السبت 04 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لبنان تكشف سياسة “الأجنحة” والوجوه المتغيرة لحماس

القاهرة 24
سياسة
الثلاثاء 05/نوفمبر/2019 - 04:23 م

كشفت تقارير صحفية غربية عن ظهور أطراف سياسية خلال الأزمة اللبنانية ترغب في استغلال هذه الأزمة، وهي الأطراف التي بات من الواضح سعيها إلى تحقيق أي مكسب سواء على الصعيد السياسي أو الأمني لكسب ـي نقاط في ظل الوضع الدقيق الذي تعيشه لبنان.

وتشير بعض من هذه التقارير إلى سعي بعض من الفصائل التي تعيش على الأراضي اللبنانية في كسب أي نقاط من أجل محاولة إظهار دعمها للشارع الثائر، والأهم أيضًا محاولة كسب الثوار في ظل الأزمة الدقيقة التي تعيشها لبنان.

ومن أبرز هذه الفصائل، حركة حماس الساعية إلى الانضمام للمتظاهرين الآن، حيث كشفت بعض من التقارير اللبنانية عن مشاركة عناصر الحركة في تشجيع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على الانضمام للاحتجاجات، وهي الخطوة التي تأتي لتحقيق بعض من المكاسب السياسية، أبرزها أن حماس ترغب في إزالة أي سوء للفهم يمكن أن تكون قد تسببت فيه مع غضب الكثير من أطياف الشعب اللبناني منها بسبب سياساتها الداعمة لحزب الله، بالإضافة إلى التأكيد على أن حماس تعترف بالشارع الثوري وحكمه في أي وقت، وهي نقطة طالمة ظلت شائكة بالنسبة للحركة وظهرت واضحة بالنسبة لسوريا، خاصة مع وقوف الحركة بجانب الثوار بل ومشاركتها بالقتال مع الفصائل المسلحة، في الوقت الذي ضحت فيه بمصالحها السياسية الأكيده مع الحكومة السورية، وهو ما يفسر رفض سوريا رسميًا حتى الآن وبعنف أي محاولة للتصالح مع حماس.

وترددت انباء عن أن الحركة تنتهج سياسة الأجنحة، وهي السياسة التي تهدف إلى ظهور القيادات “الرسمية” دائمًا مع السلطة الرسمية، في الوقت التي تتوزع فيه الأدوار الأخرى للقيادات الفرعية للوقوف بجانب الشارع الثائر، الأمر الذي يوحي بأن حماس تقف بجانب القوى الثورية وأيضًا بجانب السلطة، وهو ما يأتي في إطار تنسيق متميز للأدوار تقوم به الحركة وتعمل عليه، خاصة مع غضب القوى الثورية اللبنانية من دعم الحركة المتواصل لجهات في السلطة، وعلى رأسها حزب الله الذي يتعرض لهجوم شرس من الثوار اللبنانيين.

اللافت أن الكثير من الساسة الفلسطينيين حذروا من خطورة ودقة هذه النقطة، وعلى رأسهم مروان كنفاني المستشار السابق للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، والذي قال من قبل في حوار له مع قناة “أون” المصرية برفقة الإعلامي يوسف الحسيني، إن الفلسطينيين يدفعون للأسف ثمن رؤيتهم وتدخلاتهم في الكثير من الشؤون العربية، وهو أمر يجب الحذر منه خاصة وأن الموقف العربي داخليًا يتغير بصورة درامية سياسية، وهو ما يفرض على الفلسطينيين وهم ضيوف في أكثر من دولة عدم التدخل أو المشاركة في إثارة اي مشاكل سياسية مع أي طرف.

عمومًا فإن الواضح حتى الان هو تصاعد حدة الأزمة اللبنانية بصورة باتت تؤثر على لبنان، وهو التاثير الذي ينتقل إلى الكشف عن الكثير من السياسات التي تنتهجها عدد من الفصائل الفلسطينية المختلفة والمتعددة.

تابع مواقعنا