا تشعر أحدهن بالقلق، “تقريباً منمتش فترة الحرب كلها، كانت تشوفنا محتاجين إيه”، وترعى الأطفال مدركةً ما بأمهاتهن اللاتي يتقطعن خوفاً وقلقاً على أزواجهن.

وتسرد زوجة اللواء سعد مرجان، لحظات إعلان عبور القوات للقناة، والانتصار العظيم، “سمعنا البيان وكلنا ارتحنا، والحاجة قالتلنا قوموا بقى اعملوا أكل ليهم، عشان لما يرجعوا”، وتكمل بطريقة فكاهية: “أول ما رجعوا كلنا سيبنا الحاجة اللي كنا بنتحامى فيها ومشينا”.

تابع مواقعنا