إثيوبيا تطلع وزير الخارجية الأمريكي على الأساس المنطقي لبناء سد النهضة (صورة)
أطلعت إثيوبيا، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن العاصمة، على السبب الرئيس وراء بناء سد النهضة الإثيوبي.
جاء ذلك خلال لقاء جميع وزير خارجية إثيوبيا، جيدو أندار جاشيو، بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن العاصمة.
وناقش الاثنان حسب وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، دور إثيوبيا المهم في ضمان السلام والأمن في إفريقيا جنوب الصحراء وفي تحقيق حلول دائمة للقضايا الإقليمية.
في هذه المناسبة، قدم جيدو توضيحات مفصلة حول الإصلاحات الشاملة التي تقوم بها الحكومة الإثيوبية، بالإضافة إلى إطلاعه على الأساس المنطقي لإثيوبيا وراء بناء مشروع سد النهضة الذي يستند إلى مبادئ الاستخدام العادل والمعقول للموارد المائية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي، مجددًا دعم الولايات المتحدة للإصلاحات التاريخية في إثيوبيا.
وكشفت مصادر مسئولة في وزارة الموارد المائية والري، تفاصيل خاصة في الجولة الثانية من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، التي انتهت أمس، ضمن 4 جولات مقرر عقدهم حتى 15 يناير المقبل.
وقالت المصادر في تصريحات سابقة لـ”القاهرة 24″، إن مصر دافعت خلال هذه الجولة عن وجهة نظرها المشروعة والمتفقة مع قواعد القانون الدولي وأيضًا مبادئ العدل والإنصاف والمتمثلة في أهمية التركيز على الملء الأول للسد، من خلال كيفية تحقيق الموازنة بين الملء السريع للسد في حالات مواسم الفيضان الممطرة، أو الملء البطيء في السنوات المتوسطة بما يزيد عن فترة 7 سنوات، بما يعني وقف و منع التخزين والملء في سنوات الجفاف، وهو ما يتفق مع معايير الاستخدام والمنصف المعقول للمياه، و بما لا يلحق ضررًا بمصر دولة المصب والاولي بالرعاية القانونية عن سائر دول الحوض .
وأضافت المصادر، أن مصر تهدف بشتى الطرق في هذه المفاوضات ألا تقل التدفقات المائية من النيل الأزرق عن 40 مليار متر مكعب سنويًا، مما يعني في هذه الحالة تقليل الأضرار المائية، موضحًا أنه من الثابت أن حصة مصر المائية المقدرة 55 مليار ونصف متر مكعب سنويًا تأتي من مصدرين الأول الهضبة الاثيوبية والتي تساهم بحوالي 85% من هذه الحصة، والمصدر الثاني الهضبة الاستوائية تساهم 15%، مشددًا على أنه من هنا تأتي أهمية إثيوبيا والتي توصف بأنها نافورة المياه للأمن المائي المصري.
