الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

التقارب مع إيران يثير جدلا في حماس بين موسى أبو مرزوق ومشعل من جهة وهنية من جهة أخرى

القاهرة 24
سياسة
الخميس 02/يناير/2020 - 06:51 م

كشفت عدد من التقارير السياسية أن حالة من الغضب تسيطر الآن على قيادات من حركة حماس وتحديدا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي الاسبق للحركة بالاضافة إلى موسى أبو مرزوق، نائب رئيس الحركة، من جهة وبين إسماعيل هنية من جهة أخرى.

وأوضحت هذه التقارير إلى أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو رغبة هنية في زيارة إيران والتواصل مع بعض من المسؤولين الإيرانيين، وهي الخطوة التي تتوجس منها قيادات الحركة القديمة بداية من مشعل وأبو مرزوق خاصة وأنها ستمثل تحديا إلى مصر تحديدا، خاصة مع تعهد هنية امام مسؤوليها بعدم السفر إلى إيران.

وتشير تقارير إلى وجود محاولات يقوم بها هنية بالاضافة إلى عدد من كبار مسؤولي حركة حماس الآن لعقد لقاء بين هنية ومسؤولين إيرانيين، وهو اللقاء الذي بات يثير جدالا واسعا ليس فقط بالنسبة للحركة ولكن أيضا للكثير من منظومة العمل الفلسطيني بصورة عامة.

تعهد سابق

وتوضح هذه المصادر أن هنية تعهد لعدد من الدول وتحديدا مصر بأنه لن يزور إيران خلال هذه الجولة، وهو التعهد الذي قطعه هنية ومصادر مقربة منه على المصريين، خاصة مع حساسية الموقف الإيراني بالنسبة لمصر، فضلا عن رفض الكثير من الدول الخليجية التي ترتبط بعلاقات دعم مادي وثيقة مع حماس اي تقارب بين الحركة وإيران، مشيرة إلى أن هذا التقارب يمكن أن ينعكس بصورة سلبية على الحركة بل ويدفعها إلى اتخاذ قرارات وسياسات تتعارض مع توجهاتها السياسية.

ويشير مصدر سياسي إلى أن هنية يزعم بأن مستجدات الوضع السياسي هي التي دفعته إلى العمل جديا على تعزيز العلاقات مع إيان مثل غيرها من بقية الدول الأخرى مثل قطر أو تركيا على حد سواء.

رفض من حماس

غير أن هناك مصادر فلسطينية اشارت إلى أن هناك رفض من قلب الحركة لإمكانية قيام إسماعيل هنية بهذا التقارب مع إيران، وهو التوجه الذي يقوده رئيس المكتب السياسي السابق للحركة خالد مشعل الذي يتوجس من أن يؤدي هذا التقارب بين الحركة الآن وبين إيران إلى عدد من الأمور، أبرزها الإساءة للعلاقة مع مصر، فضلا عن غضب أطراف خليجية تتوجس من هذا التقارب بين حركة حماس وإيران.

بالاضافة إلى إعلان مشعل في إحدى الاجتماعات السياسية للحركة أنه يتوجس من أن تغضب مصر حال إتمام هذا اللقاء أو الاجتماع بين إسماعيل هنية وبعض من مسؤولي حركة حماس، وهو الغضب الذي سيأتي مع تعهد حركة حماس للقاهرة بأن إسماعيل هنية لن يزور إيران أو يتواصل معها على الاقل الان.

اللافت أن بعض من التقارير الصحفية المصرية استشعرت بهذه الخطوات وبدأت بالفعل في التعاطي مع هذه القضية ، مثل صحيفة الوطن التي هاجمت اخيرا التقارب الحاصل بين حركة حماس وعدد من الأطراف والدول مثل قطر وتركيا وإيران

المثير للانتباه أن مشعل يتوجس أيضا من التداعيات الاقتصادية لهذه الخطوة، خاصة وأن وعضنا في الاعتبار أن الكثير من الدول الخليجية ستتوجس من هذا التقارب، والأهم من هذا فإنها ستشعر بالقلق من أن يؤدي هذا التقارب في النهاية إلى التوقف عن دعم الدول الخليجية للحركة، والأهم من هذا الشعور بالخوف من حركة حماس أو القلق منها.

اللافت أن جولة هنية تثير بالفعل جدالا واسعا، وعلى سبيل المثال ألتقى هنية أخيرا مع عضو الكنيست الأسبق والمستشار الحالي لأمير قطر المفكر عزمي بشارة، وهو اللقاء الذي يممن أن يثير الكشف عنه ردود فعل واسعة والأهم غضب من بعض الدول التي ترفض تصريحات وسياسات بشارة، مثل مصر أو الإمارات أو السعودية على حد سواء.

عموما فإن مصادر صحفية تشير إلى أن انتقاد مشغل يأتي أتساقا مع الدور السياسي الذي يرغب في أن يمارسه قريبا ، حيث تشير انباء إلى إمكانية أن يبادر بترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة، في خطوة سياسية سيرغب مشعل في الإعداد لها من الان في ظل التحركات السياسية بالحركة، وقرب الانتخابات بها.

تابع مواقعنا