مدرسة فى 6 أكتوبر تثير الجدل بسبب المناهج التعليمية وزى المدرس.. و”التعليم” تعلق (صور)
علامات استفهام كبيرة تحوم حول مدرسة دار الفتح السورية النموذجية الخاصة، والكائنة بمنطقة 6 أكتوبر، بسبب المناهج المُدرسة للطلاب، والهيئة التي يظهر بها الطلاب، فضلاً عن ملابس المعلمين، وظهورهم بملابس تشبه ملابس رجال الدعوة.
بمجرد دخولك على صفحة تحمل اسم المدرسة، “مدرسة دار الفتح السورية النموذجية الخاصة فرع 6 أكتوبر”، على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تنتابك حالة من القلق الشديد.
أطفال لم يتجاوز أعمارهم العشر سنوات، رافعين شعارات وإشارات ويربطون رؤسهم بشارت مكتوب عليها كلمات عبارات لها مرجعية دينية.
أما عن هيئات المعلمين، فهم ملتزمون بالزي الإسلامي، يرتدون الجلباب ملتحين الذقن، يسترون رؤسهم بـ”الطقية والعمامة”.
في الطابق السابع، بعقار يحمل رقم 241 على مقربة من المفوضية سنتر سمارت في الحي الثاني بمدينة زايد في 6 أكتوبر، وتحت إشراف “عبد الهادي. د. آل جانة” تدار مدرسة الفتح.
المدرسة متاحة لمراحل مختلفة، منها “رياض الأطفال، ومرحلة الابتدائية، وكذلك الإعدادية”، إلا أنها جديدة المنشأ، فجميع المتواجدين بها ما زالوا في المرحلة الابتدائية.
“شعبة الإمام الشافعي، وأحباب الإسلام، والإمام ابن حجر البهتيمي، وغيرها”، هكذا يتقسم الطلاب في المدرسة إلى شعب.
المناهج المُدرسة
أما عن المناهج التي يتم تدريسها في المدرسة، فأغلبها ذات طابع ديني والتي عادة ما تكون صعبة بعض الشيء على الأطفال في مثلا هذا العمر، فالكتب: “الفقه، والحديث والتفسير، والسيرة، وتضحيات الصحابة وبطولاتهم”.
كما تدرس القرآن الكريم والتجويد، والتأسيس الخلقي والديني، والتأسيس العلمي أيضاً، وتهتم باللغة العربية وعلم البيان واللغة الإنجليزية والرياضيات.
الرسوم الدراسية للمدرسة تقدر بمبلغ 1700 جنيه، شاملة المواصلات والملابس والكتب وباقي المصاريف الدراسية، وذلك حسب إعلان سابق للمدرسة عن قبول دفعة جديدة للعام الحالي 2019/ 2020، وتقبل المدرسة الأطفال من سن 3 سنوات حتى 5 سنوات و6 شهور.
علاقتها بالأزهر؟
وحسب إعلان للمدرسة، فإن أول محاضرةٍ للعام الدراسي الجديد، كانت للشيخ الدكتور أحمد الصاوي، مستشار شيخ الأزهر ورئيس قسم العقيدة والفلسفة في كلية الدراسات الإسلامية والعربية، فضلاً عن أن أعضاء هيئة التدريس سيكون بها دكاترة جامعات متخصصين في العلوم الشرعية والعربية.
الأمر مريب ومخيف لبعض أولياء الأمور ولعدد كبير من زوار الصفحة، حيث أن الأهالي يدخلون على تلك الصفحة المذكورة أعلاه، ويتهمونها بأنها داعمة لداعش، إلا أن بعض أولياء الأمور يجدونها مناسبة لأبنائهم، حيث أنها تعلم أصول الدين ولا توجد أدنى مشكلة بذلك.
وأعرب العديد من أولياء الأمور عن خوفهم الشديد من تلك المدرسة، متسائلين، “عن تراخيص المدرسة، ولأي جهة تتبع؟، وهل زي الملعم مرخص به، ومن المراقب على تلك الناهج؟”.
رد التعليم على مدرسة دار الفتح السورية النموذجية الخاصة
من جانبها، نفت نجوى عبدالمعطى، مدير إدارة التربية والتعليم بمدينة 6 أكتوبر، تابعية تلك المدرسة للوزارة، مشددةً على أنها لا تعلم شيء عنها من قريب أو بعيد.
وأضافت نجوى في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن هناك مراكز تفتح ولا علاقة للإدارة بها، مؤكدةً على أن مدرسة دار الفتح ليس لها اي اتصال بالإدارة ولا تعلم عنها أي شيء.