شركة أنديلا العالمية للتكنولوجيا تناقش فجوة المهارات الرقمية بقمة “رايز أب”

شاركت شركة أنديلا العالمية للتكنولوجيا، التي أطلقت عملياتها في القاهرة مؤخرًا، في فاعليات قمة “رايز أب” السابعة، أكبر ملتقى لريادة الأعمال بالشرق الأوسط، والذي يهدف إلى توصيل الشركات الناشئة في الشرق الأوسط بمعظم الموارد ذات صلة في جميع أنحاء العالم، وجاءت مشاركة أنديلا من خلال كلمة رامة الصفتي – المدير التنفيذي – لأنديلا مصر، كأحد المتحدثين الرئيسيين خلال جلسات اليوم الثاني، والتي ناقشت الفجوة الحالية والمستقبلية بين العرض والطلب على المهارات الرقمية حول العالم، وكذلك ورشتا العمل خلال اليوم الثالث وهما ورشة عمل فنية، وورشة عمل تطبيقية.

وقالت رامة الصفتي في كلمتها: “التحول التقني السريع حول العالم يغير شكل وتكوين سوق العمل، فتتغير الوظائف المتاحة والمهارات المطلوبة، لتعد الوظائف مثل مطوري البرامج ومحللي البيانات ومتخصصي التحول الرقمي من بين الوظائف التي ستكون مطلوبة بشدة بالفعل، وهو ما رصده بشكل دقيق التقرير الصادر في سبتمبر 2018 عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يشير، إلى أنه قد يتم استبدال 75 مليون وظيفة حالية من خلال التحول في تقسيم العمل بين البشر والميكنة، بينما قد تظهر 133 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2022”.

وأضافت الصفتي: “التغير الكبير والسريع في احتياجات سوق العمل، خلق فجوة بين المهارات التقنية المتاحة والمطلوبة، وهو ما جعل الشركات العالمية تغير من سياساتها التوظيفية لتعتمد بشكل أكبر على قوى العمل الموزعة أو اللامركزية للوصول إلى أفضل المواهب التقنية في أي مكان بالعالم، وهذا التحول التقني سيفتح مساحة كبيرة للنوابغ في إفريقيا لسد فجوة قوى العمل في الدول المتقدمة، لتصبح إفريقيا مصدرة للتكنولوجيا إلى العالم ولكن هذا يحتاج إلى إستثمارات كبيرة وإعداد لتلك المواهب التقنية التي لدينا”.

كما ناقشت، جوهر الدور الذي تأديه أنديلا لدعم مطوري البرمجيات في إفريقيا قائلة: “أنديلا استطاعت في السنوات الخمس الماضية أن تُعرف في نيجيريا بأنها أفضل مكان للعمل في إفريقيا، كما استطاعت تعيين 1,200 مطور برمجيات، ولا زال الطريق طويلًا لتحقيق الحلم بأن تكون إفريقيا مركزًا للتكنولوجيا في العالم، غالبًا ما تكون الفرص محدودة بسبب العرق والجنس والجنسية، ونحن نعمل على تغيير هذا من خلال وضع مطوري برمجيات أفارقة في فرق التكنولوجيا العالمية، وفي هذه الحالة، نغير نظرة العالم إلى المواهب التقنية”.

وخلال اليوم الثالث من القمة، قام ثلاثة من كبار مهندسي البرمجيات في أنديلا بتقديم ورشتي العمل التي عُرضتا يوم السبت 7 ديسمبر.

لتأتي ورشة العمل الأولى بعنوان “الابتكار والتكنولوجيا والاستدامة: توجيه التغيير في مصر”، وهي تهتم باستخدام التكنولوجيا لحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية داخل مصر بشكل رئيسي من خلال التكنولوجيا الناشئة، والأفضل من ذلك، كيف يمكنك أيضًا مساعدة الكوكب من خلال تطبيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة؟ أو كيف تقوم بعض الشركات بالفعل بذلك؟.

أما الورشة الثانية، والتي تأتي بعنوان “بناء النطاق، دعونا نتحدث عن Microservices!”، فتهتم باستكشاف القوى المختلفة التي يمكن أن تدفع تصميم وتطور “Microservices”، واستكشاف كيف يمكنك التخطيط والإدارة للانتقال من متراصة إلى بنية “Microservice”.

أنديلا (Andela)، هي شركة عالمية للتكنولوجيا، تم تأسيسها في عام 2014، لمكافحة نقص المواهب التقنية العالمية من خلال الاستثمار في مطوري البرمجيات الأكثر موهبة في إفريقيا، وهي متخصصة في خدمات هندسة البرمجيات، مما يمكّن الشركات من بناء منتجات بشكل أسرع، وللقيام بذلك، توظف أنديلا كبار مطوري البرمجيات في مختلف أنحاء إفريقيا من خلال مراكز التكنولوجيا العالمية في نيجيريا وكينيا وأوغندا ورواندا وغانا ومصر، وتمتلك الشركة أيضًا مكاتب في الولايات المتحدة. وفي خلال السنوات الخمس الماضية، عينت شركة أنديلا أكثر من 1200 مهندس برمجيات يعملون كأعضاء متفرغين وموزعين مع شركات تكنولوجيا رائدة في جميع أنحاء العالم.

تلك الشركات التي تسعى للحصول على خدمات أنديلا، والتي تسميها أنديلا الشركات الشريكة، هي من مجموعة متنوعة من الصناعات منها التكنولوجيا، والتعليم، والخدمات المالية، والإعلام والإعلان، والترفيه، والرعاية الصحية، وتجارة التجزئة، ومن بينها العديد من الشركات العالمية الشهيرة مثل: “Viacom”، و”BBC”، و”Github”، و”Coursera”، وتعمل أنديلا حاليًا مع 200 من تلك الشركات الشريكة في 55 مدينة حول العالم.

ومهندسو أنديلا هم عماد الشركة وقلبها النابض، إذ تستثمر أنديلا في قادة المستقبل في مجال التكنولوجيا، والذين يلعبون بالفعل دورًا مطلوبًا للغاية في حل كل من المشكلات الإفريقية والعالمية.

وقد نجحت أنديلا في أن تنمو لتصبح موطنًا للمواهب التكنولوجية العظيمة، وتعرف في نيجيريا باسم “أفضل مكان للعمل في إفريقيا”، كما أصبحت اليوم الطريق الذي يتيح للمواهب التقنية المتميزة العمل مع الشركات العالمية الشهيرة، إذ تعمل أنديلا على دعم الفرق الهندسية العالمية بينما تحفز نمو النظم الإيكولوجية للتكنولوجيا في جميع أنحاء إفريقيا.