شاهد.. “سكتش درامي” عن التنمر داخل مدرسة طالبات بالدقهلية (فيديو)

“سنحكي لكم قصصنا ومعاناتنا اليوم.. أنا يقين.. أعاني من سمنة مفرطة، وأنا إيمان.. لدي مشكلة في النطق، وأنا سما.. أسرتي فقيرة”، بتلك الطريقة الدرامية عبرت طالبات مدرسة شربين الثانوية بنات بالدقهلية، عن واقع الذين يتعرضون للتنمر في المجتمع المصري.

في الإذاعة الصباحية، مطلع الأسبوع الماضي، فوجئ الطالبات اللاتي كنّ يخضعن لتدريب مسئولي التربية النفسية بالمدرسة، “فايزة يوسف، أميرة الشامي، شيرين فهيم”، يفتتحن الطابور المدرسي، وهن ملثمات الوجه لا يُرى منهن سوى العين، ويحملن بعض الورق.

مع دخول الطالبات للمدرسة، اصطحبتهن موسيقى مؤثرة ليتوقفن ويشيرن بوجوههن إلى أصدقائهن، رافعات أوراقهن كل على حده، لتكون الأوراق جملة “سنحكي لكم اليوم قصتنا أو معاناتنا”، ساردات فصول القصة بشكل صامت عن طريق الكلام المطبوع على الورق، يصاحبه الموسيقى، وقد رفعن شعار “لا للتنمر والعنف”.

تقول الطالبة يقين، صاحبة الـ16 عامًا، إنها تعاني من وزن زائد، وأصدقاؤها يسخرون منها ويلقبونها بألقاب جارحة، على الرغم من أنها ليس لها يد في شكلها، مشيرة إلى أنها أصبحت منطوية، لذا تطالب بعدم الحكم عليها من شكلها.

الطالبة إيمان في الثالثة عشر من عمرها، منذ نعومة أظافرها وهي تعاني من مشكلة في النطق، لذا تجدها تتلعثم في بعض الكلمات، مما يجعل من حديثها مادة للسخرية، الأمر الذي يكسرها دائمًا ويجعلها تعترض على قدرها أحيانًا، كل ما تريده الاحترام والتقدير.

أما عن سما، فهي من أسرة فقيرة، والدها لا يعمل لظروف ما، ولديها من الأشقاء 4 يعيشون جميعًا في غرفة واحدة، لا يمتلكون النقود التي تمكنهم من الحصول على ملابس جديدة، إلا أن زيها الوحيد نظيف دائمًا ومنمق، لا يكف الجميع عن معايرتها لكونها فقيرة، ويسخرون من ثيابها وحذائها.

الحالات الثلاث تخاف من التعبير عن معاناتها بالحديث إلى من يسخرون منهن فيزداد الأمر سخرية، فيكتمن ألامهن بداخلهن لتتعمق الجروح ولا تذبل، هكذا كان العرض الذي تفاعل معه جميع طالبات المدرسة والمعلمات.