السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“أم حمادة ” أرملة تستعين بـ”موتوسيكل” لتربية أولادها: نفسي “مرور بنها” يطلعلي رخصة (صور)

القاهرة 24
أخبار
السبت 28/ديسمبر/2019 - 11:49 م

لم تجد أم حمادة ذات الثلاثين عاما، بُدًّا بعد أن توفي زوجها، وتركها وحيدة مع طفلين، إلا أن تمتهن مهنة الرجال وتقود “موتوسيكل”، سعيا وراء الكسب الحلال، لتنفق منه على نفسها وأولادها بعد أن ظلت تبحث عن مهنة شريفة تعينها على تربية أولادها، فلم تجد إلا تلك المهنة التي أحبتها، وساعدها على ذلك الموتوسيكل الذي تركه زوجها لهم بعد وفاته.

أم حمادة

أم حمادة
أم حمادة

مروة عبد اللطيف، التي اشتهرت بين أهل قريتها “بأم حمادة” الحاصلة على الثانوية الأزهرية، تسكن في منزل ريفي بسيط بإحدى العزب التابعة لقرية طحلة بنها، تلك القرية التي تبعد عن العاصمة بنها بـ5 كيلو مترات ، بعد أن توفي زوجها وعائلها الوحيد، الذى كان يعمل عاملا بالأجر بمعهد الرملة الأزهرى.

ترك لها طفلين الأول حمادة بالصف الأول الإعدادى والثانى على بالصف الخامس الابتدائي، ظلت تبحث عن مهنة، فلم تجد إلا أن تقود موتوسيكل زوجها الذي تركه لها بعد وفاته.

اتجهت أم حمادة، إلى تلك المهنة، دون أن تخجل منها خصوصا أن الكثير ممن يقابلنها كان يطاردها بالتعليقات السخيفة، والسخرية ولكن ظروف الحياة الصعبة والقاسية التى تعيشها جعلتها لا تعبأ بما يقال ، ومضت في طريقها بتحميل ونقل الطلاب من منازلهم لمدارسهم ودروسهم، ونقل السيدات من القرية والقري المجاورة إلى العاصمة بنها، والعكس.

النائب ماجد أبو الخير يدعم حملة “كونوا رحماء” ويشيد بموقع القاهرة 24 (فيديو)

ام حمادة، تقول إن الأمر في بدايته كان صعبا عليه، خصوصا أن بعض السيدات كن يترددن فى الركوب معى خوفا على حياتهن ولكن بمرور الوقت واستمرار مشاهدتهن لى وأنا أقود الموتوسيكل تشجعن على الركوب، معي وأصبح أكثر زبائني من السيدات ثم الأطفال الذين يذهبون إلى مدارسهم وحضانتهم.

اشترت أم حمادة تليفونا محمولا، وأعطت رقمه لأهالي قريتها حتى يستطيعوا الاتصال بها فى أى وقت لتوصيلهم ، لكن هناك العديد من المشاكل التي قابلتها والتي من بينها عدم قدرتها على استخراج رخصة قيادة دراجة بخارية حتي تكون في مأمن من رجال المرور.

أم حمادة ناشدت المسؤولين بمحافظة القليوبية من مساعدتها واستخراج رخصة قيادة دراجة نارية لها، حتى تتمكن من الذهاب إلى أي مكان وتكون في مأمن من رجال المرور.

أهل قريتها طحلة، وصفوا “أم حمادة” بأنها ست بمليون راجل، لأنها برغم ظروف معيشتها الصعبة لم تلجأ إلى أساليب تهين كرامتها ورفضت كل المساعدات التى قدمها إليها أهل الخير، وأصرت على العمل في مهنة لا تصلح إلا لرجال من أجل مواصلة تربية أبنائها وتعليمهم.

وجهت أم حمادة رسالة إلى كل امرأة تعيش نفس ظروفها وتريد العمل بنفس مهنتها ألا تخجل من أحد طالما أنها تريد مهنة شريفة تكسب منها الرزق الحلال.

أضافت “أم حمادة” أن امتهانها هذه المهنة جعلها تتعرض لبعض المواقف المخجلة، حيث إنها تفاجأ أثناء قيادتها الموتوسيكلات باستيقافها من قبل الرجال من أجل توصيلهم ولكنها ترفض ذلك، بحكم أنها امرأة ولا يصلح أن يركب ورائها رجل، وقالت برغم هذه الظروف التي تقابلني إلا أن معظم الرجال يشجعون زوجاتهم للركوب معي لأنهم يأمنون عليهن وهن معي حتى في الأوقات المتأخرة من الليل.

وروت أم حمادة أنها تعرضت لمحاولة سرقة، حيث استوقفها شخصان من قطاع الطرق، خلال قيامها بتوصيل مريضة لمستشفي الجامعة ببنها، ولكنهما اكتشفا أنني سيدة اضطرتها الظروف إلى أن تقود موتوسيكل تركوني رأفة بحالي.

تابع مواقعنا