صدمة “شيكوريل”.. تفاصيل زيارة عائلة أشهر تاجر يهودي في مصر ورحلتهم للأقصر والإسكندرية (صور)
أبدت إيمان مكرم، المرشدة سياحية التي رافقت عائلة “شيكوريل” خلال زيارتها لمصر، عن سعادتها بأن تكون المرشدة السياحية التي رافقت أحفاد وأبناء “سولومون شيكوريل” الذين تجمعوا من أمريكا وفرنسا وكان لقاؤهم في مصر.
وقالت إيمان عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن الرحلة هدفها التعرف على حضارة مصر، واكتشاف جزء من تاريخ مصر الحديثة التي شاركت فيه العائلة، خاصة في الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أن “سولومون شيكوريل” وآخرين من المساهمين في تأسيس أول بنك مصري مع طلعت حرب باشا.
وأضافت المرشدة السياحية، أن الرحلة كانت مليئة بالمشاعر، وقالت: “رحلة البحث عن الجذور وتاريخهم في مصر، أمام كل مبني تم هدمه كان الحزن وأمام كل أثر تم العثور عليه كان الفرح وأمام كل تشكيك كان الاحباط وأمام كل تأكيد كان الفخر”.
وأوضحت، أن أكبر الصدمات كانت في القاهرة، بمبنى محلات “شيكوريل” الذي تم هدمه واستبداله ببناء بنك فيصل الإسلامي المصري.
وحرص أحفاد شيكوريل على التصوير أمام فيلا “سولومون شيكوريل” بالجيزة المعروفة ” عفاريت الزمالك”، رغم انها ليس لها علاقة بالزمالك،وهي الفيلا التى نسج حولها العديد من الأساطير والحواديت والروايات، يذكر أن “سولومون شيكوريل” قد قتل في منزله وهو نائم بجانب زوجته.
واستكملت المرشدة، أن رحلة البحث عن فيلا “شيكوريل” كانت الشغل الشاغل للأسرة، وبمعاونة “جوجل” وصلوا إليها، حيث انتابتهم السعادة عند العثور عليها ولكنهم شعروا بالحزن عندما تذكروا ما الذي حدث فيها، مؤكدة أنهم تعجبوا عندما رفض المدير دخولهم المبنى ولكن احترموا القوانين.
وتابعت، أن زياراتهم للأقصر كانت تتلخص في تاريخ في الحضارة، والذين انبهروا بها، أما عن زياراتهم لمدينة الإسكندرية، فأبدوا عن سعادتهم عندما شاهدوا ترميم المعبد اليهودي، وشاهدوا أسماء أجدادهم محفورة كمؤسسي المعبد اليهودي، بالإضافة إلى عندما شاهدوا المبني الأصلي لمحلات “أوركو” أحد المحلات المتفرعة من ” شيكوريل” للطبقة المتوسطة وحروف الاسم ما زالت على المبنى.
يذكر أن “شيكوريل” هي عبارة عن مجموعة محلات ملابس وأقمشة أسسها رجل الأعمال اليهودي الإيطالي مورينيو شيكوريل، وأممته الحكومة المصرية بعد حرب السويس عام 1956، وكانت ضمن سلسلة محالات شهيرة يمتلكها اليهود في مصر منها سمعان صيدناوي، وعمر أفندي.
ارتبط اسم “شيكوريل” بالعائلة الملكية والعائلات الأرستقراطية في مصر، وذلك في النصف الأول من القرن العشرين.
وكانت مجموعة محلات شيكوريل للأقمشة والملابس، من أكثر المحلات التجارية انتشارًا في محافظات مصر، وكان يعمل بها 485 موظفًا أجنبيًا و142 موظفًا مصريًا.
