عجائب وغرائب الوسط الفني (4)

كان هناك فيلم اسمه (قمر ١٤) بطولة محمود ذو الفقار وكاميليا ووداد حمدى، وكان من ضمن أحداث الفيلم مشهد يعد الأغرب والأعجب هذا المشهد السينمائى كان يجمع بين الفنانة كاميليا والفنانة وداد حمدى، قالت وداد حمدى للفنانه كاميليا يارب تتحرقى ردت عليها الفنانه كاميليا يارب تنضربى بالسكينه، ولم يكن أحد يتخيل أو يخطر بباله أن ما قالوه من دعاء سيتحقق بالفعل، فبعد مرور الوقت وهو ما يعد درباً من الخيال تحقق هذا الدعاء و هذا المشهد على أرض الواقع.. فكاميليا كانت تستعد للسفر للعلاج بسويسرا ووقعت الطائرة التى كانت تركبها ووجدوا جثتها متفحمه، وفى يوم فى ٣١ أغسطس ١٩٥٠ كانت كاميليا فى المطار وكان هناك مصور إلتقط لها آخر صورة قبل وفاتها بأقل من ساعة ، يقول المصور الذي التقط لها هذة الصورة أنها مازحته قائلة : ” إنت دائماً تصورنى صور جميلة ، فإياك النوبة دى تضيع مستقبلى “ثم سألته عن أي مظهر يليق بها فى التصوير ، ورد عليها بأنها تليق في جميع المظاهر فأجابته ضاحكة: ” الدنيا كلها بتقول إنى جميلة مع إن هناك أجمل منى بكتير بس ما تعرفهمش”.

صعدت كاميليا الطائرة المتجهة لأوروبا ولم تكن تعلم أن هذه آخر لحظات عمرها، فبعد اقلاع الطائرة بدقائق، سقطت واحترق كل من فيها بما فيهم كاميليا التى تفحم جسدها بالكامل أما الفنانة وداد حمدى قام بطعنها ريچسير كانت تتعامل معه بسكين ظناً منه انها ثريه فتوفيت على الفور، وكانت الفنانة وداد حمدى تعيش وحدها وكان منزلها أشبه بالقلعة الحصينة، وهذا ما جعل رجال المباحث يتأكدون أن القتيلة كانت تعرف القاتل جيداً وأنها هى من فتحت له باب شقتها، وأتضح بعد ذلك أنه الريچسير (متى باسيليوس)، وأنه قتلها لأنه كان يمر بضائقة مالية وظن أن القتيلة تمتلك الكثير من المال، وأنه ذهب إليها بعد أن اوهمها أنه يريدها للعمل فى مسلسل، ومن المفارقات الغريبة جداً فى إعترافات القاتل أنه كان يخطط لعمل جريمتة مع العديد من الفنانين قبل وداد حمدى ولكن كل محاولاته باءت بالفشل وكان القتل من نصيب وداد حمدى، وكان ما حدث للفنانتين من أغرب وأعجب حوادث الوسط الفنى التى يتسم بعضها بالغموض، الفيلم إنتاج عام ١٩٥٠ وإخراج نيازى مصطفى.