الجمعة 29 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

داعشي مصري: جئت إلى سوريا لإقامة الدين.. والإعلام له دور كبير في انضمامي للتنظيم

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأربعاء 15/يناير/2020 - 10:03 م

قال ياسر، أحد المصريين المنضمين لتنظيم داعش الإرهابي، والمسجون في سجون شمال سوريا، إنه عند مجيئه للرقة كان هناك أكثر من 50 جنسية مقيمة في البلدة، وكان التنظيم يديرهم بسهولة، موضحًا أن الإعلام الخارجي ينظر للدولة الإسلامية بعين صغيرة، حيث إن الدولة الإسلامية كان به مؤسسات تشبه الوزارات تسمى دواوين، وكان بها وزارات عسكرية واقتصادية ووزارات للخدمات.

وأوضح، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، مقدم برنامج “بالورقة والقلم”، والمذاع عبر فضائية “ten”، اليوم الأربعاء، أن التنظيم كان به بعض الأخطاء، وقيادات التنظيم كان بينهم متكبر ومتواضع ومنهم من لا يريد أن يأخذ أحد مكانه، مؤكدًا أنه في سوريا كان يعيش في وضع أفضل من هولندا؛ لكونه يقيم مع مسلمين في دولة عربية ولا يوجد هناك عنصرية في التعامل بينهم مثلما يحدث في الدول الأوروبية.

وتابع، أنه لا يوجد ما يسمى بتوزيع السبايا على أفراد التنظيم، معقبًا لـ”الديهي”: “أنا لم أرَ نساء نهائيًا سوى زوجتي، ولو أنت شوفت توزيع السبايا أنا ما شوفتهومش”، مؤكدًا أن مشكلة الوطن العربي هو وجود حدود بين الدول وبعضها، معقبًا: “أنا عديت على 5 دول أوروبية محدش طلب مني هويتي”، منوهًا بأن كل من جاء من دولة أخرى لسوريا جاء بهدف إقامة الدين.

وأكد، أن ما فيه سوريا ليس بسبب تنظيم الدولة الإسلامية، وإنما بسبب التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي لسوريا، معقبًا: “الدولة الإسلامية غير موجودة في سوريا الآن، ولكن هناك التدخل التركي، والتدخل الروسي في سوريا”، موضحًا أن هدم الدولة الإسلامية كان بسبب وجود أخطاء من داخل التنظيم أكثر من الخارج.

ولفت إلى أن هناك بعض الأمور التي ندم عليها، معقبًا: “لو ينفع هاخد زوجتي وأبنائي وأخرج بره سوريا”، مشددًا على أن الجهاد في التاريخ شيء له احترامه وما شاهده على أرض الواقع شيء آخر.

وأشار ياسر إلى أن الإعلام العالمي كان لها دور كبير في مجيئه من هولندا لسوريا، وانضمامه لتنظيم داعش لمساعدة السوريين، حيث كان الإعلام يتحدث عن أن الشعب السوري بحاجة للمساعدة.

وأوضح أنه تزوج هولندية وأنجب 6 أبناء، مشيرًا إلى أن سفره لسوريا كان بهدف المساعدة وليس الجهاد، منوهًا بأنه أثناء تواجده في هولندا صديق له مغربي عرض عليه السفر لسوريا للمساعدة في إقامة المباني لمساعدة المسلمين، وجاء هو وأسرته لسوريا بمساعدة وتنسيق صديقه المغربي.

وتابع أنه عند وصوله الرقة أخذ دورة شرعية لتعلم أصول الدين، وبعدها دخل معسكرا عسكريا للتدريب على استخدام السلاح، ثم التحق بالعمل في البناء وتشطيب المباني، وكان يحصل على منحة أو كفالة 50 دولارا شهريًا، واستأجر منزلا لزوجته وأبنائه في الرقة ليقيموا به.

تابع مواقعنا