الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

النيران تلتهم 15 منزلًا بقرية الجبلاو في قنا.. والأهالي: الجن ينتقم

القاهرة 24
أخبار
الثلاثاء 19/نوفمبر/2019 - 07:48 م

لم يكن ما يحدث في نجع الشوينة بقرية الجبلاو بمركز قنا، هو الأول من نوعه في محافظة قنا، فهو حدث من قبل منذ بضعة سنوات في مراكز دشنا وفرشوط وأبو تشت والترامسة بقنا، ووقتها ردد الأهالي نفس الاتهام الذي يرددونه الآن، فهم يتهمون الجن بإحراق منازلهم وتدمير قريتهم، بسبب تنقيب البعض عن الآثار عبر نبش قبور الفراعنة.

15 منزلًا عربدت فيها النار، فلم تبقِ فيها ولم تذر، ولم يتبقَ سوى إعلانه نجعًا منكوبًا ولن تجد سببًا أو إجابة لتلك الحرائق سوى جان حضر ولم يستطع أحد صرفه.

بوسط النجع المنكوب يوجد منزل مكون من طابقين يجلس أمامه محمد أحمد، أحد أصحاب البيوت المحترقة بالقرية، يقول: “اشتعلت النيران بمنزلي 3 مرات في نفس الوقت ما بين الساعة 1 إلى 2 ظهرًا، ولا يستطيع أحد إطفاءها لغرابة الدخان المنبعث منها”، مشيرًا إلى أن القصة بدأت منذ 3 أشهر عندما اشتعلت النار في إحدى منازل الجيران دون سبب، وقام الأهالي بإطفائها وبعدها بمدة ساعتين اشتعلت النار مرةً أخرى في نفس المنزل ولكن في غرفة أخرى.

ويضيف أحمد: “لقد استعنا بعدد كبير من الشيوخ لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الأمر، بعدما تردد بين أبناء القرية أن وراء هذه الحرائق “جن”، لافتًا إلى أنه قال لهم إن تكرار الحرائق يرجع إلى أن شخصًا ما في المنطقة ينقب عن الآثار وهناك “جن” يريد إخراجكم منها، واستمر الشيخ يقرأ لهم ويعطي لهم أوراقًا يضعونها في منازلهم ظنًا بأن ذلك يحميهم من النيران، ولكن بعد أن مضى أسبوع اندلع حريقان آخران في منزلين بالنجع، وكانت المياه منقطعة وقام الأهالي بإطفائها باستخدام الملابس والبطاطين.

حسن أحمد، موظف، يشير إلى أن ما يثير تعجب أهالي النجع من تلك الحرائق أنها تلتهم كل أثاث المنازل عدا المطابخ، كما أنها دائمًا ما تشتعل في غياب أصحاب تلك المنازل وأطفالهم، مؤكدًا أن آخر مرة اشتعلت النيران بإحدى المنازل دمرته نهائيًا لدرجة أن الجدار تساقط من الغرفة ولم تمس أنبوبة البوتاجاز بشيء.

عدم وجود مياه في نجع “الشوينة” بسبب انفجار المواسير التالفة باستمرار يجبر الأهالي على ملء سيارات بالمياه والأدوات المنزلية لإطفاء الحرائق المستمرة، بحسب محمد مبارك، مزارع، مؤكدًا أنه حتى الآن النيران التهمت أكثر من 15 منزلًا، بينهم منازل اشتعلت النيران بها أكثر من 3 مرات.

ويروي أحمد علي، موظف، أنه ابنته كانت تجلس في الغرفة تذاكر وفجأة اشتعل الكتاب بيدها وظلت تصرخ حتى أغمي عليها، مضيفًا أن النار اشتعلت داخل الدولاب واختراق كل ما بداخله من ملابس وأوراق، ومنذ ذلك الحادث وأطفاله لا يعرفون طريق النوم –بحسب تعبيره-.

أما علاء السنهوري، أحد أهالي القرية فيدعي أن ما يحدث هو انتقام من الجن لقيام شخص بالتنقيب عن الآثار وعدم قدرته على صرف جن “الرصد” المسئول عن الكنز، فقام بالانتقام من الأهالي والمنطقة المحيطة بإحراق منازلهم نتيجة العبث في ممتلكاته، لافتًا إلى أن كلامه هذا أكده عدد من الشيوخ الذين تم إحضارهم للقرية للوقوف على حقيقة هذه الحرائق الموضوع.

ويتابع، أن الأمر تحول لتجارة واسترزاق من بعض الشيوخ، فالبعض يطالب بمبالغ مالية كبيرة للسيطرة على “الجن” المتسبب في هذه الحرائق.

ويناشد أهالي النجع شيخ الأزهر بتشكيل لجنة من الأزهر الشريف لتوصيف الوضع ووضع حد لما لحالة الرعب والهلع الذي يعيشون فيها طوال الفترة الماضية، مطالبين اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، واللواء مجدي القاضي، مدير الأمن بالبحث وكشف حقيقة ما يحدث لهم.

تابع مواقعنا