الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في عيد ميلاد نيللي الـ70.. عندما ثار عليها الشيخ كشك: “لازمت رمضان لزوم الهلال” (صور)

القاهرة 24
أخبار
الجمعة 03/يناير/2020 - 07:33 م

الفراشة التي حلقت فوق أحلامنا، وغنت ورقصت ومثلت وأبدعت وأبهرت جيلًا وراء جيل وراء جيل، لم تكن مجرد فنانة جميلة تقدم لنا أعمالًا فنية جميلة، مثلها مثل كثيرات من نجمات أخريات، ولكنها اختلفت بكثير فكان اختلافها في أنها قدمت فنًا من نوع آخر، تميزت به دون غيرها من فنانات كبيرات سواءً قبل منها مثل نعيمة عاكف أو سعاد حسني وفنانات لحقن بها مثل شيريهان.

نيلي

فتميزت بلون وفن الفوازير، الذي عاش بداخل أجيال عديدة خاصةً أن هذه الفوازير ارتبطت بأهم حدث في العام لدى مصر، وهو شهر رمضان المبارك، فكانت الشوارع تخلو وقت إذاعة “فوازير رمضان”، بل أن المواعيد المهمة لدى كبار رجال الدولة، تؤجل بعد فوازير نيللي وتلتف العائلة المصرية حول جهاز التليفزيون، الذي كان لديه قناة “أولى” وأخرى “ثانية” فقط، ليس إلا فالكل يجتمع ويستمتع بفن جديد مليء بالمتعة والإبهار والفائدة، فن لم يجدوه في السينما أو المسرح، فكان في التليفزيون وفي رمضان ومن نيللي التي حفرت اسمها من ذهب، وخلدتها على مر التاريخ بهذا الفن الذي كان يجمع البيت المصري والشارع المصري على المقاهي وكبار رجال الدولة في آن واحد.

نيلي

حتى أن الشيخ كشك، الذي عرف عنه انتقاده اللاذع للفن وأهله ثار في إحدى خطبه قائلًا في ثورة واستغراب: “من هذه الـ “نيللي” التي لازمت شهر رمضان لزوم الهلال”، وقال ساخرًا أيضًا: “صوموا لرؤية فوازير نيللي وأفطروا على فوازير نيللي”.

هكذا، كانت فوازير نيللي في رمضان لازمت بهجة وفرحة شهر رمضان المبارك حتى أن المشايخ على المنابر تستعجب من هذا الارتباط الوثيق، فليس الشيخ كشك فقط بل كثير من المشايخ على المنابر أبدوا استغرابهم لهذا الارتباط الحميم بين شهر رمضان و”فوازير نيللي”.

نيلي

وعندما غابت نيللي عن الفوازير في عام 1982، ليقدم الفوازير بدلًا منها سمير غانم، كادت أن تحدث ثورة في مصر وثار الجماهير والرأي العام وكتب الناقد السينمائي سامي السلاموني وقتها “رمضان بلا نيللي”.

ولم تكن الفوازير في حد ذاتها أهم من وجود نيللي، فالبرغم من استحسان الجمهور لفوازير سمير غانم خاصةً في وجود شخصية فطوطة، ثم من بعدها ظهور شيريهان ونجاحها في الفوازير، إلا أن الجمهور ظل سنويًا يطالب بعودة نيللي، وقد كان فعادت في العام الذي رحل فيه مخرج الفوازير المحبوب المخرج الكبير فهمي عبد الحميد عام 1990، ولكن عادت نيللي بدونه في فوازير عالم ورق وأخرجها المخرج جمال عبد الحميد، تلميذ فهمي عبد الحميد، وأحد أضلاع فوازير رمضان وكانت هذه الفوازير من أنجح فوازير في تاريخ الفوازير كلها حتي أنها خرجت من المنافسة حتي لا تظلم أعمال رمضان الأخرى والتي كانت فيها مسلسلي رأفت الهجان وليالي الحلمية.

نيلي

هكذا هي نيللي، التي ارتبطت طفولتنا بها وهي تغني “كان فيه فراشة صغننه” تلك الأغنية التي تعد أيقونة طفولتنا الجميلة. ثم زاد ارتباطنا بها في “فوازير رمضان”، وإن لم يحضر جيلنا أو ما بعدنا من أجيال وأجيال أخرى ولكن ظهور الفضائيات الذي أعاد عرض هذه الفوازير وجعل أجيالًا كثيرة جدًا تبحث عنها في “يوتيوب”، وتشاهدها وتستمتع بها ويكون هناك جيل الآيفون هو الآخر الذي انضم لجمهور نيللي ملكة الفوازير.

وها هي نيللي الرقيقة الحالمة، الفراشة تكمل عامها السبعين اليوم 3 يناير، ولا نستطيع أن نستوعب أن هذه الـ نيللي أصبحت 70 عامًا وحتى لو بلغت من العمر 100 عام، ستظل صورتها في قلوبنا وعقولنا هي الوجه الذي لم تلوثه الحياة والفراشة التي لا يمر عليها الزمن.

تابع مواقعنا