“أماني” ضحية تعذيب جدتها في الدقهلية: “جيت أحبس تيتة اللي موتت أختي”
حرصت الطفلة “أماني محمد سمير”، 6 سنوات، ضحية تعذيب جدتها لها، على الاستيقاظ مبكرًا، وطلبت الحضور لمحكمة شربين برفقة أسرتها لأبيها، لمتابعة قضية محاكمة جدتها لأمها.
اقتربت الطفلة من أسامة أشرف ياسين، المحامي، وطلبت منه أن يسعى بجدية لحبس “الجدة الشريرة”، والقصاص لها ولشقيقتها حتى لا تخرج وتعذبها مرة أخرى.
وأشار المحامي، إلى أن الطفلة همست له قائلة في براءة: “جيت الصبح علشان اقول للمحكمة احبسوا تيتة صفاء اللي ضربتني وموتت جنة أختي وهاجي كل مرة أقولهم كده”.
وأضاف: “هي حريصة على الالتزام في الدراسة بالصف الأول الابتدائي، وتحفظ الحروف والأرقام ولكنها تغيبت اليوم لحضور الجلسات”.
قررت محكمة الأسرة برئاسة المستشار هشام رضوان، في شربين بمحافظة الدقهلية، اليوم الإثنين، تأجيل النظر في قضية ضم حضانة الطفلة أماني محمد سمير، 6 سنوات، ضحية تعذيب جدتها لأمها إلى جدتها لأبيها ليوم 19 ديسمبر، لإعادة الإعلان.
كما أجلت استئناف شربين النظر في استئناف الجدة المتهمة “صفاء”، 40 عام، إلى يوم 9 ديسمبر في القضية رقم 2069 لسنة 2019جنح، لحين حضور الجدة من مستشفى العباسية، أول ديسمبر.
تحاكم الجدة بتهمة تعذيب حفيدتها “أماني” بتسخين آلة حادة على النار وحرقها في أعضائهم التناسلية وقرصها ببنسة كهرباء في مواضع العفة وثديها وقضم أظافرها، إذ أنكرت الجدة وادعت عدم التعرض لـ “أماني” وأن الطفلة بها حروق حديثة تعود لفترة حجزها في السجن وليست قديمة أثناء إقامتها معها.
ينظر القضاء في ما تعرض له الطفلتين في قضيتين منفصلتين الأولى مقتل الطفلة “جنة” أمام جنايات المنصورة، والتي أمرت بعرض المتهمة على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالعباسية، والأخرى جنحة تعذيب “أماني”.
وشهدت قرية بساط الدين، واقعة تعذيب الطفلتين “أماني وجنة” بالكي بالنار، على يد جدتهما لأمها، حيث لفظت “جنة” أنفاسها الأخيرة متأثرة بالقروح والحروق في المناطق الحساسة، وبتر في قدمها اليسرى بسبب إصابتها بغرغرينة من آثار التعذيب.
وكان ضباط مباحث القسم قد تلقوا بلاغًا من مستشفى شربين العام بوصول الطفلة “جنة” إلى المستشفى مصابة بأنحاء مختلفة من جسدها وفي مواضع العفة بحروق من الدرجة الثالثة، وبسؤال الطفلة قبل وفاتها وقررت بقيام جدتها بالتعدي عليها وإحداث إصابتها.
أنكرت الجدة تعذيب الطفلة مدعية سقوط زيت مغلي عليها، ثم اعترفت بتعذيبها بدافع التأديب باستخدام أدوات صلبة، منذ انتقالهما إلى حضانة الجدة بموجب حكم قضائي لصالحها لمدة 10 شهور، إذ انفصل الأبوان “كفيفان” منذ 4 سنوات بعد زواج لم يدم طويلًا.
