الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حصاد 2019.. الكرة العربية تحتكر ألقاب آسيا وإفريقيا

القاهرة 24
رياضة
السبت 28/ديسمبر/2019 - 03:45 م

لقبان على مستوى المنتخبات، وأربعة للأندية، رسمت خريطة الهيمنة العربية على البطولات المختلفة بالقارتين الآسيوية والإفريقية خلال عام استثنائي لكرة القدم العربية في 2019.

وأحكمت الكرة العربية قبضتها على جميع الألقاب الكبيرة على مستوى الأندية والمنتخبات في القارتين، لتعوض الكرة العربية في 2019 إخفاقاتها في 2018، والتي كان أبرزها الخروج المبكر لجميع المنتخبات العربية الأربعة التي شاركت في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.

وكانت ضربة البداية لهذه الهيمنة من خلال بطولة كأس آسيا 2019، التي استضافتها الإمارات في يناير ومطلع فبراير الماضيين وشهدت مشاركة 11 منتخبًا عربيًا من بين 24 منتخبًا في النهائيات.

وتقلص العدد تدريجيًا، حتى وصل إلى منتخبين فقط في المربع الذهبي للبطولة، وهما منتخبا الإمارات صاحب الأرض ونظيره القطري الذي لم يسبق له أن اجتاز دور الثمانية في أي مشاركة سابقة له بالبطولة.

النهائي الآسيوي

وضمنت الكرة العربية مقعدًا في النهائي الآسيوي، بعدما التقى المنتخبان الإماراتي والقطري في المربع الذهبي قبل أن يحجز الأخير هذا المقعد.

وتوج المنتخب القطري (العنابي) مسيرته الرائعة في هذه النسخة من البطولة الآسيوية بفوز ثمين 3 / 1 على نظيره الياباني في المباراة النهائية ليحرز لقبه القاري الأول بفريق يشكل الهيكل الرئيسي للمنتخب القطري الذي ينتظر أن يمثل أصحاب الأرض في بطولة كأس العالم 2022 بقطر.

وفي المقابل، كان المنتخب القاري في إفريقيا من نصيب الكرة العربية أيضًا حيث انتزعه المنتخب الجزائري، من خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية التي استضافتها مصر في يونيو ويوليو الماضيين.

وشاركت خمسة منتخبات عربية في هذه النسخة من البطولة، والتي شهدت مشاركة 24 منتخبًا للمرة الأولى.

الكرة العربية تحتكر ألقاب آسيا وإفريقيا

ولم يكن المنتخب الجزائري هو الأكثر ترشيحًا للقب من بين هذه المنتخبات العربية الخمسة، لا سيّما مع عدم الاستقرار في الإدارة الفنية للفريق خلال السنوات القليلة الماضية، وتولى المدرب الوطني جمال بلماضي مسؤولية الفريق قبل عشرة شهور فقط على المعترك الإفريقي الذي لم يكن تأهل الخضر إليه سهلًا.

ورغم هذا، قدم بلماضي عملًا رائعًا مع الفريق، وقاده للفوز باللقب دون أي هزيمة في المباريات السبع التي خاضها على مدار مسيرته في البطولة، والتي اختتمها بالفوز على نظيره السنغالي في المباراة النهائية.

وأحرز المنتخب الجزائري (الخضر) اللقب الإفريقي للمرة الثانية في تاريخه وهو الأول له خارج أرضه حيث كان لقبه الوحيد السابق عندما استضافت بلاده البطولة في 1990.

ومثلما هو الحال على مستوى المنتخبات، كانت للكرة العربية السيطرة التامة على ألقاب القارتين بالنسبة للمسابقات الكبيرة للأندية، ففاز الترجي التونسي بلقب دوري أبطال إفريقيا والزمالك المصري بلقب كأس الاتحاد الإفريقي (الكونفيدرالية) والهلال السعودي بلقب دوري أبطال آسيا والعهد اللبناني بلقب كأس الاتحاد الآسيوي.

وشهدت كل من بطولتي الأندية الإفريقية نهائيًا عربيًا خالصًا، حيث توج الترجي بلقب دوري الأبطال بعد التغلب في النهائي على الوداد البيضاوي المغربي.

الهلال السعودي يطيح بأوراوا الياباني ويتوج بدوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخه (فيديو)

ورغم فوزه على الوداد في نهاية مايو الماضي بنهائي دوري الأبطال، لم يضمن الترجي التتويج باللقب القاري إلا بعد ذلك بأكثر من شهرين بسبب الأزمة التي شهدها لقاء الإياب بين الفريقين على استاد “رادس” في تونس والتي شهدت إنهاء الحكم للمباراة بعد فترة توقف طويلة بسبب اعتراض لاعبي الوداد على قرارات الحكم في ظل عدم تشغيل نظام حكم الفيديو المساعد (فار).

وكان الترجي متقدمًا بهدف نظيف في هذه المباراة فيما كانت مباراة الذهاب بين الفريقين على ملعب الوداد انتهت بالتعادل السلبي.

أزمة مباراة الترجي التونسى

وإزاء فشل محاولات الحكم إقناع لاعبي الوداد باستكمال المباراة بدون تقنية (فار)، أنهى الحكم المباراة لصالح الترجي بعد توقف دام لنحو ساعة ونصف الساعة.

وفي ظل الشكوى المقدمة من الوداد على قرار احتساب المباراة لصالح الترجي، ظل الموقف معلقًا حتى السابع من أغسطس الماضي، حيث تم احتساب اللقب نهائيًا لصالح الترجي ليكون الثاني له على التوالي ويشارك الفريق في مونديال الأندية للنسخة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه.

وفي بطولة الكونفيدرالية، توج الزمالك باللقب بعد الفوز على نهضة بركان المغربي في النهائي 5 / 3 بركلات الترجيح بعدما تبادل الفريقان الفوز على ملعبيهما بنفس النتيجة 1 / صفر.

ولم تخل هذه المواجهة من الأزمات أيضًا، حيث تقدم نهضة بركان بشكوى رسمية ضد الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما الذي أدار لقاء الإياب بين الفريقين بدعوى مخالفته اللوائح وعدم طرد محمود عبد الرحيم جنش حارس مرمى الزمالك اثر خطأ من الحارس خلال ركلات الترجيح التي انتهت إليها المباراة.

ونال جنش إنذارًا بعد التحام مع أحد لاعبي نهضة بركان في الشوط الأول من المباراة. وخلال تنفيذ ركلات الترجيح ، أعاد الحكم إحدى هذه الركلات بسبب تحرك جنش متقدما أمام خط المرمى قبل اللجوء لنظام حكم الفيديو المساعد (فار) ، وأمسك تيسيما بالبطاقة الصفراء ولكنه لم يشهرها في وجه جنش ليستمر الحارس في مهمته ويقود الزمالك للقب الكونفيدرالية للمرة الأولى في التاريخ كما أنه اللقب القاري الأول للزمالك منذ فوزه بلقبه الخامس في دوري الأبطال الأفريقي عام 2002 .

وفي القارة الآسيوية، استعاد الهلال عرش القارة بفوزه على أوراوا ريد دياموندز الياباني في النهائي.

وتغلب الهلال على أوراوا 1 / صفر ذهابًا في الرياض، قبل أن يجهز عليه في عقر داره وينتزع فوزًا غاليًا 2 / صفر على الفريق الياباني باستاد “سايتاما” إيابًا ليكون اللقب الثالث للهلال في هذه المسابقة القارية لكنه الأول له منذ عام 2000 .

وفي كأس الاتحاد الآسيوي، صنع فريق العهد اللبناني تاريخًا رائعًا، بعدما توج باللقب بالتغلب على 25 أبريل الكوري الشمالي 1 / صفر في المباراة النهائية للبطولة. وأصبح العهد أول فريق لبناني يتوج بلقب قاري.

ومع فوزهما بدوري الأبطال الإفريقي والآسيوي، شارك الترجي والهلال في بطولة كأس العالم للأندية والتي استضافتها قطر مؤخرا كما شارك معهما فريق عربي ثالث هو السد القطري ممثلًا عن البلد المضيف.

ونالت الأندية الثلاثة احترامًا كبيرًا وإشادة بالغة من المتابعين للبطولة، وعاند الحظ فريق الهلال ليفشل الفريق في حجز مقعده في المباراة النهائية بعدما خسر أمام فلامنجو البرازيلي في المربع الذهبي وأنهى البطولة في المركز الرابع بالهزيمة أمام مونتيري بركلات الترجيح في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

وفي المقابل، فاز الترجي بالمركز الخامس بعد التغلب على السد القطري 6 / 2 في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس محققًا بهذا أكبر نتيجة في تاريخ البطولة.

تابع مواقعنا