يا نحلة لا تقرصيني وعايز منك الاستاد

الكتابة في هذا التوقيت عن بعض القضايا أشبه بالسير فوق حقل ألغام من الحرب العالمية الثانية في منطقة العلمين، الألغام دفنت وامشي بقى وأنت وحظك وقضية الأهلي والمستشار تركي آل الشيخ حقل ألغام وحبل مشدود بين هرمي خوفو وخفرع وعليك أن تسير عليه حتى لا تسقط، وزي ما بيقولوا تتقطم رقبتك.

ربما ليست الكتابة فقط هي الحبل المشدود ولكن العلاقة نفسها الآن أصبحت إما حبل سيرك يجب المشي عليه بهدوء أو حقل ألغام يجب تفجير كل الألغام قبل أن تمشي عليه.

كل ما حدث حتى الآن هو تمهيد للدخول إلى حقل الألغام وحتى الآن لم يجرؤ أحد على الدخول لتفجير أي لغم من الألغام الموجودة بين تركي آل الشيخ وجماهير الأهلي ومجلس إدارته ولاعبيه وكل منظومة الأحمر، ألغام تمت زراعتها على مدار عام ونصف العام منذ منتصف مايو 2018 وحتي الآن والكل يزرع في تلك الألغام ولم يكن أحد يدري أنه في يوم من الأيام سيحاول الجميع نزع فتيل الأزمة وعمل مشروع جديد على الأرض التي امتلأت بالقنابل الموقوتة.

أول تلك الألغام علاقه المستشار تركي آل الشيخ ومجلس إدارة النادي الأهلي وهي العلاقة المتوترة حتى الآن فكل ما حدث من خطوات نزع فتيل الأزمة كانت كلها في اتجاه الأسطورة محمود الخطيب ولكن هناك أعضاء مازالوا غاضبين من وصف العصابة وهناك من يجلس في إدارة الأهلي ولا يريد لهذا الصلح أن يتم بتلك الصورة التي انتصر فيها بيبو بكل الأشكال وخرج مرفوع الرأس دون أن يتنازل عن أي شيء ولكن هذا النصر لبيبو ربما لا يرضى الآخرون الذين يريدون للأمر أن يستمر في تلك الازمة.

القنبلة الأخرى الأزمة بين جماهير الأهلي والمستشار تركي آل الشيخ بسبب سجن بعض جماهير الأهلي بسبب الهتافات المسيئة التي حدثت من بعض الشباب وربما تلك الأزمة في طريقها للحل وربما يكون في خلال أيام قليلة أن نسمع خبر الإفراج عن هؤلاء الشباب.

القنبلة الأكبر ستكون في كيف تعود العلاقة بين الأهلي وتركي آل الشيخ إلى ما بدأت عليه وربما تلك الأزمة هي الأكبر، جماهير الأهلي رفعت شعار يا نحلة لا تقرصيني ولا عايزه عسل منك، ولكن وجهة نظري التي أعتقد أن لها قيمة كبيرة وليس كما يقول الكابتن مدحت شلبي إن وجهات النظر لا قيمة لها.

العلاقة الآن ربما تكون استثمارية بحته وفيها منفعة للاثنين وربما الآن هو وقت الاستثمار الحقيقي للنادي الأهلي وربما الآن فقط سيكون هناك فرصة للنادي الأهلي لطرح مشاريعه التي طرحت على عجل بعد نجاح المجلس بساعات وكانت أشبه بزفاف بدون عرسان ولكن الآن فقط الأهلي والمستشار تركي آل الشيخ كلاهما يعرف الطريق الصحيح وكلاهما يعرف أين الأزمة والحقيقة أنه لو لم يتعلم الأهلي وتركي آل الشيخ من الأزمة السابقة فلا جدوى من أي صلح الآن، فقط من الممكن أن أسمع عن مشروع ستاد الأهلي ولكن أن يكون مشروعا حقيقيا له مدة زمنية محددة وله مكان ثابت ووقت للتنفيذ ومشروع حقيقي لنادي القرن الأفريقي.

الأهلي مستفيد من مشروع تركي آل الشيخ ببناء مشروعه المستقبلي وتركي آل الشيخ الذي استثمر في كل شيء ولم يجد أي صدى إلا بوجوده في مسار النادي الأهلي، عرف جيداً أن شراكة الأهلي هي شيء عظيم وإن الاستثمار بأسس حقيقية هو الأساس في القادم وهو الأمر الوحيد الذي سيجعل جماهير الأهلي تقبل بوجوده مرة أخرى.

جماهير الأهلي ومجلس إدارته لا يريدون دعم أو منفعة شخصية ولكن يريدون مشروعا حقيقيا للنادي الأهلي، فهل لدي تركي آل الشيخ النية لطرح هذا المشروع؟.. أعتقد أن المشروع جاهز للطرح خلال أيام قليلة وسيكون مفاجأة للجميع.