أول نائب محافظ امرأة بالصعيد: شرف كبير.. وأتمنى أن أرى أسوان مدينة ذكية ومريحة للأعصاب

أعربت الدكتورة غادة أبو زيد، نائب محافظ أسوان، عن سعادتها كونها أول نائب محافظ سيدة في محافظة أسوان بشكل خاص، وفي الصعيد ككل بشكل عام.

وأوضحت أبو زيد في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أنها لم تكن على علم بقرار تعيينها بل تفاجأت به، فقد تم تبليغها من قبل رئيس الوزراء بأن تذهب إلى القاهرة في مقابلة مبدئية، ليتم الاختيار على أساسها للتعيين في منصب نائب المحافظ، إلا أنها حينما ذهبت علمت بقرار التعيين مباشرة هي و23 نائبًا آخر منهم 7 سيدات.

وتابعت: “شعرت بشرف كبير وحمل كبير أيضًا، فسعادتي ممزوجة بقلق، كوني أول امرأة نائب محافظ جعلني أشعر بقلق أكثر من كونه تكليف”.

وعن خططها في العمل، أشارت نائب محافظ أسوان، إلى أنها ستطلع على ملفات المحافظة بشكل كامل ثم تنظم خططها مع كافة الفريق التنفيذي بالمحافظة تحت إدارة اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان الجديد، لأنها تؤمن بالتنظيم والعمل الجماعي الذي من المرتقب أن يحدد كل التحركات بدءًا من الشهر القادم.

ولدت الدكتورة غادة في مدينة إدفو بأسوان عام 1982، وتخرجت في مدرسة السيدة خديجة الثانوية، ثم التحقت بكلية الهندسة جامعة أسوان، وعينت معيدة بها، وأخذت الماجستير بداخلها، ثم حضرت الدكتوراه من الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا عام 2015، عقب عودتها من فرنسا، ثم عينت كمدرس في كلية الهندسة، ثم مديرًا لوحدة تكنولوجيا المعلومات بالكلية عام 2016، وفي عام 2017 كلفت أبو زيد للعمل كمدير تنفيذي بوحدة المعلومات بالجامعة.

وعن وضع المرأة في الصعيد، فأكدت نائب محافظ أسوان، أن النظرة للمرأة في الصعيد قد تغيرت كثيرًا وأكبر دليل على ذلك تعيينها، حيث أن أسوان تشهد حركة سيدات جيدة والنظرة لهن أصبحت اعتمادية، فقد أثبتن جدارة في الملفات الموكلة لهن في كافة التخصصات بالمحافظة.

وأردفت الدكتورة غادة، أن الله رزقها بزوج متفاهم يتناقش معها في كافة أمورها ويأخذان القرار معًا، فهي لن تسمح لأي قرار أن يؤثر على أسرتها بشكل أو بآخر، كما أن أسرتها وأسرة زوجها داعمين جدًا لها ويساعدونها في تربية أطفالها بشكل يمكنها من الارتقاء والتنقل الوظيفي في حياتها المهنية بشكل سلس.

وعن الصعوبات التي تتلقاها أبو زيد، فبينت أنها شخصية دائمة السفر والتنقل من وإلى أسوان، فهي تتلقى العديد من دعوات المؤتمرات في القاهرة، إلا أنها تختار الأكثر أهمية من بينهم وتحضره، لا سيّما فيما يخص ملفها، فلا بد من وجود ممثل عنه، ويتم ذلك بالاتفاق مع  هذا الممثل فيما يطرحه بالمؤتمر، حيث إن العمل بمركز المعلومات منظم جدًا والجميع على مستوى عالٍ من الكفاءة.

واختتمت: “عملي كنائب لمحافظ أسوان من شأنه أن يؤثر على عملي كدكتورة جامعية، لأنه حتمًا سيأخذ من وقتي ومجهودي، لكني سأكون حريصة على التوفيق فيما بينهما، كما أتمنى أن أرى أسوان مدينة ذكية جميلة منظمة مريحة للأعصاب”.