الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“آدي الربيع عاد من تاني!”

القاهرة 24
الجمعة 15/نوفمبر/2019 - 02:10 م

في سنة 1940 إتولدت بنت أمريكية إسمها “ويلما رودولف” فى ولاية “تينيسي” الأمريكية.. لما وصلت لسن 4 سنين جالها فيروس غامض وخطير كان من نتيجته إنها أصيبت بشلل نصفي وده إضطرها إنها تلبس دعامة حديد فى رجلها، وللأسف برضه ده مع الوقت إتسبب فى إلتواء رجليها بشكل صعب!..

لما وصلت لـ 9 سنين وبسبب إلتواء رجليها بقت عاجزة عن الحركة تماماً زي باقي اللي فى سنها!.. الأم اللي كانت مش محسسة بنتها إن عندها مشكلة هي بطلة الحدوتة كلها.. أنا بنتي مش أقل من أى بنت تانية.. الأم أخدت “ويلما” لمركز رياضي بيعلم ذوي الإحتياجات الخاصة إزاي يلعبوا رياضة!..

ورغم رجل “ويلما” اللي مش مظبوطة، وغرابة الموضوع؛ لكن الأم صممت، والبنت سمعت كلام أمها.. يوم ورا يوم وشهر بعد شهر كانت “ويلما” بتحقق حاجة أقل إسم ليها هو “معجزة”!.. البنت بدأت تجري!.. تجري تجري آه مش مجرد تمشي حتي!.. سلملي بقي على كلام الدكاترة والحجج والظروف..

بدأت تشارك فى مسابقات محلية للجري وتفوز بيها.. لما وصلت لسن الـ 20 شاركت فى أولمبياد 1960، وفازت في سباق الـ 100 متر اللى قطعته في 11 ثانية بس.. ثم سباق الـ 200 متر اللي قطعته فى 23 ثانية عشان تحطم الأرقام القياسية وتاخد لقب “أسرع إمرأة فى العالم”.. أكتر من ميدالية وصل عددهم لـ 5 أو 6 ميداليات!

رقم تاريخي محدش حققه قبل كده، ولقب خالد هيفضل محفوظ بإسمها للأبد.. فى كل الأحاديث الصحفية اللي عملتها “ويلما” بسبب إنجازاتها العبقرية  كانت بتصمم تكرر جملة ثابتة فى كل حوار أو مقابلة معاها وكإنها عايزة الجملة دي تتخلد معاها.. كانت بتقول: (أخبرنى الأطباء بأنني لن أستطيع السير مجددًا، ولكن أمى قالت لى إننى سأستطيع.. فصدقت كلمة أمى).

أسرع إمرأة فى العالم البطلة ويلما رودولف
أسرع إمرأة فى العالم البطلة ويلما رودولف

جت فترة على الفنان الراحل الجميل “فريد الأطرش” كانت حالته النفسية مش في أفضل أوضاعها بسبب غلاسة بعض الناس فى الوسط معاه، وحروب إعلامية كانت بتتعمل ضده من تحت لتحت بدون مبرر ولا سبب.. “فريد” بطبعه كان شخصية مسالمة، عطوف، جدع، وكريم.. مش بتاع مشاكل ولا عمره دخل فى صدام مع حد.. مشاكل التانيين معاه كانت بسببهم هما مش هو!.. أي حد يعرفه عن قرب هيكون متأكد إن مش “فريد” المبهج المرح يستحق اللي هو فيه ده..

الفنانة “مريم فخرالدين” هي ومجموعة من أصدقائهم المشتركين حبوا يخرجوه من حالته وكان الحل الوحيد هو حفلة أو عزومة فى بيتها ولما يوصل يفاجأ بكمية الأصدقاء اللي هيلاقيهم.. خطة عظيمة طبعاً.. إتصلت “مريم” بـ “فريد” وقالتله إن هي وأسرتها عازمينه على الغداء فى بيتهم..

إعتذر بذوق.. صممت.. إعتذر تاني.. صممت أكتر.. وافق.. فى يوم العزومة وصل “فريد” وشافته “مريم” من البلكونة وهو نازل من عربيته.. ملامحه كان لسه باين عليها التأثير السلبي والحزن اللي إتكلمنا عنه في البداية.. دخلت جوه بسرعة عشان تستعد هي واللي معاها إنهم يستقبلوه ويخضوه.. مرت دقيقة إتنين تلاتة و”فريد” ماطلعش!..الدقايق بقوا نصف ساعة!.. إبتدوا يقلقوا وقرروا ينزلوا يشوفوا هو راح فين وليه ماطلعش دا كان لسه بينزل من عربيته تحت البيت حالاً!..

قبل ما “مريم” توصل للباب الجرس رن.. فتحت لقت “فريد” داخل بإبتسامته المعهودة وبيعتذر عن التأخير!.. قالت “مريم”: (إنت كنت فين كل ده!).. طبعاً هو شاف كمية الناس اللي لقاهم جوه وإنبسط بيهم وبترحيبهم بيه ونسي يجاوب “مريم” على سؤالها.. حالة “فريد” النفسية كانت فى السما بس ده كان بسبب حاجة حصلت فى الفترة الزمنية اللي ما بين نزوله من العربية وبين تخطبيه على الباب! لإن “مريم” كانت لسه شايفاه أساساً وهو نازل من العربية مكشر!..

بقي السر فى النصف ساعة اللي وقعت فى النصف دي!.. “مريم” قالت لنفسها لازم أعرف!.. “فريد” إتلهي مع باقي الأصدقاء فى الهزار والنكت والضحك بمنتهي الإندماج لدرجة إن كتير منهم ماكنش مصدق إنه حزين أصلاً يعني!.. لكن ولإن الرهان على نسيان الستات لأى حاجة شاغلة بالهم بيبقي رهان خسران أخدته “مريم” فجأة على جنب وسألته تاني: (مش هسيبك إلا لما تقول لي إنت كنت فين؟).. قال لها: (أصل وأنا طالع البواب بتاعك وقفني  وقال لى إنه بيحبني!).. “مريم” سألته: (وبعدين؟).. “فريد” رد: (وبعدين إيه بقول لك قال لي إنه بيحبني!، وهي دي شوية!).. “مريم” فضلت ساكتة وهو كمل: (قال لي إنه بيحبني وبيسمعني فى الراديو وطول عمره بيحلم يحضرلي حفلة بس يا إما مش بيلحق تذاكر يا إما مش بيكون معاه فلوس ولما سألته آديني جيت لحد عندك أهو إنت بتحب تسمعلي إيه قال)..

“مريم” اللي كانت متوقعة باقي الكلام سألته بحذر: (وغنيتله؟).. “فريد” اللي ماكنش منتظرها تسإل عشان يكمل بمنتهي المرح الطفولي قال: (قعدت جنبه على الدكة وغنيتله وإتلم علينا باقي بوابين العماير زمايله اللي حوالينا).. خلص كلامه وإنفجر فى الضحك.. “مريم” قالتله: (بقي تتأخر وتقلقنا عليك وإنت قاعد بتغني تحت مع البواب!).. “فريد” قال: (كلمة أنا بحبك اللي قالها دي كانت زي الربيع علي روحي يا مريم).. السهرة طولت والقعدة كملت وحققت أكتر من هدفها بكتير ويمكن حققته قبل توقيتها كمان لما “فريد” سمع كلمة حلوة من حد مايعرفهوش وفهم إن الحزن ملوش أي قيمة طول ما فيه حد إنت واخد حتة من قلبه.. حتي لو الدنيا صفصفت على الشخص ده بس؛ يبقي إنت الكسبان.

 

الصحفي “إيرك هانسون” عمل تحقيق صحفى إنسانى مسلسل قعد يدور ورا أبطاله سنة كاملة لحد ما وصل لهم كلهم وربط أحداثهم ببعض وأكتشف الحاجة دى..

البداية كانت من الاتنين المواطنين الأمريكيين “أنتونى” و “دان” اللى بيشتغلوا فى شركة عقارات فى مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية..

كل يوم الشغل بيروحوا مع بعض بـ تاكسى.. كعادة المجتمع الأمريكى اللى كل واحد فيه فى حاله؛ الاتنين كانوا مش أكتر من زملاء عمل بس وبسبب قرب بيوتهم من بعض كانوا بيروحوا ويرجعوا مع بعض.. ما تقدرش تسميها صداقة قد ما هى زمالة.. ده يدفع يوم رايح جاى وده يدفع يوم رايح جاى، وهكذا ..

“أنتونى” بطبيعته شخص جد وعملى والهزار أو التباسط مش بيحتلوا المرتبة الأولى فى شخصيته.. على العكس كان “دان” اللى عنده شوية إحساس مع حبة دم خفيف وضحكة بشوشة بيقدر يخطف قلب اللى قدامه لما يتكلم.. فى واحد من أيام شهر أكتوبر 1989 الصبح ركبوا تاكسى كالعادة..

السواق كانت ملامحه قاسية ومكشر وتحس إن لو حد قال له صباح الخير هيضربه بالنار.. يالا مش مهم هما مش هيناسبوه يعنى وأهى توصيلة وتعدى.. لما وصلوا تحت مبنى الشغل “دان” حاسب السواق بس قبل ما ينزلوا من العربية “دان” قال لـ السواق: (لقد كانت قيادتك للسيارة هادئة، عظيمة، وعبقرية.. خالص الشكر لك)..

السواق اللى كانت ملامحه مقلوبة من أول ما ركبوا بدأت تعبيرات وشه تخف شوية وتلين وأخد كام ثانية عشان يستوعب إن الكلام ده موجه ليه هو مش حد تانى!.. بمشاعر مرتبكة ومختلطة بص لـ “دان” وقال له: (لم أقم إلا بعملى! الشكر لك أيضاً على ذوقك).. مش يخلص بقى الموقف على كده.. لأ.. “أنتونى” و “دان” ركبوا الأسانسير عشان يطلعوا للدور اللى فيه مكتبهم.. وهما فى الأسانسير “أنتونى” قال لـ “دان”: ( بالمناسبة لم يكن هناك داع للجملة التى قلتها للسائق، هو لم يفعل شيء بالفعل إلا دوره!).. “دان” هز كتفه و رد: ( كان يبدو على وجهه التجهم لأمر ما فقررت أن أهون عليه).. “أنتونى” قال: ( بالعكس، كان يجب أن نوبخه بسبب تكشيرته!، فليس هكذا يستقبل زبائنه!).. “دان” قال: ( وبعد أن نوبخه؟، عزيزى بالتأكيد هناك ما يضايقه وبما أننا لا نعرف سبب ضيقه ولا نعرفه هو شخصياً دعنا نكون لطفاء)..

فى اللحظة دى وصلوا للدور اللى فيه المكتب.. “دان” كان سابق “أنتونى ” فى المشى.. “أنتونى” مد عشان يحصله وقال: ( أفعال من هم مثلك تجعل لهؤلاء أهمية لا يستحقوها).. “دان” وقف و رد بنفاذ صبر: (“أنتونى” فى البداية والنهاية لم تكن سوى كلمة ستترك أثرها فيه لا محالة، وعموماً الرجل لم يأخذ أكثر من قيمة أجرته) .. “أنتونى” رد بـ عِند طفولى: ( هل تظن أنك تستطيع تغيير أخلاق أهل سان فرانسسيكو بـ كلمة! أنت واهم).. “دان” هز كتفه وقال: ( لا أعلم، ولكن لما لا فلا تستهين بالكلمة).. فى نفس اللحظة فى الشارع كان سواق التاكسى “روبرت” لسه عايش نشوة إنبساط وبدأ يفك شوية بعد ما الزبون اللى لسه نازل قال له كلمة لطيفة بسبب سواقته!..

الحقيقة إن “روبرت” كان بقاله 4 شهور فى دوامة مرض بنته الوحيدة “أنجيلا” اللى عندها 11 سنة بسبب شلل عصبى منعها من الحركة تماماً وبسببه البنت إتحجزت فى المستشفى طول المدة دى.. يجيب ضحك ووش مفرود منين وهو فى الظروف دى بس.. كان لسه واقف بعد ما الزبونين اللى لسه موصلهم نزلوا كإنه كان بيسترجع الجملة ومشكلة بنته.. إتنهد.. بص فى الساعة.. إتحرك فى إتجاه المستشفى خصوصاً إنه كان مطبق فى الشارع من إمبارح.. لما وصل المستشفى حاول يستفيد من الدفعة المعنوية الحلوة اللى خدها بسبب كلام الزبون ورسم على وشه إبتسامة ودخل على “أنجيلا” اللى فتحت دراعها أو ما شافته.. قرب منها.. حضنته.. سألها عن حالها النهاردة..

البنت بصت على رجليها بأسف وهزت راسها بـ حزن إن يعنى لسه مفيش جديد.. “روبرت” طلع من جيبه البسكويت اللى “أنجيلا” بتحبه وإداهولها عشان حب يغير الموضوع.. فى نفس اللحظة الدكتور دخل الأوضة.. بص على تقرير المتابعة اليومية بتاعت “أنجيلا” المتعلق على طرف السرير..

طبيعة الدكاترة الأمريكان خشنة شوية فى إبلاغ المريض بحالته.. هو نوع من الصراحة العملية الممزوجة بـ تناحة وقلة ذوق مافيهاش مشاعر.. “روبرت” سأله: ( هل من جديد؟).. الدكتور هز رأسه وقال: ( لا، ولا توقع بأى تحسن قريباً).. “روبرت” إنتبه إن “أنجيلا” سامعة الكلام فحب يخفف عن البنت فقال لـ الدكتور: ( بالمناسبة أنا لا أعتقد).. الدكتور رد بإستغراب: ( لا تعتقد ماذا! من فينا الطبيب!).. “روبرت” قرب من “أنجيلا” ومسك إيدها وقال: ( أنا أعتقد أن إبنتى حبيبتى ستقف على قدميها ثانية قريباً جداً وستتحرك الأرض من أجلها).. الدكتور بص بتريقة عليهم وخرج من الأوضة.. “أنجيلا” قالت لـ أبوها: ( هل تظن هذا فعلاً يا أبى؟).. “روبرت” رد: ( أظن! بل أنا واثق وسترين).. باسها وخرج من الأوضة هو كمان وبمجرد ما خرج ماقدرش يمسك دموعه من إحساسه بالضعف فى علاج بنته..

فى نفس اللحظة كانت “أنجيلا” خدت دفعة معنوية حلوة من كلمة أبوها اللى كانت بتثق فى كلامه.. فى نفس اليوم بالليل فيه بنت مريضة جديدة جت كـ شريكة لـ “أنجيلا” فى نفس الأوضة.. البنت جت مع أبوها اللى إسمه “ماركو”.. كان واضح إن “ماركو” حالته النفسية زى الزفت بسبب مرض بنته.. “أنجيلا” اللى كانت لسه تحت تأثير كلمة أبوها حبت تخفف عن الراجل وقالت له: ( بالمناسبة يا سيدى لا تقلق على إبنتك، ستشفى قريباً، منذ أسبوع جاءت طفلة تعانى من نفس الأعراض وخرجت بعدها بيومين)..

طبعاً لا كان فيه بنت جت من أسبوع ولا نيلة بس “أنجيلا” حبت تهون على الراجل مش أكتر.. الراجل سألها: ( حقاً!).. بمنتهى الثقة “أنجيلا” ردت: ( بالتأكيد! لقد كان هذا أمام عينى، وبالمناسبة يا سيدى، تسريحة شعرك جذابة للغاية).. الراجل إرتبك من الجملة ومابقاش عارف يرد يقول إيه وبعد شوية تلعثم فى كام ثانية قال: ( أشكرك أشكرك يا بنيتى).. الغريب إن فعلاً بعد 3 أيام بتخرج بنت “ماركو” من المستشفى بعد ما أكتشفوا إن تعبها تعب عارض ومش مرض ومش محتاجة أكتر من ملاحظة وممكن ده يحصل فى البيت.. بعدها بأسبوع وفجأة وبدون مقدمات ولما كانت “أنجيلا” باصة للسقف بتاع أوضتها فى المستشفى بملل حست إن رجليها بتتحرك لـ فوق.. شوية وجسمها كله بدأ يتحرك!..

شوية كمان والسرير نفسه بدأ يتحرك فى الأوضة!.. صرخت بسعادة: ( أنظروا! لقد تحركت! لقد تحركت مرة أخرى).. من إنبساطها ماكنتش منتبهة إن كل اللى فى المستشفى سواء دكاترة أو ممرضات بيجروا ويصرخوا فى كل ناحية وكل واحد فيهم بيدور على مكان يستخبى فيه.. ماكنش حد فيهم عنده وقت يقول لها إن اللى هى حاسة بيه ده كان زلزال سان فرانسيسسكو اللى حصل فى أكتوبر 1989!.. هى كانت فى وادى تانى خالص وفاهمة إنها قدرت تتحرك عشان أبوها قال لها كده.. (إبنتى حبيبتى ستقف على قدميها ثانية قريباً جداً وستتحرك الأرض من أجلها).. بعدها بـ شهرين بالظبط وبعد ما الأمور بتهدى بتبدأ “أنجيلا” تستجيب لجلسات العلاج الطبيعى وتتحرك.. شوية بـ شوية كمان بتبدأ تمشى بالراحة.. شوية كمان بتمشى طبيعى.. 5 شهور بالظبط بترجع “أنجيلا” تمشى عادى!..

فى الشهر السادس “ماركو” أبو البنت اللى جت وخرجت من المستشفى كان لسه تحت تأثير الكلام الحلو اللى قالتهوله “أنجيلا” البنت اللى قابلها بالصدفة فى أوضة المستشفى.. “ماركو” بيشتغل عامل فى واحد من مصانع تجميد وحفظ اﻷسماك.. فى مرة وقبل نهاية اليوم دخل فى ثلاجة حفظ اﻷسماك عشان ينجز آخر مهمة ليه فى اليوم ده.. هوب التلاجة إتقفلت وهو جواها بدون ما حد ينتبه.. حاول يفتح من جوه ولا حد سمعه.. بخ.. يصرخ ينادى يمين وشمال برضه مفيش فايدة.. بعد حوالى 4 ساعات كاملة باب التلاجة بيتفتح!.. اللى بيفتحه هو حارس المصنع!.. حياة “ماركو” بيتم إنقاذها!.. لما الصحفى “إيرك هانسون” الصحفى فى “نيويورك تايمز” بيسأل حارس المصنع إنت إزاى عرفت إن فيه حد جوه التلاجة رغم إن الصوت بيبقى معزول؛ الحارس رد: ( السيد “ماركو” إعتاد أن يلقى على تحية ودودة كل يوم مرتين، مرة أثناء دخوله فى الصباح والأخرى أثناء خروجه، هو العامل الوحيد الذى كان يفعلها، فى نهاية هذا اليوم لم أسمعها منه وافتقدته عند خروج العمال فعلمت أنه لا يزال في المصنع فبحثت عنه حتى وجدته).

 

  • لو دورت ورا أي حد أخد قرار إنه ينهي حياته وينتحر هتلاقي السبب حاجة من إتنين.. يا إما كلمة زفت إتقالتله أو كلمة حلوة كان نفسه يسمعها بس ماجتش!.. “الكلمة” جواب كل سؤال وحل أى لغز.. صدقوا الكلام الحلو اللي بيتقال لكم عنكم، وإقفلوا ودانكم عن سماع الكلام الناشف والدبش.. إسمعوا كلام حلو وقولوا كلام حلو.. ماتعرفش أنهي كلمة هتعمل إيه فى مين بسببك.. الكلمة سحر.. شوية ربيع بيهبوا فى فصل خريف يشقلبوا الكيان ويعدلوا المايل ويظبطوا النفسية.. شوية ربيع مالهمش علاقة بحسابات هيئة الأرصاد الجوية اللي حتي لو قالوا إنها هتكون مطر وبرق ورعد وزعابيب؛ بتكون إنت بسبب الكلمة اللي لسه سامعها فى وادي تاني خالص بتغني وبتقول: (آدي الربيع عاد من تاني).

 

 

 

تابع مواقعنا