“دبوس مصاغه” أسطورة فرعونية بسوهاج (صور)

تتعدد الخرافات التي آمن بها العرب على مدى العصور، واعتقد أهلها أنها صواب وتناقلتها الألسن، وتختلف هذه الخرافات من بلد عربي إلى آخر، ومن بين تلك الخرافات “دبوس مصاغه”، الصخرة التي احتار الجميع في أمرها نظرًا لكبر حجمها وموقعها على مساحة صغيرة جدًا من حافة الجبل.

توجد هذه الصخرة علي طريق جامعة سوهاج الجديدة، أعلى الجبل الغربي بجوار قرية الكوامل، وتعددت الأقاويل والروايات نحو هذه الصخرة، والتي كادت أن تصبح أسطورة تنقل روايتها من جيل إلى آخر.

أشهر الروايات التي قيلت عن “دبوس مصاغه” أنه بداخل هذا الجبل كنوز فرعونية كثيرة، لا أحد يستطيع أن يصل إليها إلا بتحطيم هذه الصخرة، وقد حاول أحد رجال نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تحطيمها بالديناميت، ولكنه لم يؤثر فيها، وتداول الناس أن أحد الفراعنة قام بقراءة التعاويذ السحرية عليها؛ كي تحمي الكنز المتواجد داخل الجبل.

من بين إحدى الخرافات حول “دبوس مصاغه”، يعتقد البعض أنه إذا تم ذبح ديك أو عصفور أعلى هذه الصخرة ستُفتح مغارة مليئة بالذهب والآثار.

رواية أخرى تقول إن “دبوس مصاغه” ما هو إلا مفتاح لمقبرة فرعونية ويمكن أن يكون عليها حارس حامٍ لهذا المفتاح، حيث أكد بعض سكان القرية أن أجدادهم قصوا عليهم قصة الصخرة، قائلين إنه حدث زلزال أو ما شابه ذلك وانهار جزء من الجبل قريب من هذه الصخرة، ولكن “دبوس مصاغه” ظلت ثابتة مكانها ولم يسقط منها ولو جزء صغير.

وببحث “القاهرة 24” حول حقيقة أمر هذه الصخرة، توجهنا إلى جمال عبدالناصر، مدير عام آثار سوهاج السابق، والذي أوضح أن كل هذه الأقاويل كاذبة.

وأضاف عبدالناصر، أن اسم “دبوس مصاغه” أطلقوه أهالي القرية عليها وليس له معنى فرعوني على الإطلاق، نافيًا محاولة نظام مبارك تفجير هذه الصخرة بالدنياميت كما يروي البعض.

وأكد مدير عام آثار سوهاج السابق، أنه لم يحدث زلزال أو ما شابه في منطقة الجبل على الإطلاق، موضحًا أن كل  هذا ما هو إلا اساطير يتداولها أهالي القرية، نظرًا لشكل الصخرة الغريب، حيث أنها كبيرة الحجم وتقف على مساحة صغيرة جدًا من الجبل.