الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“كونوا رحماء”.. باحث بالأزهر الشريف: المنتحر ضحية والاكتئاب يصيب ضعيف وقوي الإيمان

القاهرة 24
كايرو لايت
الإثنين 23/ديسمبر/2019 - 03:18 م

“المنتحر ضحية وليس جانيًا.. ولا يستطيع أحد مهما كان أن يكفر إنسانًا، ولا يجوز، فالتكفير حكم شرعي يثبته القضاء، والمؤسسات الدينية لا تستطيع أن تحكم على إنسان بالكفر”، هكذا يرى الشيخ أحمد المالكي، المنتحر، في تعليقه على حملة “كونوا رحماء” التي أطلقها موقع “القاهرة 24”.

ويستطرد الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، أن دائمًا ما نتحدث عن المنتحر، ونغفل دور المجتمع والأسرة، فهو ضحية للأسباب الاقتصادية والنفسية التي يمر بها، وناقوس خطر نعاني منه وهو الأسر المفككة، ولكن هذا لا يعفيه من المسئولية أمام الله عز وجل.

ووجه المالكي رسالة للمريض نفسي، بضرورة التواصل مع المختصين، وهما شقان: الطبيب النفسي، والشق الديني، فلا بد أن يعرف الإنسان أن الاكتئاب يصيب كل الناس سواءً ضعيف أو قوي الايمان، ويحتاج إلى من يأخذ بيديه، فالدكتور النفسي يعالج والشيخ عليه أن يهدي من مخاوفه، ويحظره من اليأس، وأن يوعيه على أن الانتحار عبث ويعد كبيرة من الكبائر والإنسان لا يملك نفسه.

وتابع: “أخطر ما يواجه المجتمع المصري أن كل الناس بمنعزل عن بعضها البعض، فلا بد من تضافر كل المجتمع”، منوهًا على أهمية وجود “روشتة توصية”، للتوعية والتكافل والتضامن مع المريض النفسي، تطبق على المجتمع بكل فئاته، من إعلام، ومؤسسات دينية، ويقتصر دورها على الوعظ والنصح فقط، وذلك في خطبة الجمعة وعظات الكنائس، وأساتذة علم نفس وعلم اجتماع.

واستكمل المالكي: “الأنبياء لم يعانوا من الأمراض النفسية.. ولكن مروا بفترات حزن”، مبينًا أن الأنبياء معصومين من الإصابة بالأمراض النفسية، ومروا بحزن ولكن لا يصل الأمر إلى زوال العقل، مضيفًا أن الأنبياء هم من كانوا يعالجون الناس من الخروج من هذه الأزمات”.

وأشار، إلى عام الحزن الذي حزن فيه النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه في النهاية بشر، وكان علاجه من الله، نزول سورة يوسف، التي تعالج من الهم، فأعطت الرسول أملًا.

تابع مواقعنا