فلوس الغربة و”الخُلع”.. طليق “إيمان” قتلها أمام زوجها بالعاشر (التفاصيل)

لم يكُن يدري “عبدالله” أن سنوات الغربة التي قضاها في إحدى الدول العربية بحثًا عن المال والأمان لزوجته وطفليه لن يحصد منها إلا الحسرة والندم، بل ربما يشمل الحصاد روحه التي قد تفارقه على حبل المشنقة عقابًا على جريمته التي أنهى بها حياة رفيقته وأم طفليه.

على بُعد أمتار قليلة من وسط المدينة الصناعية الأبرز بمحافظة الشرقية، وبينما تكاد تخلو الشوارع من المارة كما هي العادة أغلب ساعات نهار المدينة التي يغلب عليها طابع العُزلة، ترجل والد الجاني إلى منزل طليقته “إيمان”، والتي تعيش رفقة زوجها الثاني بإحدى الوحدات السكنية بعمارات “مصر الحجاز” بالحي الحادي عشر، بدائر قسم ثانٍ العاشر من رمضان.

دلـّف عبدالله إلى باب البناية، يحمل في قلبه غضب شيطاني أججته مشاعر الندم والخسارة، التي تركتها فعلة طليقته، والتي لجأت إلى ساحات القضاء للخلاص من زيجته بدعوى خُلع، وأكملت الصورة القاتمة في ذهنه وقلبه بما فعلته قبل ذلك بالتحصل على الأموال التي كان يُرسلها طوال سنوات غربته التي ناهزت الثلاثة عشر عاما.

شاهد كيف ساعد المصريون فى الغربة شاب مقبل على الزواج من فتاة عربية بدبى.. صبحي كابر مفاجأة؟! (صور)

فتحت إيمان الباب وقد سبقت قدماها زوجها الثاني إلى المقبض، وما أن رأت طليقها إلا وتبدلت أحوال وظروف المكان والزمان، وفي طرفة عين سقطت المرأة مُضرجة بدمائها؛ إثر طعنة تلقتها بسكين زوجها الأول وطليقها “عبدالله”، والذي أنهى حياتها أمام أعين زوجها الثاني، قبل أن يُغادر المكان بعدما تأكد من تمام خُطته وجريمته بالخلاص منها.

البداية كانت بتلقي اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بمقتل ربة منزل تُدعى “إيمان.أ.ي.ع” 32 سنة، داخل مسكنها بالحي الحادي عشر، عمارات “مصر الحجاز” ، بدائرة قسم شرطة ثانٍ العاشر من رمضان.

وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة طليق المجني عليها، ويُدعى “عبدالله.ح.أ” عامل بشركة، والذي قتلها أمام أعين زوجها الثاني، فيما جرى ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بوجود خلافات بينه وبين طليقته (المجني عليها)، لافتًا إلى أن زواجهما أسفر عن طفلين.

“خدت فلوس الغُربة واشترت شقة تتجوز فيها بعد ما حكمت لها المحكمة بالطلاق مني”.. جملة مُقتضبة لخصَّ بها المتهم الأسباب التي دفعته للخلاص من طليقته، قبل أن يُشير إلى أن المجني عليها لم تراعِ غربته لأكثر من اثنى عشر عامًا للعمل بإحدى الدول العربية، إذ راحت تجمع الأموال التي يُرسلها واشترت بها الشقة التي تزوجت فيها من زوجها الثاني بعدما حكمت المحكمة لها بأحقيتها في الطلاق وقبول دعوى الخُلع من المتهم، فيما تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.