الاستمرار vs النهاية.. سياسة التدوير كلمة السر في مصير ميتشو مع الزمالك
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في مصر والوطن العربي صوب الشاشة الصغيرة لمتابعة مباراة القمة 119 بين القطبين الأهلي والزمالك ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدوري الممتاز والتي ستقام بينهما مساء السبت المقبل.
ومن المنتظر أن تحدد القمة 119 مصير الصربي ميلوتين سريدوفيتش “ميتشو” المدير الفني للزمالك، سواء باستمراره في قيادة الفريق الأبيض أو الإقالة، كما حدث لمدربين كثيرين أمثال أتوفيستر الألماني والفرنسي هنري ميشيل والبرتغالي فينجادا وفييرا البرازيلي وخالد جلال الموسم الماضي وأحمد حسام ميدو موسم 2016، وغيرهم من الأجهزة الفنية التي دفعت ثمن الخسارة في مباريات القمة.
واجه الصربي ميتشو، العديد من الانتقادات، بعد التعثر في الدوري أمام إف سي مصر، وخسارة لقب السوبر أمام الغريم التقليدي الأهلي، بالإضافة للهزيمة من جينيراسيون فوت السنغالي بدوري أبطال إفريقيا.
وخاض ميتشو مع الفريق 9 مباريات مع الفريق في كل البطولات منها 3 في الدوري ومثلها في كأس مصر ومباراة السوبر المصري ومباراتين في دوري أبطال أفريقيا، حيث حقق الزمالك الفوز في 6 وتعادل مرة وخسر في مواجهتين، وأحرز 17 هدفًا بمعدل أقل من هدفين في المباراة الواحدة، ودخلت مرماه 6 أهداف بمعدل 0.6 هدف في المباراة.
كل هذا وضع مدرب الأبيض أمام اختبار صعب، عندما يواجه الأهلي في مواجهة السبت المقبل، ضمن مباريات الجولة الرابعة من الدوري الممتاز، الصربي لديه رصيد كبير عند مجلس إدارة النادي، والذي يرى فيه قوة الشخصية في التعامل مع اللاعبين بالإضافة إلى اعتماده على سياسة التدوير والتي تنال استحسان الإدارة التي تعاقدت مع العديد من اللاعبين بمبالغ كبيرة خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
واعتمد “ميتشو” على سياسة التدوير ولم يلجأ لتثبيت التشكيل حتى الآن، حيث أشرك 25 لاعبًا خلال 9 مباريات وهم: محمد عواد ومحمد أبوجبل وحمدي النقاز وحازم إمام وعبدالله جمعة ومحمد عبدالشافي ومحمود علاء ومحمود الونش ومحمد علاء ومحمد عبدالسلام وطارق حامد وفرجاني ساسي ومحمود عبدالعزيز ومحمد حسن وأحمد سيد زيزو وشيكابالا ومحمد أوناجم وإمام عاشور وكريم بامبو ومحمد عنتر ويوسف أوباما وأشرف بن شرقي وخالد بوطيب ومصطفى محمد وعمر السعيد.
وعلى الرغم من امتلاك المدرب الصربي خبرات إفريقية كبيرة، منذ بداية مسيرته في القارة السمراء، عام 2001 بالعمل مديرًا فنيا بنادي ناكيفوبو فيلا وتوج معه بالدورى الأوغندي ثلاث مرات ثم كأس شرق ووسط أفريقيا للأندية “سيكافا” ،وحصل على لقب أفضل مدرب في أوغندا لثلاثة أعوام متتالية، ومن ثم انتقل نادي سانت جورج الإثيوبي، وحصد معه لقب مدرب العام، وعاد لتدريب نادي ناكيفوبو فيلا في 2007، كما درب نادي الهلال، وحصل معه على بطولة الدوري السوداني في 2010 والكأس في 2011، ووصل لنصف نهائي الكونفدرالية في العام الأول ودوري الأبطال في العام الثاني، كما توج بلقب جائزة مدرب العام ودرب أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، إلى أن جماهير الأبيض تقيم المدرب بفوزه أمام الأهلي أو حصد البطولات وهو ما تعادل فيه “ميتشو” حتى الآن بالفوز بكأس مصر ومن ثم الخسارة أمام الأهلي في كأس السوبر لموسم “2018-2019”.
وهنا نأتي للسؤال الصعب : هل ستكون القمة 119 مفتاح الفرج للصربي ميتشو من أجل العودة مرة أخرى أم ستكتب نهايته مع الفارس الأبيض؟
