بعد مقتل أبو بكر البغدادي.. خلافات حادة تضرب التنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة
يمر كل من تنظيمي “داعش” و”القاعدة” بحالة من التخبط؛ فبجانب الهزيمة العسكرية التي تعرض لها تنظيم “داعش”، يشهد التنظيم حالةً من الخلافات الحادة بين أروقته، ناهيك عن فقدانه عديد من قيادات الصف الأول والثاني، بالتزامن مع ما تعرض هل “أبو بكر البغدادي” وإعلان مقتله على يد القوات الأمريكية، حيث سبقهم بترشيح “عبد الله قرداش” لزعامة تنظيم “داعش”، والذي ويوصف بأنه من أشرس وأقسى قادة التنظيم.
فجر سترته الناسفة في أطفاله وزوجته.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة أبو بكر البغدادي
وحسب “تقى النجار” الباحثة وحدة الإرهاب والصراعات المسلحة، في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، فإن السيناريوهات المطروحة في أعقاب هذه التحولات:
– التحالف التكتيكي
يُشير هذا السيناريو إلى إمكانية إيجاد نوع من التحالف التكتيكي المؤقت بين تنظيمي “القاعدة” و”داعش”، وذلك في ظل الضغط العسكري الذي يتعرضا له بفضل الجهود الدولية والإقليمية لمواجهتهم.
– تقاسم النفوذ
في الانتقال الاستراتيجي إلى أفريقيا وآسيا بحثًا عن ساحاتٍ جديدةٍ للتمدد والبقاء، غير أن أفريقيا وآسيا هي مناطق قاعدية الإرث، سواء على المستوى المحلي أو المستوى التاريخي، فقد نجح تنظيم “القاعدة” في التجذر في المجتمعات المحلية في منطقة غرب أفريقيا على وجه العموم، ومنطقة الساحل والصحراء على وجه الخصوص، ناهيك عن النفوذ التاريخي لتنظيم “القاعدة” في آسيا.
– نسخة جديدة من “داعش”
بقيادة “عبد الله قرداش” (خليفة البغدادي) لقيادة تنظيم “داعش”، ومن شأن هذا الكيان أن يتشكل من أطفال “الدواعش” بالإضافة إلى أبناء المعتقلين وقتلى التنظيم، وهؤلاء عمل التنظيم على تدريبهم وتأهيلهم تمهيدًا لزجهم بالمعارك مجددًا، يتم تدشين كيانٍ جديدٍ يحمل اسم جديد ويحمل صفات هجينة، ويضم كلًا من حماسة أطفال “الدواعش”، وخبرة عناصر “القاعدة”، ومهارة عناصر “طالبان”، بالإضافة إلى الفارين الدواعش من السجون والمخيمات.
-التنافس الجهادي
قد يلجأ التنظيمان إلى شن هجماتٍ مدويةٍ بغرض استقطاب المتطرفين حول العالم، وتأكيد سيطرتهما على ساحة الجهاد العالمي في سياق التنافس الجهادي بينهما.
مصادر: جثة أبو بكر البغدادي نقلت إلى قاعدة عين الأسد العراقية
