الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أخطأنا لست الشخص المعني.. ماضي الخميس يكشف تفاصيل اعتقاله واستجوابه بالكويت

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الإثنين 07/أكتوبر/2019 - 10:31 م

كشف الإعلامى الكويتي ماضي الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي عن تفاصيل اعتقالة وضربه قبل على يد وزارة الداخلية الكويتية.

وبحسب صحيفة “الرأي” الكويتية، التي طرحت تساؤلًا “هل يمكن أن تتعرض لكمين ليلي، يرافقه اقتحام لمنزلك، يليه استدراجك إلى سيارة أخرى ووضع القيود في معصميك لمجرد أن تذكر اسمك، ودفعك إلى «دبة» سيارة رباعية الدفع مع اعتداء لفظي وجسدي وتهديدات، ثم يدخلونك إلى مخفر ويضعونك في غرفة لساعات… وبعدها يأتي من يقول لك: «نعتذر منك، حصل سوء تفاهم، لست أنت الشخص المعني. يمكنك المغادرة”.

الجواب، نعم يمكن وقد حصل. أين؟ في الكويت بلد الحريات العامة والإعلامية خصوصاً. ومع من؟ مع الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي والكاتب ماضي الخميس الذي رفع اسم الكويت عالياً في مختلف المنتديات الإعلامية والثقافية العربية… ثم انتهى رعب ليلة السبت المخيفة باعتذار والقول إن ما حصل هو مجرد «سوء تفاهم».

يروي ماضي الخميس تفاصيل الواقعة

وصلت مساء السبت، إلى منزلي في منطقة اليرموك وركنت سيارتي في الجراج التابع للمنزل، ليظهر أمامي فجأة شخصان سألاني عن سيارة مركونة خارجا بشكل اقفل على سيارة أخرى فصدقتهما وخرجت لأساعدهما، وفوجئت بأنهما سألاني عن اسمي قبل أن يقدما نفسيهما على أنهما من المباحث، ويدعواني شفهياً بكلمة… ويانا».

وقبل أن يستفسر الخميس عن السبب، كانت المسافة بين سيارته وسيارتهما كافية لتكون مسرحاً لخطوات حافلة بـ«وصلة ضرب» مبرح لمجرد أنه استفسر عن السبب الذي أوقف به، اختُتمت بتقييده وإلقائه في «دبة السيارة».

ولم تنفع كلمات الاعتراض التي نطق بها المعتدى عليه إلا في زيادة الأذى النفسي والبدني، الأمر الذي أوجد لديه قناعة بأنه مخطوف من قبل مجموعة معينة وليس مرافقاً لرجال أمن، وما عزز قناعة الخطف أنه كلما قال لهما إنه مصاب بمرضي السكري والضغط، ودعاهما إلى احترام سنه على الأقل، ناهيك عن اسمه ومركزه، كان الجواب يأتيه كالتالي: “اسكت لا نكسر ضروسك ونقطع لسانك”… وكل ذلك موثق من شهود هم جيران منزل ماضي الذين هالهم ما يجري وأجواء الصياح والتهديدات.

وعندما وصل إلى مخفر اليرموك يقول ماضي: «كأنك سكبت ماء بارداً عليّ، فقد أدركت أنني غير مخطوف».

إنما هناك، تم وضعه في غرفة وتكرر الأسلوب القاسي نفسه. وتُرك على حاله حتى صباح اليوم التالي، حيث تم فك قيوده والاعتذار منه بأن سوء تفاهم حدث وأنه ليس الشخص المطلوب، وبإمكانه المغادرة. … هكذا، وبكل بساطة، طُلب منه المغادرة وكأن شيئاً لم يكُن.

تقرير طبي وشكوي لرئيس تحقيق مخفر اليرموك

الإعلامي الخميس حاول لملمة صدمته، لكنه تصرّف على النحو القانوني، فتوجه إلى المستشفى واستخرج تقريراً طبياً أثبت إصابته بخدوش وكدمات وتورم بالرسغ الأيمن.

كما أوصى الطبيب بعرضه على استشاري العظام، حيث سيتم الوقوف على الحالة النهائية للتشخيص.

بعدها عاد إلى مكان احتجازه بطريقة غير قانونية، ليطرق باب القانون ويقدم دعوى ضد موظفين عامين استغلوا وظائفهم العامة لدخول مسكن بغير رضا واستعمال القسوة مسببين له جروحاً وآلاماً بدنية.

وتقدم الخميس بشكواه إلى رئيس تحقيق مخفر اليرموك والخالدية مستنداً إلى المادتين 55 و56 من القانون 31 لسنة 1970 بتعديل بعض أحكام قانون الجزاء، الأولى قيام موظف عام بدخول مسكن فرد دون رضائه وفي غير الأحوال المبينة في القانون. والثانية قيام موظف عام باستعمال القسوة مع آحاد الناس اعتماداً على وظيفته وأخل بشرفه وأحدث به آلاماً بدنية، علماً أن عقوبة أيٍ من الجريمتين؛ الحبس (حده الأقصى ثلاث سنوات)، مع العزل من الوظيفة لمدة خمس سنوات استصحاباً لنص المادة 70 من قانون الجزاء.

تدخل وزارة الداخلية فى آزمة ماضي الخميس

كابوس الليل الذي لم ينتهِ، والذي أصاب الخميس، بغض النظر عن مكانته الإعلامية، نقطة سوداء حاول أناس غير أمينين تلطيخ ثوب «الداخلية» الأبيض بها، إلا أن تحرك الوزارة السريع بتوجيهات من الوزير الشيخ خالد الجراح والوكيل الفريق عصام النهام، يؤكد أن سيف القانون على الجميع من دون أي استثناء والتعامل مع الجميع بمسطرة واحدة، وعدم التساهل إطلاقاً مع أي مخالفين حتى لو كانوا في مواقع قيادية.

وأكدت المصادر أن الوزير الجراح أمر باتخاذ إجراءات فورية بحق من يسيء إلى سمعة رجال الأمن، فيما أكد الوكيل النهام ضرورة اتباع الإجراءات القانونية الصحيحة والالتزام بالضبط والربط في تنفيذ أي مهام أمنية من قبل المكلفين بها.

وأضافت المصادر أن تواصلاً حصل بين قيادات في «الداخلية» وبين الخميس، وأن تحركاً سريعاً تم ومستمر من أجل إلزام جميع المسؤولين والأفراد باتباع الأصول القانونية في التبليغ والاستدعاء وأن يدرك رجل الأمن إلى أي قطاع انتمى أنه مكلف بحماية الناس وكرامتها وليس بانتهاك الحرمات والكرامات.

تابع مواقعنا