خلال مؤتمر الألياف الضوئية.. الإمارات أول الدول في توصيل الفايبر ومصر متأخرة في توصيل الإنترنت للشركات

ناقشت الجلسة الثالثة من مؤتمر “توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل FTTH” الخطوات التي اتخذتها بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في سبيل الانتقال من الكابلات النحاسية التقليدية إلى كابلات الفايبر، في جلسة تحت عنوان “تجارب مشغلي المحمول وقصص النجاح في التحول من الكابلات النحاسية إلى الفايبر”.

قال ستيفان ستانسوالسكي ممثلاً لشركة “فينشرا تيم”، إن المنطقة العربية تختلف في طرق تعاملها مع ملف “توصيل الألياف الضوئية” مستعرضًا عدد من التجارب على مستوى الدول المختلفة بما يشير بمدى تطورها في نشر البنية التحتية.

وأكد خلال جلسة “قصص نجاح مشغلي الاتصالات في تقنيات توصيل الفايبر للمنازل واستثمارات التحول من النحاس إلى الفايبر”، ضرورة الاعتماد على توصيل البنية التحتية للشركات كواحدة من الملفات الهامة الضامنة لتطور الاقتصاديات المحلية لكل دولة خاصة مع ارتفاع عدد الشركات في الشرق الأوسط حيث تمثل شركات المتوسطة والصغيرة نسبة كبيرة من الشركات العاملة ويتضمن المنطقة نسبة متفاوتة من الشركات على اختلاف احجامها

وأشار إلى أن ليبيا والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر من أكثر الدول التي تسعى لتطوير البنية التحتية، والانتقال إلى بنية متطورة، مشددًا على ضرورة الانتقال من الكابلات النحاسية إلى كابلات الفايبر، مضيفًا أن الانتقال إلى الفايبر بدلًا من الكابلات النحاسية يحقق إيرادات أكبر للشركات ومعدلات ربحية أكبر، ويجب على الحكومات تشجيع الشركات لزيادة تطوير البنية التحتية.

وأضاف: أن بعض الدول في المنطقة مثل العراق تقوم الوزرارت والهيئات الحكومية بالاستثمار بنفيها في البنية التحتية، ومن ناحية أخرى هناك بعض الدول التي تعتمد على المشاركة في البنية التحتية بين القطاعات المختلفة وحتى بين الشركات العاملة في السوق مثل عمان.

وهناك بعض الدول تعتمد على النموذج المختلط مثل السعودية التي تعتمد على أكثر من مؤسسة لتوصيل البنية الأساسية في المدن.

وتابع: “فيما يخص توصيل الفايبر للشركات تأتي الإمارات على قمة الدول العربية بنسبة 100% مشددا على ضرورة أن تبدأ مصر في تلك الخطط خاصة وأنها ضمن الدول التي مازالت متأخرة في توصيل الإنترنت إلى الشركات”

وقالت انيث اروزمينا ممثلة عن شركة عمان تل أن عمان تل لديها شبكة تتضمن كافة أنواع التطبيقات والتكنولوجيا في النحاس والألياف الضوئية، مشيرة إلى أن الشركة قامت عام 2006 بمناقشات تتعلق بتطبيق الألياف الضوئية وإحلالها مكان النحاس وكان هناك توجيهات من الحكومة لزيادة الاعتماد على الألياف الضوئية.

أشارت إلى أن اخر استثمارات الشركة في النحاس كانت عام 2013 وتوقفت الشركة عن استخدامه عام 2019 وبدأت العام الجاري توفير مواصفات أفضل، كما قامت الشركة مؤخرا بتقسيم العملاء وتحديد احتياجاتهم بهدف نقل العملاء لسرعات أعلى، فمن المتوقع خلال عامين نقل العملاء لسرعة أكبر.

أوضحت أنه في 2020 سيكون 60% من عملاء الشركة معتمدين على السرعة الفائقة، حيث ترتكز استراتيجية الشركة طويلة المدى على 3 عناصر يتم من خلالها تقسيم المناطق لواحدة لا يوجد بها كابلات، وأخرى بها برودباند، وثالثة بها شبكات وكيفية نقل العملاء لسرعات أكبر.

أكدت أن الشركة لا تواجه أي حواجز رقابية ولكن التحدي الأبرز هو كيفية نقل العملاء لتكنولوجيا بسرعات أكبر وكيفية تأقلم العملاء مع هذه التكنولوجيا الجديدة، لافتة إلى أن تكاليف التشغيل انخفضت خلال الثلاثة أعوام السابقة مع الابتعاد عن النحاس.

قال رولاند مونتاجنى ممثل شركة Idate ، إن هناك العديد من الدول في الشرق الأوسط بدأت في التحول من استخدام الكابلات النحاسية إلى الألياف الضوئية، مشيرًا إلى أن هذا التحول يختلف من دولة لأخرى.

أوضح أن سلطنة عمان بدأت في الانتقال من استخدام الكابلات النحاس إلى الألياف الضوئية ومن المتوقع أن تبدأ الدولة في التوسع في هذا المجال خلال 2020.

أشار إلى أن الامارات العربية المتحدة هي الدولة الأكثر تقدما في مجال الألياف الضوئية في الوطن العربي، حيث تمكنت من الانتقال بالكامل إلى استخدام الألياف الضوئية، لافتًا إلى أن نسبة التحول من الكابلات النحاسية للألياف الضوئية تم بنسبة 80%، متوقعًا أن تصل هذه النسبة إلى 100% بنهاية عام 2020.

ذكر أن المملكة العربية السعودية لديها نسبة معقولة من الألياف الضوئية وأخرى كبيرة من الكابلات النحاسية وتعمل المملكة على التحول بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة.

أشار إلى أن هناك تطورًا كبيرًا في مجال الانتقال إلى استخدام الألياف الضوئية في الكويت، متوقعًا الانتهاء من الكابلات النحاسية في الدولة خلال عام 2021.

وفيما يخص إمكانية توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، أوضح أن هناك الكثير من دول شمال افريقيا والشرق الأوسط لا زالت تستثمر في الكابلات النحاسية، مما يعني أن التحول من الكابلات النحاسية للألياف الضوئية سيستغرق ضعف الوقت تقريبًا مقارنة بالدول التي بدأت فعليًا، متوقعًا حدوث طفرة في التحول للألياف الضوئية في المنطقة خلال الأعوام القادمة.