كيف تجاهلت “ماكدونالدز مصر” دعوة أهم عميل عندها ليشاركها فرحة 25 سنة؟ (صورة)
إذا مررت بجولة سريعة داخل موقع ماكدونالدز مصر ستجد ضمن الأقسام المُبوبة، قسم بعنوان “إلعب” وهو قسم خاص بالأطفال يندرج أسفله عنوان آخر “حفلات عيد الميلاد” ومن أسفله “إحجز عيد ميلاد طفلك فى ماكدونالدز”، وهو ما يعنى وكما هو فى الواقع أن الطفل هو الزبون والعميل الأول لدى “ماكدونالدز” والذى يحظى بالإهتمام الأكبر، ليس ذلك فحسب وإنما إعتراف واقعى من “ماكدونالدز” بتخصيص أغلب فروعه إن لم يكن كلها لأماكن مُخصصة للأطفال تُعرف بـ”kids area”، وهى سياسة ترويجية وتسويقية هائلة ونبيلة نجحت فيها الشركة على مستوى العالم.
“للكبار فقط +16”.. تعرف على تفاصيل حفل عمرو دياب لصالح “ماكدونالدز” (صورة)
منذ أيام خرجت إحدى أكبر شركات الوجبات السريعة على مستوى العالم وهى “ماكدونالدز مصر”، لتعلن عن حفلة عيد ميلاد “ماكدونالدز” الـ25 مع عمرو دياب يوم الجمعة الموافق ١-١١-٢٠١٩ في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بمحور المشير طنطاوي بالتجمع الخامس بالقاهرة، وهو إختيار موفق من شركة كبيرة لنجم كبير فى هذه الإحتفالية، والجميل أيضا أن الحفل بالدعوات وليس تذاكر مُباعة، حيث إذا رغبت فى الفوز بالدعوة فعليك أن تتابع صفحة “ماكدونالدز” على فيسبوك وإنستجرام، حيث ستقام مسابقات يمكن من خلالها كسب دعوة للحفل، وإذا كنت ضمن عملاء “ماكدونالدز” الدائمين ومسجل بقاعدة بيانات عملاء “ماكدونالدز” في ٢٠١٩-٨-٣١، عن طريق خدمة توصيل الطلبات أو أبليكيشن “ماكدونالدز” للعروض أو حجز أعياد ميلاد أو الاشتراك في مسابقات على وسائل التواصل الاجتماعي أو أية وسيلة أخرى.
يمكن أن تكون سعيد الحظ ويتم اختيارك للحصول على دعوة للحفل، ثم كانت شروط الحفل التى وضعها “ماكدونالدز” وهى دخول الحفل بالدعوات فقط ولا يمكن شراء تذاكر للحفل، لكل مدعو دعوتين فقط، واحدة له والأخرى لمرافق، لا يمكن بيع الدعوة أو التنازل عنها لطرف ثالث، كل دعوة تحمل اسم المدعو، ويجب إحضار بطاقة تحقيق الشخصية وإبرازها عند الطلب.
“ماكدونالدز مصر” ترد على اتهامها بمنع تلاميذ من استعمال دورات المياه (خاص)
لكن “ماكدونالدز” لم يُكمل الفرحة، فمع آخر شرط من شروط حضور الحفل كانت المفاجأة وهى “لن يسمح بالدخول لمن هُم أقل من ١٦ سنة”، مما يعنى أن عُملاء ماكدونالدز الأهم وجمهوره الأكبر وهُم الأطفال لن يحضروا إحتفالية مرور ال٢٥ عاما التى هُم شركاء فيها بالأساس، أى أن الحفل للكبار فقط ولن يحضره سوى الكبار، لتنهال التعليقات السلبية والهجوم على ماكدونالدز مصر، من عُملاء “ماكدونالدز” أنفسهم، فعلى سبيل المثال كتب أحدهم على الفيسبوك مرفقاً بالهاشتاج “تحذير إلى #عمرو دياب..ابنى شاف إعلان حفلة #ماكدونالدز فى المنارة، وقالى عاوز أروح، قلتله مش مسموح للأطفال وانها فوق سن ١٦..النهارده بيقولى أنا بكره #عمرو دياب، عشان مانع دخول الأطفال، واحنا أصلا اللى بنخلى أهلنا يودونا #ماكدونالدز ونجيب الهابى ميل..منطق برضه”.
أول رد من “سينابون مصر” على منع مجموعة تلاميذ من استعمال دورات المياه (بيان)
وبذلك تتجاهل “ماكدونالدز” قاعدتها الجماهيرية الكبرى من الأطفال وتفقد أهم عُنصر فى سياستها التسويقية والترويجية التى ذكرناها فى السطور الأولى، وهنا غلطة “ماكدونالدز” بألف..أن تتجاهل ولا تضع فى حسبانها ولا فى سياستها عميلها الأول، الذى هو شريك النجاح وسبب رئيسى فى إستمراريتها حتى 25 عاما!
