أول حوار مع الحكمة المغربية فاتحة الجرموني.. هل أخرجت لسانها للاعب جنوب إفريقيا؟ (فيديو)

فتحية الجرمومي، حكم مساعد من دولة المغرب، اقتحمت مجال التحكيم لتثبت أحقية المرأة في إدارة مباريات الرجال كغيرها من الحكمات خاصةً في أوروبا.

شاركت فتحية في بطولة أمم إفريقيا تحت 23 سنة التي أقيمت بمصر خلال الفترة من 8 حتى 22 نوفمبر الجاري، وأدارت 3 مباريات الأولى بين جنوب إفريقيا وزامبيا، ثم مالي وغانا، وأخيرًا مباراة تحديد المركز الثالث بين جنوب إفريقيا وغانا.

الجرمومي من مواليد 1984، وانضمت لمجال التحكيم محليًا في المغرب عام 2007، واستطاعت الحصول على الشارة الدولية في عام 2016، وتدرجت في تحكيم المباريات حتى وصلت إلى الدوري المغربي “البطولة المغربية الوطنية”.

فتحية الجرموني كانت حديث السوشيال ميديا بالأمس، بعد انتشار لقطة إخراج لسانها في مباراة جنوب إفريقيا وغانا، حيث اعتبر الجميع أنها تخرج لسانها لأحد اللاعبين اعتراضًا على قرارها التحكيمي، وغيرها من الأمور فكان معها هذا الحوار المسجل صوتيًا:

في البداية رأي حضرتك في تنظيم البطولة في مصر وشايفة إزاي حفل الختام؟ ورأيك في الأجواء بمصر أثناء الفترة التي تواجدتي فيها؟

أولًا تنظيم البطولة في مصر، وحفل الختام، كان من أحسن الحفلات اللي حضرتها، وكان متميز جدًا وتنظيم عالي جدًا جدًا، وأصلًا معروف عن المصريين أنهم قد المسؤولية اللي تحملوها، وحتى كان في بطولة إفريقيا للكبار نفس الشيء، حمد الله كان تنظيم محكم جدًا جدًا.

أما عن الأجواء في مصر، عجبتني قوي، وجدت كل الدعم من الشعب المصري، الناس كانت دائمًا تدعمنا وفرحانين بينا أوي، والحمد لله لقينا كل الدعم من طرفهم، ولقيت كل الدعم من الشعب المصري ومن صحافة وإعلام، فرحانين بينا قوي كمحكمات، وبفضلهم الحمد لله وصلنا للمستوى الذي وصلنا له.

شايفة إزاي مشاركتك في البطولة؟ وإيه الإيجابيات من وجهة نظرك لتعميم تواجد محكمات في المباريات والبطولات الكبرى؟

المشاركة الحمد لله كانت ناجحة جدًا جدًا، الحمد لله المسؤولون عن الكاف عبروا عن ارتياحهم عن المستوى الذي ظهرت به، حتى أوكلوا لي قيادة مباراتين في الدور الأول، المباراة الأولى بين زامبيا وجنوب إفريقيا في الجولة الأولى، والمباراة الثانية بين مالي وغانا بالجولة الثالثة، والحمد لله تميزت وكانت قراراتي صائبة، وكان كل شيء تمام، ووضعوا ثقتهم في ومنحوني مباراة تحديد المركز الثالث بين جنوب إفريقيا وغانا، كانت صعبة جدًا، أصعب من المباراة النهائية، لأن فريق واحد بس سيتأهل للأولمبياد، والحمد لله المسؤولين عن التحكيم في الكاف وضعوا ثقتهم في وكنت قد المسؤولية دي، والحمد لله كانت القرارات كلها تقريبًا صائبة.

إزاي تم ترشيحك للتواجد في البطولة؟ وأهم المباريات التي تواجدتِ فيها من قبل؟

أنا أصلًا كنت بترتيب السنة الماضية لكأس إفريقيا للسيدات، كانت أول مرة أشارك فيها وتميزت الحمد لله، وقدت 3 مباريات بالجولات الأولى والثانية والثالثة، وتميزت فيهم الحمد لله وكانت قراراتي حاسمة وصائبة، علشان كده أعطوني مباراة الترتيب التي كانت مؤهلة لكأس العالم 2019 للسيدات، ومن هنا كسبت ثقتهم ورشحوني كي أشارك في بطولة إفريقيا تحت 23 سنة، والحمد لله كنا بالمستوي وكنا عند حسن ظنهم.

هل حصل أي معوقات لك في البطولة من اللاعبين؟ وإزاي كانوا بيتعاملوا مع محكمة؟

تضحك: لا ماكنش في مضايقات إطلاقا، الناس اتعودت تشوف حكمات كائنات في البطولات حتي في أوروبا الناس اتفرجت على تحكيم نسائي في السوبر الأوروبي وكانت مميزات جدًا، وإحنا الحمد لله كعربيات وكإفريقيات لنا من المؤهل ما يكفي لأن نقوم بمباريات كبيرة جدًا، والدليل أننا تفوقنا في البطولة دي، وفي حكمات متميزات جدًا على المستوي العربي والإفريقي ممكن يحكموا، الحمد لله إحنا فتحنا الأبواب لسيدات تانية، كده نجاحنا يعني نجاحهم، نجاحنا فتح الأبواب لهم علشان الناس تتقبلهم داخل الملاعب.

شايفه إزاي الأعداد الكبيرة من الجماهير اللي كانت موجودة في المباريات؟

صراحة والله العظيم جمهور هايل وناس طيبة جدًا وكويسة جدًا وناس حضارية وتعرف تشجع وشجعت فريقها من أول دقيقة لآخر دقيقة، حتى أنا اتفاجئت بالجمهور وبالكم الهائل اللي حضر حتى قبل النهائي في مباراة تحديد المركز الثالث بصيت لقيت الملعب مليان عن آخره ولسه فاضل ساعتين أول 3 ساعات على المقابلة، شرف كبير ومصر معروفة بالحضارة والثقافة والناس طيبة ووطنية وبتحب بلدها وشكرًا جزيلًا على دعمكم كصحفيين، شكرًا مجددًا لشعب مصر وعلى الاستضافة الحلوة وعلى دعمهم الحلو، شكرًا جزيلًا.

وهل أثر الحضور الجماهيري الكبير على أدائك وتركيزك؟

الحمد لله ماكنش توتر بالعكس بيبقى حافز والناس بقت تفهم، الناس عارفة الكورة وعارفة الفاولات والأوفسايدات، بالعكس بتديك حماس أكتر وتعطي أكثر ما عندك علشان يبقي تقييمهم ليك لأن الجمهور ليه رأي لما يقول الحكم ده جامد يبقى جامد، لأن الناس بتفهم في الكورة.

هل حصل نقاش أو معاكسات بينك وبين اللاعبين في المباريات؟

الحمد لله لم يحدث أي شيء، الناس بتبقى مركزة في لعبها خاصة أنها مباريات حاسمة، مفيش ولا احتكاك ولا احتجاج من اللاعيبه على الحكام، الناس بتلعب كرة وناسية الحكام، نسلم عليهم في بداية المباراة ومع نهاية المباراة وسلام عليكم عليكم السلام، الحمد لله لم يحدث شيء من هذا القبيل.

ردك على واقعة إخراج لسانك لأحد اللاعبين في مباراة جنوب إفريقيا وغانا التي كانت حديث السوشيال ميديا؟

ضاحكة: الناس فاهمة غلط دي لقطة مش مع لاعب والله العظيم كنت بتكلم مع زميلي الحكم، إحنا في سيستم بيربطنا خلال المباراة، وكنت بتكلم مع زميلي الحكم على حاجة حصلت وبنضحك، إحنا ناس زي الناس لما نعمل حاجة جميلة جدا بتبقي عجباني وكده أكيد بنعبر، دي طريقة تعبير لا إرادية، بالعكس كنت بتكلم مع زميلي بعيدا عن أي قرار صحيح وفي كليبات توضح أن القرارات كلها سليمة، وفوجئت برد الفعل والكلام ده، إحنا متعودين على كده ومتعودين على أوحش من كده، الناس حقها تقول اللي هي عاوزاه، بس والله العظيم كان حوار بيني وبين حكم زميلي وكنا بنتكلم ونضحك على حاجة تانية ملهاش علاقة، فرصة نوضح للناس، لقيت انتشار واسع في المغرب وفي كل مكان للقطة دي، الناس نسيت اللي عملته في الـ 3 مباريات والمستوى الرائع وإن رحت للترتيب، الناس نسيت كل ده وفضلت ماسكة في اللقطة دي، معلش إحنا العرب كده، كنت بضحك مع زميلي أثناء المباراة، كل واحد ليه طريقته في التعبير عن فرحته أو خيبة أمله، كل واحد يعبر بالطريقة اللي تريحه.

ما طموحاتك الفترة القادمة؟ وأمنياتك بعد التواجد في حدث كبير مثل بطولة إفريقيا؟

الحمد لله وصلنا للمستوى ده، أي حكم في القارة في العالم يطمح يروح كأس العالم، إن شاء الله ربنا يكرمنا ونروح كأس العالم.