التفاصيل الكاملة لنقل تمثال “رمسيس” في عربة قمامة من أمام جامعة الزقازيق (صور)

كشفت الدكتورة أسماء عبد العظيم، المتحدث الرسمي باسم محافظة الشرقية، تفاصيل نقل نموذج محاكاة على شاكلة تمثال الملك “رمسيس” من الميدان المُقبل لبوابة جامعة الزقازيق، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.

وأوضحت أسماء، في تصريحات لـ”القاهرة 24″، أن التمثال ليس أثريًا أو حتى يُمكن اعتباره تمثالًا من الأساس، مؤكدةً على أن كل ما في الأمر أنه نموذج محاكاة تم تشييده قبل نحو 15 سنة بواسطة إحدى الشركات المُختصة بتزيين الميادين العامة.

وشددت، على أن حالة التمثال وتساقط أجزاء منه هي ما عجلت بإزالته من مكانه، فضلًا عن خطة المحافظة الموضوعة لإعادة تخطيط المنطقة بما يُعيد الوجه الحضاري للمدينة كعاصمةً للإقليم والشرقية.

وعما تداوله عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بشأن نقل التمثال في عربة “قمامة”، رفضت المتحدث الرسمي باسم محافظة الشرقية التعليق على الأمر، مؤكدةً على أنه تم إزالة التمثال وليس نقله، خاصةً في ظل سوء حالته، قبل أن تتساءل: “كيف سيكون الحال إذا سقط التمثال على أحد المواطنين وتسبب في وفاته بفعل تأثره بعوامل التعرية؟”.

وأشارت المتحدث الرسمي باسم محافظة الشرقية، إلى أن التمثال مصنوع من الجبس والصلصال، ولا يمت لأي مادة أو صفة أثرية، وأن النقل جاء للتوسعة وإعادة تخطيط المنطقة وفتح محاور مرورية جديدة تتناسب مع ما سيُحققه كوبري “شرويدة” الجديد بالمنطقة.

من جانبها، قالت انتصار كامل، مديرة الوعي الأثري بالمحافظة، إن التمثال لا يتبع قطاع الآثار من قريب أو بعيد، وأن وصفه بالأثري هو وصف كاذب وغير صحيح بالمرة.

ونوهت مديرة الوعي الأثري بالشرقية، بأن التمثال مصنوع من جانب إحدى الشركات بالتنسيق مع مجلس المدينة والحي المُختص، وأن وضعه بالميدان جاء قبل عدة سنوات لأجل التزيين فقط لا غير.

ونفذت الأجهزة المعنية بمدينة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، في الساعات الأولى من ساعة متأخرة من ليل أمس، أعمال نقل تمثال يُجسد الملك “رمسيس الثاني”، من مكانه أمام بالقُرب من البوابة الرئيسية لجامعة الزقازيق، بدعوى إجراء تعديلات مرورية لتوسعة الطريق وفتح محاور جديدة.

التمثال، والذي تم تشييده لمحاكاة التمثال الأصلي الموجود حاليًا بالمتحف المصري الكبير، تم وضعه أمام جامعة الزقازيق قبل عشرات السنوات ليُزين المنطقة ويُضفي عليها الطابع التاريخي والأثري للمحافظة، قبل صدور قرار بتنفيذ إجراءات نقله لتوسعة الطرقات وفتح محاور مرورية جديدة.

نقل التمثال تم تحت إشراف عدد من الجهات المعنية، فيما تولت عملية النقل إحدى شركات المقاولات بالمعدات اللازمة للنقل، وذلك تحت إشراف وتنسيق تام بين كافة الجهات المعنية.