مع بدء موسم عصير القصب.. “القاهرة 24” يكشف كيف منع أهالي قنا إنشاء مصنع بيرة قبل 40 عامًا(مستندات)
تستعد مصانع السكر بمحافظة قنا لانطلاق موسم العصير بداية ديسمبر المقبل، حيث تعد محافظة قنا الأولى في إنتاج السكر على مستوى الجمهورية، حيث تساهم في إنتاج 37% من إجمالى السكر المنتج، من خلال مصانع سكر دشنا ونجع حمادي الذي أسسه الخديو إسماعيل، وقوص الذي أسسه الرئيس جمال عبدالناصر، لتكرير وإنتاج السكر، بالإضافة إلى مصنع “فايبر بورد” بدشنا، ومصنع للورق بقوص.
قال أنس عبدالقادر، فنان تشكيلي، وأحد أهالي دشنا، إن الرئيس محمد أنور السادات افتتح مصنع سكر دشنا عام 1978، وبعد الافتتاح قررت الإدارة إنشاء مصنع للبيرة بمكان مصنع الفيبر حاليًا، ولكن أهالي دشنا لهم رأي آخر، حيث إنهم وقفوا ضد المشروع بقيادة الشيخ أحمد إسماعيل، نقيب معلمي دشنا، وعضو الاتحاد الاشتراكي آنذاك، عن طريق إرسال التلغرافات والفكسات للجهات المسؤولة وعلى رأسهم الرئيس السادات.
وأضاف عبد القادر لـ”القاهرة 24″، أن الشيخ أحمد كتب كل الشكاوى في كشكول بأسماء الشاكين حتى تصل لكل الجهات المسؤولة بشكل سلس، ولا تضيع المجهودات سدى، وأرسلت هذه الرسائل إلى الجهات الرسمية، وعلى رأسها الرئيس السادات، ونائبه حسني مبارك، ووزير الصناعة، ورئيس مجلس الشعب، وشيخ الأزهر، ومدير مصانع السكر، ومحافظ قنا.
وحصل “القاهرة 24″، على صورة من هذه الشكاوى التي كتبها الشيخ أحمد إسماعيل في هذا الكشكول ومن بينها: “السيد نائب رئيس الجمهورية، نناشدكم التدخل بسرعة لوقف إنشاء مصنع البيرة داخل مصنع سكر دشنا واستبداله بمشروع أمن غذائي.. أهالي دشنا – عنهم الدكتور إبراهيم حسن مرعي”.
“السيد رئيس شركة السكر والتقطير المصرية، نزعت أراضينا لإقامة مصنع للسكر وليس مصنعًا للبيرة والخمور، نعارض بيع أراضينا لشركة البيرة ونعارض بشدة إقامة هذا المصنع بمدينتنا”، أهالي دشنا عنهم أحمد محمد إسماعيل.
“السيد رئيس مجلس الشعب، إن وزارة الصناعة وشركة السكر والتقطير المصرية تتحدى جماهير دشنا وتصرح لإقامة مصنع البيرة والخمور داخل مصنع سكر دشنا رغم عدم موافقة الأجهزة المحلية على ذلك، أهالي دشنا.. عنهم الدكتور عبدالستار السعدني.
وأشار أنس إلى أن أحد الشاكين ويدعى محمد علي أحمد القليل، الذي أهدى مصحفًا للرئيس السادات أثناء زيارته لافتتاح المصنع، هدد وزير الزراعة بعدم زراعة القصب بدشنا إذا أقيم مصنع البيرة، بشكوى نصها “سنمتنع عن زراعة قصب السكر وتموين المصنع، إذا أقيم مصنع البيرة والخمور داخل مصنع سكر دشنا، حيث نزعت أراضينا لمصنع سكر وليس للبيرة والخمور، ونحملكم المسئولية”.
وكان لشيخ الأزهر نصيب من شكاوى أهالي دشنا، حيث أرسل أحد الشاكين ويدعى مبارك محمد الراوي شكوى نصها “السيد فضيلة شيخ الأزهر، إن الله من فوق سمائه يأمركم والرسول صل الله عليه وسلم يناديكم ونحن من دشنا نناشدكم أن تتدخلوا لمنع إقامة مصنع للبيرة والخمور داخل مصنع سكر دشنا.
وأكد عبدالقادر أن بعد هذه الشكاوى وغيرها لم يتم إنشاء مصنع البيرة بدشنا، وبعد سنوات طوال تم إنشاء مصنع الفيبر بورد في نفس المكان.
