الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بمشاركة وزيري الصناعة وقطاع الأعمال.. تفاصيل جلسة “رسم خريطة الموارد الإفريقية”

القاهرة 24
اقتصاد
الأربعاء 20/نوفمبر/2019 - 03:50 م

قال المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، إن ملف التصنيع فى دول القارة الإفريقية يواجه العديد من التحديات منها ندرة التدريب الفني الذي يؤهل العمال والفنيين لمتطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى عدم تسليط الضوء الكافي على الصناعات الصغيرة والمغذية التي تخدم الصناعات الكبيرة، فضلاً عن عدم توافر وسائل فعالة للنقل واللوجستيات بين الدول الافريقية.

كما أشار هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، في كلمته بجلسة رسم خريطة الموارد الإفريقية، بفعاليات ورشة عمل “صنع في إفريقيا”، اليوم الأربعاء، إلى أن الوزارة تنفذ حاليا مشروع “جسور”؛ لتسهيل النفاذ إلى 10 دول إفريقية، مشيرا إلى أن المشروع يقدم 4 خدمات لوجيستية ومشروع للخدمات التأمينية، كما يتضمن المشروع مجالات الشحن والتخزين والتأمين.

وأضاف توفيق أنه جار تأسيس شركة بالتعاون مع القطاع الخاص المصرى لإدارة المشروع، مشيراً إلى أنه جار تدشين كتالوج إلكتروني للمنتجات التي يمكن تصديرها لدول القارة الإفريقية.

تفاصيل جلسة رسم خريطة الموارد الإفريقية

أدار الجلسة مصطفي محرم رئيس شركة محرم للعلاقات العامة والتواصل، وذلك بمشاركة كل من أمير أدودو أرتين، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة والمعادن والحرف بجمهورية تشاد، وخالد مقود مدير المكتب الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بجنوب افريقيا، والمهندس عماد السويدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات السويدي الكتروميتر، وجيهان السكري الخبير الاقتصادي والاجتماعي في بنك التنمية الأفريقي.

وتناولت الجلسة مناقشة آليات تحديد الموارد الطبيعية والبشرية والمالية المتاحة لدى الدول الأفريقية كمحرك أساسي لتحقيق التنافسية الصناعية.

كما استعرضت الجلسة سبل الوصول لموارد القارة السمراء وفعالية التكاليف، وتنمية البنية التحتية العامة بما في ذلك الكهرباء وتكنولوجيا الاتصالات، وتحديد المواقع لضمان نجاح تخطيط الموارد، والرؤية طويلة المدى لعملية تخطيط الموارد الأفريقية.

أرتين: المواد الخام يتم تصديرها من إفريقيا بأسعار زهيدة دون قيمة إضافية

وقال أمير أدودو أرتين، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة والمعادن والحرف بجمهورية تشاد، إن القارة الإفريقية كثيراً ما يُنظر إليها من الدول الأجنبية على أنها مجرد قارة حافلة بالمواد الخام، التي تعتمد عليها الدول الأوروبية في الصناعة أو علي أنها قارة يمكن لتلك الدول الأجنبية تسويق منتجاتها بها، مشيراً إلى أنه بالنظر إلى معدلات النمو الاقتصادي وحالة التنمية التكنولوجية التي تشهدها القارة حالياً فبإمكانها تسويق نفسها ومكانتها الجديدة علي خريطة العالم الاقتصادية.

وأضاف أرتين أن هناك عدد كبير من المواد الخام التي تصدرها القارة الافريقية بأسعار زهيدة نظراً لعدم إضفاء أية قيمة مضافة عليها وأهمها السمسم والصمغ العربي، مشيراً إلى أن هذه المنتجات تباع بأضعاف أسعارها في الأسواق الآسيوية والأوروبية، بعد إضافة قيمة مضافة بعد التعديلات البسيطة عليها، الأمر الذي يمثل تحديا كبيرا يواجه الحكومات والقطاع الخاص الإفريقي في الطريق لمضاعفة الإنتاج وزيادة التنافسية للصناعة الإفريقية.

مقود: “يونيدو” تنفذ 607 مشروعا تنمويا بإفريقيا

وأشار خالد مقود مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بجنوب إفريقيا أن المنظمة تنفذ 607 مشروعات تنموياً بقارة أفريقيا فى مجالات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وتقليل إستخدام المياه وخفض إنبعاثات الكربون، مشيراً إلى أن اليونيدو تنفذ عدد كبير من مشروعات دعم الشباب والمرأة والجماعات المهمة لمواجهة حالات عدم الاستقرار التي تعانى منها بعض دول القارة.

وأضاف أن المشروعات التي تنفذها المنظمة بالقارة تشمل مشروعات التعليم والتدريب والتدريب المهنى وتعزيز المهارات وتوفير المناهج التعليمية بما يتماشى مع فرص العمل بالقارة إلى جانب مجالات بناء القدرات والمشروعات التنموية وبرامج تمويل للمشروعات الصغيرة.

 

السويدي: السوق الإفريقي يمثل امتداد طبيعي للسوق المصري

وبدوره أوضح المهندس عماد السويدي رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي، أن السوق الإفريقي يمثل امتداد طبيعى للسوق المصري، مشيرا إلى أهمية مشاركة دوائر الأعمال المصرية بكافة الأنشطة الاقتصادية بالقارة الإفريقية.

ولفت إلى أهمية تعزيز دور المؤسسات المالية الدولية فى تنفيذ مشروعات تنموية بدول القارة الافريقية ،مشيراً إلى ضرورة تفعيل العمل الافريقي المشترك تحت شعار “صنع فى افريقيا” مع المزيد من الاهتمام بمنظومة التصنيع المحلى وتفضيل منتجات الدول الافريقية.

وأضاف أن القارة تمتلك إمكانيات ضخمة تؤهلها لتحقيق معدلات نمو اقتصادى مرتفعة تشمل رأس المال البشرى والتعليم المرتفع والموارد الضخمة والأراضى الشاسعة، مشيرا إلى أهمية العمل على نقل التكنولوجيات الصناعية المتطورة للصناعة الافريقية.

ولفت السويدى إلى أهمية تفعيل دور بنك التنمية الأفريقي لدعم الصناعات الأفريقية ،مشيراً إلى أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من كافة الفرص الاقتصادية المتاحة بالقارة لزيادة حصة الفرد من الناتج القومى الإجمالى للقارة.

وحول أنشطة شركة السويدى الكترونيك بالقارة قال السويدى أن الشركة لديها مشروعات بغانا وزامبيا وأثيبوبيا ،مشيراً إلى أن مصنع غانا يوفر 150 فرصة عمل.

 

“تحديث الصناعة”: نقل الخبرات وتدشين نواة للمراكز بالدول الإفريقية

وأشار الدكتور عمرو طه المدير التنفيذي بمركز تحديث الصناعة إلى إمكانية نقل خبرات تحديث الصناعة لكافة القارة الأفريقية وتدشين نواة لمراكز تحديث الصناعة بالدول الأفريقية ،مشيراً إلى أهمية العمل على تحقيق التكامل الصناعى بين دول القارة والاستغلال الأمثل للموارد وتحديد الإمكانيات.

وأضاف أن مركز تحديث الصناعة يقوم بدور محورى للنهوض بالقطاع الصناعى المصرى من خلال وضع الاستراتيجيات الصناعية وتقديم الخدمات المالية وخدمات الدعم الفنى.

 

جيهان السكري: نمو اقتصادي متوقع للقارة الإفريقية بنسبة 4% هذا العام

وأوضحت الدكتورة جيهان السكري الخبير الاقتصادي والاجتماعي في بنك التنمية الأفريقي، أن قارة أفريقيا اتخذت خطوات جادة في مسار النمو الاقتصادي بالمقارنة بالعديد من دول أوروبا حيث كان من المتوقع لقارة أفريقيا خلال العام الجاري أن تحقق معدل نمو اقتصادي يبلغ نحو 4% في حين كان من المتوقع لعدد من الدول الأوروبية معدل نمو 1.9% فقط ما يعكس التغير الكبير الذي تشهده القارة السمراء حالياً، مشيرة الي ان هناك 5 دول افريقيا صُنفت خلال الخمس سنوات الأخيرة من أكبر الاقتصادات نمواً على مستوى العالم.

وأكدت السكري أن القارة الإفريقية تفتقر الي التناغم بين دولها حيث يوجد تفاوت كبير بين معدلات النمو بين الجزء الغربي والشمالي والجزء الجنوبي من القارة، لافتة الي ان هذا المعدلات المتزايدة في النمو تعزي الي السوق الاستهلاكي الكبير بالقارة الناتج عن زيادة عدد السكان والتحويلات الافارقة بالخارج، فضلاً عن زيادة الاستثمارات بالقارة وزيادة حجم الصادرات الافريقية للأسواق الخارجية وإن كان اغلب هذه الصادرات من المواد الخام.

وأضافت السكري ان التصنيع في افريقيا يواجه عدد من التحديات اهمها انخفاض التنافسية الصناعية التي تولد 700 دولار فقط للفرد، وهو ما يبلغ ثلث ما تقدمه الصناعة في بلدان امريكا اللاتينية وأقل من خمس ما تقدمه دول شرق اسيا، فضلاً عن انخفاض الإنتاجية في إفريقيا المرتبطة بصغر حجم المؤسسات الصناعية، بالإضافة إلى المنافسة من القطاع غير الرسمي، لافتة إلى أن البنك الإفريقي للتنمية يتعاون مع الحكومات والقطاع الخاص في مجال البنية التحتية والكهرباء والطرق وريادة الأعمال وتوفير خدمات استشارات فنية وخدمات الشمول المالي، وتمويل الاستثمارات قليلة المخاطر.

وتعد أفريقيا أكثر مناطق العالم جذباً للاستثمارات الأجنبية المباشرة؛ حيث تستحوذ على ما يقرب من 30% من الموارد المعدنية في العالم، كما تمتلك منطقة شمال أفريقيا مخزون ضخم من البترول والغاز الطبيعي الي جانب وجود معظم الخام النووي الاستراتيجي في الصحراء مثل الكولتان والذهب والنحاس وغيرها.

تابع مواقعنا