نمو للصادرات وزيادة في الصراعات.. تعرف على الأوضاع الداخلية لـ”إثيوبيا” بعد تصريحات آبي أحمد عن سد النهضة

قال آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، الذي اكد فيها أنه لا توجد قوة يمكن أن تمنع بلاده من بناء سد النهضة، مؤكدًا على أن تركيزهم ينصب على وضع اللمسات الأخيرة على السد وفقًا للجدول الزمني المحدد.

وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، فإن آبي أحمد قال في رده على سؤال أحد أعضاء مجلس الشعب في بلاده، بشأن موقف مصر من بناء السد، إن الحكومة الإثيوبية ليس لديها نية لإيذاء شعب وحكومتي السودان ومصر.

وأعقب ذلك عديد من الدراسات والأبحاث والتقارير الإعلامية التي حاولت دراسة دولة إثيوبيا بشكل عميق، حيث أبرزت التقارير كونها دولة ساحلية تقع في منطقة القرن الإفريقي، وتعتبر أحد أقدم دول العالم، فهي من أوائل الدول التي وقعت على ميثاق الأمم المتحدة، كما انها تمتلك حضارة عريقة.

في عام 2018، توقع صندوق النقد الدولي، في تقرير توقعات الإقتصاد العالمي، نموًا اقتصاديًا لإثيوبيا، بنسبة 8.5% متفوقًا على الهند والصين في ذلك الوقت، ليس هذا فحسب فبعد عام واحد فقط، صرح وزير المالية هناك أن ينمو الاقتصاد هناك بنسبة 9%، واقترح انفاقًا حكوميًا بلغ 386.9 مليار بير”وهي العملة الرسمية هناك”.

وفي نفس العام، صرحت وزارة التجارة والصناعة هناك، إن عائدات البلاد من المنتجات الزراعية والصناعية والتعدينية بلغت 1.64 مليار دولار.

وعلى الجانب الآخر، أعلن التليفزيون الأغثيوبي في بيان رسمي إن الديون الخارجية للدولة بلغت 50 مليار دولار.

يُذكر وجود أكثر من 15 مليون شخص في إثيوبيا يعملون في زراعة وتجارة البن، بانتاج يصل إلى 400 ألف طن سنويًا، ويسهم صغار المزارعين بـ 95% من البن الذي تنتجه الدولة.

كل هذه المؤشرات الإقتصادية لا تدل على استقرار الدولة داخليًا، حيث شهدت البلاد احتجاجات عنيفة ثار فيها المواطنون ضد سياسات الحكومة في أديس أبابا في 2018، وسبقتها جماعة “الأورومو” صاحبة الأغلبية في المجتمع الإثيوبي، ضد الحكومة التي تنتمي إلى “التيجراي” وهم من الأقليات هناك، حيث احتدم الصدام هناك في 2015 و 2016.