السبت 20 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

شيخ الأزهر: الانفصام الذي حدث بين العلم والدين هو مأساة الإنسان المعاصر

القاهرة 24
ثقافة
الجمعة 15/نوفمبر/2019 - 02:41 م

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الانفصام الذي حدث بين مسار العلم ومسار الدين، هو مأساة الإنسان المعاصر الذي يتقدم في مجال علومه وتقنياته، بقدر ما يتقهقر ويتراجعُ في بابِ الأخلاقِ والآدابِ والفضائل.

وأضاف: بل إن هذا السباق المطردَ بين التقدُّمِ العلميِّ والتقهقر الخُلُقي هو السبب الأوحد وراءَ كوارثِ الإنسانِ الحديثِ وعلله المستعصية على العلاج.

وتابع خلال كلمته بمؤتمر قمة قادة الأديان “تعزيز كرامة الطفل في العالم الرقمي”، أنه من السهلِ جِدًّا أن تجد الآنَ ربطًا منطقيًّا بين التطورِ العلميِّ المذهلِ في مجالِ الأسلحةِ الفتَّاكة مثلًا، وبين الحـروبِ المأسـاويةِ اللاإنسانيةِ، بل من السهلِ أن تجدَ علاقةً بين وفرةِ اقتصادِ السِّلاحِ وبينَ الإرهابِ، وتنظيماته وجماعاته التي استقطبت الأطفالَ إلى مُعسكراتِها وجنَّدتهم في التدريبِ والانخراطِ في صُفوفِ القتال، عن طريق منصات التواصل الاجتماعي والألعاب الرقمية والمواقع الإلكترونية، مشيرًا إلى أن تقاريرُ الأُمَمِ المتحدة تكشف أنَّ آلاف الأطفال انضموا إلى التنظيمات الإرهابية.

وحذر شيخ الأزهر من خطورة كارثة من كوارث البيئة الإلكترونيَّة، وهي تمكينُ وحوشِ الجرائم الجنسيَّة من سُهولةِ الاتصالِ بضحاياهم من الأطفالِ وتشجيعهم على الالتحاقِ بهم، وقُدرتهم على إخفاءِ هُويَّاتهم، وإنشاء هويَّاتٍ مُزيفةٍ تجعل من مُلاحقتهم قضائيًّا ضربًا من المستحيلِ، مِمَّا يضعُ خصوصيَّةَ الأُسَرِ وكرامة أطفالها في مَهَبِّ الريحِ، حتى أن اليونيسيف صرحت بأنَّه “لا يوجد طفلٌ بمأمنٍ من المخاطرِ على شبكة الإنترنت”.

تابع مواقعنا