الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سينما النصر الصيفي بدمنهور من المهرجانات الثقافية والمسرحيات إلى معارض لبيع المستلزمات المنزلية

القاهرة 24
ثقافة
الثلاثاء 15/أكتوبر/2019 - 08:22 م

يمثل مسرح وسينما النصر الصيفي أحد أهم المنشآت الثقافية والاجتماعية في مدينة دمنهور بالبحيرة وظلت لعقود طويلة منذ تم إنشاؤه عام 1964 في عهد المحافظ الأسبق وجيه أباظة، قبل أكثر من خمسة عقود، ظل يحتضن كل الاحتفالات الرسمية والشعبية وأنشطة فرق المسرح والفنون الشعبية بالإضافة إلى تقديم أحدث ما تنتجه السينما.

فجدران المبنى العتيق شاهدة على الكثير والعديد من المهرجانات الثقافية والأدبية والفنية والموسيقية وعلى مسرحها وقف العديد من المطربين والمطربات يغنون أغانيهم الجميلة المصحوبة بأشهر الفرق الموسيقية، كما شهدت الكثير من المسرحيات لأشهر الفرق المسرحية، واستضافت العديد من أشهر فرق الفنون الشعبية المحلية والدولية.

كذلك كانت متنفسا لعروض فرقة البحيرة للفنون الشعبية وفرقة البحيرة المسرحية وكذا للفرق المسرحية لمدارس محافظة البحيرة وساهمت بشكل كبير في تنمية الوعي الثقافي والأدبي حيث تعرف أبناء المدينة والمحافظة علي فنون وتراث وثقافات الشعوب الأخرى فأصبحت نبراسا لتنمية الفنون والثقافة والعقول إلا إنها تحولت الآن بعد إهمالها وتخريبها لتكون منافذ ومعارض لبيع المستلزمات المنزلية.

تصدعت جدران المبنى العريق المقام على مساحة 1700 متر في أرقى شوارع المدينة، والذي يعد مثار إعجاب وثناء زوار المدينة اختفت الآن مقاعدها وتهدم مسرحها الذي عرض عليه أروع المسرحيات لعمالقة التمثيل في مصر وكانت تقدم الأعمال الفنية السينمائية قبل 20 عاما لكن أهملته يد الدولة.

حيث يمتلك مجلس مدينة دمنهور المبني وكان مخصصا لسنوات طويلة لقصر ثقافة المدينة، وفي عام 2015 قرر الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة “الأسبق” إخلاء المبنى من موظفي الثقافة، وتم توفير مقر مؤقت لهم بمكتبة مصر العامة لحين الانتهاء من عملية إنشاء مبنى مستقل جار العمل به وتحول مسرح سينما النصر إلى معرض للزهور لشركة خاصة آنذاك قامت باستئجار الموقع المتميز في خطوة من مجلس المدينة كان تستهدف تغيير نشاط السينما والمسرح.

وتنامت مخاوف لدى مواطني البحيرة من تواتر أنباء تشير إلى رغبة البعض في استثمار هذه المساحة الكبيرة عقاريا من خلال عدد من رجال الأعمال المتخصصين في هذا المجال نظرا لأن قيمة الأرض المخصصة للسينما جعلت منها مطمعا للمستثمرين ودفعتهم لمراودة المسئولين عن الأرض طمعا في موقعها الاستراتيجي المتميز فيما فقدت مدينة كفر الدوار ثلاثة دور عرض كانت بمثابة رموز فنية تضاهى دور السينما في القاهرة والإسكندرية ولان بطش الاستثمار العقاري قد بلغ قسوته في تصفية مقهى المسيرى العريق ومقهى البنا التاريخي فإن المخاوف من تصفية سينما النصر الصيفي تتزايد بدلا من إعادة اعماره وتطويره ليعود مرة أخرى إلى سابق مجده الذي لم يبقى منه سوى جدران متهالكة.

تابع مواقعنا