جد الطفلة أماني: لن يهدأ لنا بالا إلا بإعدام جدتها (فيديو)
طالب سمير حافظ، جد الطفلتين جنا وأماني ضحيتا التعذيب على يد جدتهما وخالهما، بالحصول على حق الطفلة أماني والقصاص ممن قاموا بتعذيبها هي وأختها جنا، مشيرًا إلى أنه لن يهدأ له بال حتى يتم إعدام جدتها “صفاء”، بسبب حالة الرعب التي تعيشها الطفلة أماني حاليًا عندما تتذكر ما حدث لها ولاختها جنا من تعذيب؛ ترك على إثره أضرارًا نفسية بالغة للطفلة والأسرة جميعا.
وأضاف “حافظ”، خلال لقائه ببرنامج “منتصف الأسبوع”، المذاع عبر فضائية “الحدث اليوم”، والذي يقدمه الإعلامي ريمون فضل الله، مساء اليوم الثلاثاء، أن الطفلة أماني تتحسن بصورة جيدة، مشيرًا إلى أنهم لا يطالبون بأكثر من حق الطفلة وهو القصاص، لأن الطفلة تعاني من مشكلات نفسية ستؤثر عليها مستقبلا عندما تتذكر ما حدث لها، مؤكدًا على أن الطفلة أماني تحتاج لجلسات علاج نفسي في أسرع وقت حتى تستطيع التأقلم مستقبلا وتستطيع التعامل مع الناس.
وأشار إلى أن الطفلة أماني عندما تبتعد عنهم تقوم بالصراخ والبكاء بطريقة صعبة وتدخل في حالة رعب، موضحا أنهم لن يستطيعوا تركها تجلس بمفردها بسبب ما تعاني منه؛ وهذا يسبب ألما نفسيا للأسرة جميعا، مناشدا المسئولين بضرورة التدخل لعلاج الطفلة أماني نفسيا.
وفي وقت سابق، قضت محكمة جنح شربين بمحافظة الدقهلية اليوم بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ على المتهمة صفاء عبد اللطيف البالغة من العمر 40 عاما، على خلفية اتهامها بضرب الطفلة أماني حفيدتها في القضية رقم ١٥٠٩٨ لسنة ٢٠١٩.
وتعقيبا على هذا الحكم، صرح أسامة أشرف ياسين، المحامي بقضية جنة وأماني، لـ “القاهرة 24” بأن القانون لا يعترف بالتعذيب إلا في حالة الموظف العام فقط، أما في حالة أماني وجنة فإن القضية ستكون إما ضرب أو ضرب أفضى للموت، أو قتل عمد، وعقوبة الضرب الذي هو محل قضية أماني 3 سنوات كحد أقصى.
بعد الحكم عليها.. محامي الطفلة أماني: “السجن 3 سنوات للجدة يستحيل فيه الاستئناف”
ويتابع أسامة، لو باستطاعة القاضي أن يحكم بأكثر من 3 سنوات لفعل، لكن القاضي يسير وفق المشرع، ولأن القضية تحتمل ظرف مشدد وهو حجز الطفلة أماني لأكثر من 20 يوما بالإضافة لاستخدام أداة اعتداء، فوصلت عقوبة الضرب للحد الأقصى وهو 3 سنوات، لذلك فإن قاضي الاستئناف لا يمكن أن يعطي حكما أشد من ذلك، لذلك فإن هذه القضية لا يمكن أن تنزل في الاستئناف.
كما أوضح محامي قضية أماني وجنة أن فصل النيابة العامة قضية جنة عن قضية أماني أمر جيد للغاية، لأن المجني عليها كانت ستخسر الـ 3 سنوات، فكان سيتم الحكم على القضيتين معًا، لذلك كانت المتهمة ستُعاقب على الجريمة الأشد فقط وهى جريمة “جنة” دون “أماني”، وبالتالي لن تخسر أماني الحكم لو أن المحكة لم تعدل وصف قيد قضية “جنة” لقتل عمد. وبحسب المحامي، “المشرع لم يكن يعلم بانه سيحدث جريمة بشعة مثل هذه، وأعتقد أن المشرع سيدخل نصًا جديدًا خاصًا لمثل هذه الجرائم الجديدة من نوعها على مجتمعنا”.
وأضاف أسامة أن يوجد فراغ تشريعي في مثل هذه القضايا، وبالتالي القضاء يعتبر قضية أماني قضية ضرب وليس تعذيب، لأنه لا يوجد نصوص تحكم واقعة مثل هذه، فالمشرع لم يخطر على باله قضية مروعة مثل هذه، ونفس المنطق على قضية جنة، فإذا تحولت قضيتها لقتل عمد ستأخذ المتهمة حكم بالإعدام اما لو تحولت لقضية ضرب أفضى لموت ستنال المتهمة حكما بالمؤبد، 15 سنة.
وكانت المتهمة قد قامت بالتعدي على حفيدتها “جنة” شقيقة أماني بالكي في مناطق حساسة، حيث تبين من التحريات أن الطفلتين من أبوين كفيفين كانا قد انفصلا عن بعضهما منذ 4 سنوات، تاركين الطفلتين لجدتهما من جهة الأم حيث تولي حضانتهما بحكم قضائي العام الماضي.
