“بنحس بالرعب في الشارع المصري”.. فتيات يروين تجاربهن مع التحرش في القاهرة الآن

في فقرة خاصة على خلفية حادثة تحرش ” فتاة المنصورة ” خصصتها الاعلامية لميس الحديدي عبر برنامج ” القاهرة الان ” على شاشة العربية الحدث عن عودة ظاهرة التحرش إستضافت فيها عدداً من الفتيات اللاتي تعرضن للظاهرة الدخيلة على المجتمع المصري في السنوات الأخيرة .

في البداية، وصفت جانيت عبد العليم، الباحثة وعضوة في مبادرة أمان لمناهضة التحرش، فيديو فتاة المنصورة بأنه فيديو مرعب قائلة ” تعدينا مرحلة التحرش الجنسي حمد الله على السلامة ووصلنا لمرحلة السعار الجنسي” .

وأضافت جانيت، خلال لقائها ببرنامج “القاهرة الآن” المذاع على قناة “الحدث”، أنها تري أن الموضع له علاقة بعملية الانكار للظاهرة وإستمرار هذا الانكار يولد في النهاية الانفجار، مردفة:” الموضوع ليس له علاقة بالثورة أو تحرش ودايرة موت و في سينما ميامي في عام 2005، في الفيلم الشهير”، وأعقبها حوادث أخرى وخاصة في الأعياد في حديقة الأزهر وحديقة الحيوان بها حالات كثيرة، مؤكدة أن عدم سبب تراجع الظاهرة، يرجع إلى أن لدينا “شيزوفرينيا”.

وأوضحت أن بيانات القومي لحقوق المرأة في الأعياد تؤكدعدم تلقيها شكاوي في الأعياد من تحرش، وفي ذات الوقت تعلن الشرطة ضبط عدد من المتحرشين ومثل هذه التصرفات تمثل إمتداد لظاهرة الانكار المستمرة “الشرطة تعترف والقومي للمرأة ينكر !!.وهذا ماأوصلنا للسعار الجنسي”.

كما عرضت هند علي، تجربتها مع التحرش قائلة ” كنت أرتدي سكارف لاخفاء بعض الأماكن الممتلئة في جسدي خاصة أنني كنت أعيش طوال عمري في بلد عربي منغلق وعندما جئت إلى مصر الدنيا منفتحة أكثر وللأسف المجتمع بيتعامل مع المنفتحين أنهم مباحين وعندما ندافع عن أنفسنا يقولوا لي ” أحمدي ربنا أننا بصينالك”.

وأضافت هند، أن الموضوع مؤذي بالنسبة لها، فضلا عن سلبية الشخاص، موضحة إنها تعرضت لعدة مواقف على سبيل المثال أحد النساء قامت بضربي عندما كنت في أحد المواصلات العامة حيث لمس زوجها جسدي وعندما عنفته كذبتني زوجته وقالت لي “ده راجل محترم تلاقيكي أنتي مش مظبوطة”، والناس قعدت تتفرج عادي وقالوا لي ” عيب ده راجل كبير”.

ومن جانبها قالت بسمة محمود، معالجة نفسية، إنها فكرت لدى مشاهدتها للفيديو الشهير لفتاة المنصورة، أن مصر ليست ملكها” مش بتاعت البنات وأن مصر مابقتش أمان والخوف بيخش جوانا أكتر وبقينا بنحس برعب في الشارع المصري من التحرش وده للاسف”.

وسردت بسمة تجربتها مع ظاهرة التحرش،  قائلة ” تعرضت لتحرش لفظي لشخص قال لي في البداية لفظ عادي المعروف لدى المجتمع ” بالمعاكسة ” ثم تطور الأمر للافاظ إباحية تتعلق بجسدي وكنت وقتها أمام النادي الأهلي في عز الظهر وكنت بفكره بيتحدث في التليفون وعندما سألته ؟ انت بتكلمني أنا قال لي ايوه وأنهال عليا بالسباب، وفي البداية كان يرتدي زي النادي الأهلي ففكرته عضو عادي ودخلت في النادي، وسألت قالوا لي أنه شخص عادي ثم إستكمل سبابه بالأهل وقذفني بالحجارة وحاول إقتحام باب النادي الأهلي” .

وكشفت أنها في البداية شعرت بالخوف ثم توجهت لقسم الشرطة بعد التعرف على إسمه من أمن النادي وذهبت لنقطة شرطة الجزيرة، واخبروها أنه معروف لديهم وكان عليه قضايا مخدرات وأمور مختلفة وأنا بسأل ” ليه بتسيبوا البلطجية في الشارع ؟”.

وقالت أنها سارت في الإجراءات وحصلت على حكم بعد 3 أشهر وغرامة ألف جنيه، وحتى عند قيامه بالمعارضة تم تنفيذ الحكم لاعترافه بواقعة التحرش .