الجمعة 29 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المجلس الدولي للسياحة والسفر يختار التجربة المصرية ضمن التجارب الناجحة دوليًا 

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأربعاء 06/نوفمبر/2019 - 05:53 م

اختار المجلس الدولي للسياحة والسفر “WTTC”، مصر لتكون ضمن 90 تجربة ناجحة دوليًا، في التقرير الأول الذي أصدره المجلس هذا العام بالتعاون مع شركة “Global Rescue” العالمية حول الاستعداد لمواجهة الأزمات والصلابة والجاهزية لحماية البشر والمقاصد السياحي”، والذي يعرض التجارب الناجحة للدول والقطاع الخاص في التصدي للأزمات ومواجهتها، والخروج منها أكثر صلابة، ويقدم التوصيات حول الطرق المثلى لإدارة الأزمات.

وشاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة ،كمتحدث رسمي في الجلسة النقاشية، والمؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس ضمن فعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة “World Travel Market” التي تستمر خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري؛ حيث تناول المؤتمر مناقشة هذا التقرير للمشاركين وتبادل وجهات النظر وخبراتهم وتجاربهم الناجحة في التصدي للأزمات والتغلب عليها، وذلك في قطاع السياحة الحكومي والخاص.

وتحدث في الجلسة النقاشية والمؤتمر الصحفي كل من جلويا جيفارا، الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للسياحة والسفر، ودانيال ريتشارد، الرئيس التنفيذي لشركة “Global Rescue”، وإيزابيل هيل، مدير مكتب السفر والسياحة بحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ونجيب بالالا، سكرتير مجلس الوزراء للسياحة والحياة البرية في كينيا.

وركزت فعاليات المؤتمر على التأكيد على أن قطاع السياحة والسفر عالميًا أثبت في العديد من المواقف قدرته على الصمود وتخطي الأزمات، كما تم استعراض الأنواع المختلفة للأزمات التي يمكن أن تتعرض لها الدول، وقدرة هذا القطاع الحيوي على تخطيها ومساهمته في تخفيف وقع هذه الأزمات على الدول اقتصاديًا واجتماعيًا، كما أكدت المناقشات على أن الحكومات والقطاع الخاص على حد سواء يمكنهم التعلم من تجارب الآخرين لتقليل التأثير المحتمل للأزمات التي تواجههم.

وتحدثت المشاط عن أن السياحة المصرية قد تعرضت للعديد من الأزمات على مختلف الأصعدة وأنها كانت في كل مرة تثبت قدرتها الكبيرة على التعافي السريع من الأزمات، مشيرة إلى أهمية وضع خطط استباقية لجعل القطاع أكثر صلابة، وألا تعتمد صناعة القرار على سياسة رد الفعل، ومؤكدة أنه من العوامل الرئيسية في السرعة في تخطى الأزمات هو التحليل الدقيق لأسباب الأزمة حتى يتم تلافى تكرارها مرة أخرى مع العمل على تقليص الخسائر الناجمة عنها.

وأشارت الوزيرة إلى النتائج الإيجابية التي حققتها السياحة المصرية حيث بلغ الدخل السياحي خلال العام المالي 2018/20109 12.6 مليار دولار وهو الأعلى في تاريخ السياحة المصرية.

وأوضحت أن الخطوة الأولى لتدارك تداعيات الأزمات في المقصد السياحي هو الإدارة الجيدة لهذه الأزمة بأسلوب علمي، والعمل على تحسين الصورة الذهنية لاستعادة الثقة لدى السائح ورغبته في زيارة هذا المقصد، وأن ذلك يتم من خلال حملات دعائية مدروسة بشكل جيد لمخاطبة مختلف الشرائح تبرز مقومات المقصد السياحى، مشيرة إلى النجاح الذى حققته السياحة المصرية حاليا في جذب حركة سياحية أكبر، لافتة إلى إطلاق الوزارة لحملة “People 2 People” التي تشجع السائح لزيارة مصر لمعايشة تجربة فريدة من خلال الاندماج في المجتمع المحلى، هذا إلى جانب الترويج لكل مقصد سياحى مصري على حدة بما يضمن إبراز مقوماته السياحية الفريدة التي يتمتع بها “Branding by Destination”، مع الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في الترويج مثل المنصات الرقمية، وأوضحت أن هذه الخطوات التنفيذية تأتى في إطار محور الترويج والتنشيط ببرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة والذى أطلقته وزارة السياحة لزيادة القدرة التنافسية لقطاع السياحة في مصر.

وأضافت أنه يجب الاهتمام بالعنصر البشرى والحرص على تدريبه بما يكفل جودة الخدمة المقدمة للسائح إلى جانب الاهتمام بالبنية التحتية والعمل على تطويرها لمواكبة الاتجاهات العالمية الحديثة، لافتة إلى قيام الوزارة بإطلاق المعايير الجديدة لتطوير الفنادق المصرية لمواكبة المعايير العالمية وذلك في إطار محور تطوير البنية التحتية والاستثمار ببرنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة.

وأبرزت الوزيرة إشادة المؤسسات الدولية بقطاع السياحة المصري وقدرته على مواجهة الأزمات، حيث حصلت مصر على جائزة “الريادة الدولية في السياحة” لهذا العام من المجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC، تقديرا لجهودها في تعزيز قطاع السياحة المصري ليكون أكثر صلابة وقدرة على تحمل الصدمات.

وأشارت إلى إطلاق الوزارة لبرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة المصري في نوفمبر الماضي كإطار للسياسات العامة، مؤكدة على أن صياغة أطر للسياسات العامة ليس كلاما نظريا بل منهجا قابل للتنفيذ، مشيرة الى أن وضع اطار للسياسات العامة قبل البدء في تنفيذ أي خطة عمل هو الأساس ليس فقط لتحقيق الأهداف بل ولتخطيها.

ومن ناحيتها تحدثت جلويا جيفارا، الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للسياحة والسفر عن أنواع الأزمات ودور قطاع السياحة عالميا في مساعدة الدول في التغلب على الأزمات التي تواجهها، بينما أشار دانيال ريتشارد، الرئيس التنفيذي لشركة ”Global Rescue” الى أن الأزمات يكون وقعها أكبر على البشر، كما ناقش كيفية العمل على حماية الناس من الازمات وتخفيف تأثيرها عليهم.

وتحدثت إيزابيل هيل، مدير مكتب السفر والسياحة بحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، عن الكوارث الطبيعية والبشرية التي حدثت في الولايات المتحدة، مثل حرائق الغابات في كاليفورنيا، واحداث 11 سبتمبر والتي تعلمت منها الولايات المتحدة الأمريكية الكثير عن مواجهة وادارة الأزمات، وخرجت منها أكثر صلابة، كما استعرض نجيب بالالا، سكرتير مجلس الوزراء للسياحة والحياة البرية فى كينيا تجربة بلاده في التعامل مع الأزمات.

تابع مواقعنا