دراسة جديدة تكشف علاجًا لمرض الزهايمر عن طريق الموجات فوق الصوتية
كشفت دراسة علمية جديدة، أن العلماء قاموا باتخاذ خطوة جدية نحو علاج مرض الزهايمر باستهداف اللويحات المؤلفة من تراكم البروتين غير الطبيعي المسبب بمرض الزهايمر.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن أحد أهم التحديات التي تواجه علاج مرض الزهايمر هو حاجز الدم في الدماغ، وهو حصار من الخلايا الكثيفة والأوعية الدموية الصلبة للغاية والتي تجعل العلاج الدوائي غير فعال في هذه الحالة.
وأوضحت الدراسة التي أجريت على ثلاث نساء، في جامعة غرب فرجينيا، في الولايات المتحدة الأمريكية، أنه يعتقد أن السبب الدقيق لمرض الزهايمر هو “اللويحات” المؤلفة من تراكم البروتين غير الطبيعي، والذي أيضًا يقوم بسد الدماغ بطريقة تدمر خلايا الدماغ عن طريق أكل غطائها الواقي، ولكن من الصعب للغاية الوصول إلى المناطق التي تتشكل فيها هذه اللويحات في الدماغ.
وأضافت الدراسة، أن الموجات فوق الصوتية يمكن أن تخترق الأنسجة إلى أبعد مدى دون إلحاق الضرر بعكس الموجات الضوئية.
وأشارت الدراسة إلى أن الموجات الآمنة ذات الكثافة المنخفضة تنتج ما يكفي من الحرارة لمعالجة الخلايا المتضررة، وفي هذه الحالة تخفف الحاجز الدموي الكثيف الذي يتواجد في الدماغ.
وقد أعطي الباحثون للمشاركين حقن صبغة خاصة تحتوي على فقاعات مجهرية، ثم تم وضع المرضى في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، وأظهر جهاز الرنين صورا للفقاعات تصل إلى المناطق المستهدفة من الدماغ وتقوم بتغيير شكل وحجم الدماغ، مما يؤكد وصول الموجات فوق الصوتية إلى هدفها.
وقال أحد الأطباء المشاركين في الدراسة: “نود علاج المزيد من المرضى ودراسة الآثار طويلة المدى لمعرفة ما إذا كانت هناك تحسينات في الذاكرة والأعراض المرتبطة بمرض الزهايمر”.
