تل أبيب تعرض وصلة مزاح بين وزيري الطاقة المصري والإسرائيلي فى منتدى غاز شرق المتوسط (صورة وفيديو)

عرض مراسل الشؤون السياسية بالتليفزيون الإسرائيلي، شمعون آران، صورة من الاجتماع الثنائي الذي عقده كل من وزير الطاقة الإسرائيلي مع نظيره المصري صباح اليوم، في منتدى غاز البحر المتوسط، وهما فى وصلة مزاح وضحك.

كما عرض التليفزيون الإسرائيلي منذ قليل، مقاطع لاجتماع وزراء الطاقة في منتدى شرق المتوسط للغاز، والمشارك فيه وزير الطاقة يوفال شطاينتس والوزير المصري طارق الملا وعدد من كبار المسؤولين الآخرين سواء من اليونان أو المشاركين في هذا المؤتمر.

وظهر وزير الطاقة الإسرائيلي، في فيديو تم بثه في وسائل الإعلام بتل أبيب، وهو يلقي كلمته التي قال فيها: “إن الهدف الأساسي من منتدى غاز شرق المتوسط، هو تقديم منصة ومظلة للتعاون البناء والحوار بين الدول الأعضاء”.

لافتًا، إلى أن بدء ضخ الغاز الطبيعي من إسرائيل لمصر يعزز التعاون بين البلدين ويدعم الموقف المصري كمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز.

وأشار الوزير الإسرائيلي، إلى أن البحر المتوسط ملك للجميع، ولا تستطيع دولة امتلاكه أو إعاقة عمليات الشحن وانتقال الغاز من شرق المتوسط لأوروبا، موضحًا أن ذلك هو الرد على تساؤل بشأن التصرف في حالة قيام تركيا بإعاقة الطريق في البحر المتوسط.

وزير الطاقة الإسرائيلي: تركيا لن تستطيع إعاقة شحن وانتقال الغاز في البحر المتوسط

وينعقد الاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى غاز شرق المتوسط “EMGF” في القاهرة، اليوم، برئاسة المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية لجمهورية مصر العربية، باعتباره الرئيس الحالي للاجتماع الوزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط.

حضر الاجتماع وزراء الطاقة القبرصي واليوناني والإسرائيلي والمسئول الفلسطيني عن الطاقة، ووكيلة وزارة التنمية الاقتصادية الإيطالية، وممثل وزيرة الطاقة الأردنية، بصفتهم رؤساء وفود الأعضاء المؤسسين لمنتدى غاز شرق المتوسط. كما حضر الاجتماع أيضًا ممثلو الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي. كما انضم للاجتماع ممثلو الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا كضيوف.

شهد الاجتماع الخطوة الرئيسية في إطلاق الإطار التأسيسي لمنتدى غاز شرق المتوسط، ما يؤكد على الانتهاء من مناقشته، والإطار التأسيسي يرتقي بالمنتدى إلى مستوى منظمة دولية حكومية، مقرها في القاهرة.

وقال بيان صادر عن المنتدى، إن النجاح في الانتهاء من الإطار التأسيسي في وقت قياسي، امتد إلى 12 شهرًا، وحماسة الأعضاء في الإسراع بإنشاء أجهزته وتنفيذ فعالياته، يعرب عن إيمانهم العميق بأهميته.

وسيقوم الأعضاء المؤسسون لمنتدى غاز شرق المتوسط والذين هم أيضًا أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بتقديم الإطار التأسيسي الموقع بالأحرف الأولى إلى المفوضية الأوروبية لمراجعته، وسيتم توقيع الإطار التأسيسي من قبل الأعضاء المؤسسين بمجرد ضمان التوافق مع قانون الاتحاد الأوروبي.

وأكد الأعضاء المؤسسون، أن منتدى غاز شرق المتوسط، يحترم حقوق الأعضاء بالكامل في مواردهم الطبيعية وفقًا للقانون الدولي، وسوف يخدم بدوره كمنصة لإقامة حوار منظم حول الغاز، ووضع جدول أعمال لصياغة استراتيجيات مشتركة وسياسات غاز إقليمية تستند إلى رؤية مشتركة ومدعومة بالتعاون الحكومي من أجل ازدهار المنطقة.

ويتوقع أن يؤثر منتدى غاز شرق المتوسط في تحقيق الاستفادة الكاملة من الإمكانات الإقليمية ويعكس رغبة العديد من الأطراف والمنظمات الدولية للمشاركة فيه ودعم أنشطته.

وفي هذا الصدد، أشار الأعضاء، مع تقديرهم العميق، لدعم الاتحاد الأوروبي لفعاليات منتدى غاز شرق المتوسط خلال الفترة من 2020-2021، كما أحيطوا علمًا بالدراسة المستمرة التي أجراها البنك الدول ، بعنوان “إيست ميد غاز – المفهوم الرئيسي لممر البنية التحتية ويتطلعون إلى اكتمالها.

وتابع البيان: “إن البنية التحتية القائمة والجديدة للغاز، ويتضمن ذلك خطوط الأنابيب المتداخلة وتسهيلات التصدير لدى أعضاء منتدى غاز شرق المتوسط، وتشمل المنتجين والمستهلكين ودول العبور، إلى جانب علاقاتهم المترابطة الممتازة، ستمكّنهم من الإسراع في تحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل لاحتياطيات الغاز في شرق البحر المتوسط بسرعة وتقليل تكلفة الإنتاج والنقل، وضمان التوريد إلى الأسواق بأسعار تنافسية لرفاهية الشعوب”.

واستكمل: “وإدراكًا للدور الحاسم للقطاع الخاص في تحقيق أهداف منتدى غاز شرق المتوسط، رحب الأعضاء بإنشاء اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز “GIAC” واجتماعها الافتتاحي الذي عقد في القاهرة في 6 نوفمبر 2019، حيث شددوا على أهمية اللجنة كمنصة لحوار دائم داخل المنتدى، بين ممثلي الحكومة والجهات الفاعلة في الصناعة، بما في ذلك الكيانات التابعة للدولة والسلطات التنظيمية ومؤسسات الغاز الاستثمارية والكيانات الصناعية والمؤسسات المالية الدولية، والتي ستساهم بلا شك في فعاليات المنتدى”.

وأعرب الوزراء، عن تقديرهم لوضع اللمسات الأخيرة على أسس وإجراءات اللجنة الاستشارية للغاز والتي ستقسح الطريق أمام التوسع التدريجى لعضوية اللجنة. كم وافق الأعضاء على عقد الاجتماع الوزاري المقبل في القاهرة خلال الربع الثاني من عام 2020.

وأعرب الوزراء و رؤساء الوفود عن تقديرهم العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وخالص امتنانهم لحكومة مصر على كرم الضيافة والتنظيم الممتاز للاجتماع.