قادة فلسطينيون في غزة يشعرون بالقلق مع تعاظم سلاح “العملاء”
كشفت تقارير فلسطينية، عن تخوف عدد من كبار المسؤولين في حركة حماس من إمكانية تعرضهم للاغتيال، خاصة عقب استخدام تقنية الطائرة بدون طيار، وهي التقنية التي أدت إلى اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، حيث نجحت إسرائيل في إدخال طائرة بدون طيار إلى قلب منزله، وتوجيه قنبلة أدت إلى تفجير المنزل وتحديدًا البيت الذي كان يقيم فيه مع زوجته.
اللافت هنا، أن هذه التقارير تشير إلى تخوف قيادات حماس من خطورة الموقف الآن، خاصةً إن وضعنا في الاعتبار أسلوب وصول الطائرة إلى قلب منزل أبو العطا وتفجير هذا المنزل، فضلًا عن دقة التصويب، وهي الدقة الناجمة وبالأساس بسبب إمكانية وجود عملاء من الممكن أن يكونوا وجهوا الطائرة التقنية للهدف. ويشير مصدر فلسطيني مسؤول، إلى أن عملية بهاء أبو العطا بالفعل معقدة، غير أن قادة حركة حماس يشعرون بالرضا والاطمئنان النسبي أو ما يمكن وصفه بالاطمئنان الوقتي خاصة وأنهم لم يشاركوا في الجولة الأخيرة في التصعيد ضد إسرائيل.
وأضاف هذا المصدر في حديث خاص، إلى أن هذا الأمر لا يشعر حماس بالاطمئنان الكامل، خاصة وأنها تشعر بأنها مهددة، فضلًا عن أن سلاح العملاء في قطاع غزة يؤكد ويثبت فاعليته بوضوح الآن، وهو ما يجب الحذر منه وبقوة في ظل تطورات الموقف الحالي. غير أن المصدر أشار إلى أن الكثير من عناصر حركة حماس سيشعرون بالتهديد، خاصة في حالة المشاركة في ضرب إسرائيل أو القيام بعملية عسكرية ضدها، خاصة وأن إسرائيل تمارس الآن سلاح الردع ضدهم. ويبدو أن الأمور تتطور بصورة معقدة في ظل تواصل حدة هذه الأزمة.
ويقول مصدر فلسطيني آخر: إن القضية تتواصل في التصعيد بصورة واضحة، منبهًا إلى دقة الموقف الآن مع نجاح الرادارات البشرية التي زرعتها إسرائيل وبقوة واقتدار في تحديد الأهداف المتميزة لها وإصابتها بدقة. عمومًا فإن الواضح الإن أن القضية باتت دقيقة ومتصاعدة في ظل الأزمات التي تعيشها غزة مع التصعيد المتواصل بين الجانبين