بعد إحالة مخالفات “الأوليمبية” لنيابة الأموال العامة.. مشرف يبيع حطب وينصف الوزير
اشتعلت لعبة القط والفأر، بين الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وهشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، بعد قرار الوزير بإحالة مخالفات اللجنة الأوليمبية لنيابة الأموال العامة العليا، بشأن القضية رقم 429 لسنة 2018 حصر وارد أموال عامة عليا والمقيدة برقم 58 لسنة 2018 حصر تحقيق أموال عامة عليا، وذلك حول بعض المخالفات الخاصة بدورة الألعاب الأوليمبية 2016 ريو دي جانيرو.
وخضع هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية، وعادل عبد الدايم المستشار المالي للجنة، وخالد متولي المدير المالي لجلسة تحقيق بمقر النيابة بمجمع المحاكم والنيابات بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة الأسبوع الماضي، بشأن بعض مخالفات بعثة مصر التي شاركت في دورة الألعاب الأوليمبية الأخيرة البرازيل 2016 وحققت مصر خلالها 3 ميداليات أوليمبية فقط (سارة سمير ومحمد إيهاب في رفع الأثقال وهدايا ملاك في التايكوندو).
وعلم “القاهرة24“، أن مخالفات الأولمبية تمثلت في اعتماد التسوية النهائية لمصروفات وإيرادات دورة الألعاب الأوليمبية 2016 من بينها تكاليف استخراج تذاكر سفر مجانية لأعضاء مجلس النواب سدد عنها الضرائب فقط، حيث تضمنت المصروفات في ذلك الوقت 19600 جنيه قيمة تذاكر طيران لأربعة أفراد بالإضافة إلى 19250 جنيهًا تذكرة بالدرجة السياحية لفرد واحد وقيمة التأمين على أعضاء مجلس النواب وفردين من أعضاء السفارة المصرية بلغ قيمته 469 جنيهًا، بجانب استخراج تذاكر مجانية للبعثة الإعلامية سدد عنها فقط الضرائب وبلغت قيمة تذاكر الطيران 24500 جنيه لخمسة أفراد بالإضافة إلى 4500 لفرد واحد بالبعثة، فضلًا عن 13131 جنيهًا قيمة الزي المنصرف للبعثة الإعلامية، و17760 جنيهًا لخمسة أفراد بدل سفر مخصص لإعاشة الإعلاميين المصاحبين للبعثة، حيث حصل عضو على 400 دولار وحينها كان سعر الدولار 8.88.
بعد قرار تحويل مخالفات اللجنة الأوليمبية المصرية إلى نيابة الأموال العامة العليا بدأ هشام حطب في الضغط على وزير الشباب والرياضة لإثنائه عن القرار بحجة أن ما يحدث سيؤثر على فرص مصر في حصد ميداليات بأولمبياد طوكيو 2020، كما استغل حطب الإعلام السري لبدء الضغط على الوزير بنشر استغاثات من رؤساء اتحادات تابعين لحطب بأن ما يحدث سيُسبب ضررًا بالغصا على الأبطال الأولمبيين ولن يستطيعوا تحقيق ميداليات في طوكيو 2020.
اللجنة الأولمبية
كما سرب حطب تصريحات لشريف العريان السكرتير العام للجنة الأوليمبية ورئيس اتحاد الخماسي الحديث، بتأكيده أن المناخ الحالي ليس مهيئًا لتحقيق إنجازات جديدة للرياضة، فبدلًا من التركيز في الأهداف المرجوة يسعى البعض لتعطيل المسيرة بقرارات وتدخلات غير مدروسة.
وزاد إعلام حطب السري بنشر استقالة علاء مشرف أمين صندوق اللجنة الأوليمبية المصرية ونائب رئيس اتحاد تنس الطاولة، مشددًا على أنها اعتراضًا على تجاهل وزارة الشباب والرياضة لدعم اتحاد تنس الطاولة الذي يستعد للمشاركة في نهائيات دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، حيث أكد مشرف طبقًا لإعلام حطب السري على سياسة التجاهل التي اتبعتها وزارة الرياضة لاتحاد تنس الطاولة خلال الفترة الحالية، وتجاهل جميع خطابات طلب الدعم التي أرسلها الاتحاد إلى وزارة الرياضة، وتجاهل اعتماد برامج إعداد أبطال مصر المشاركين في دورة الألعاب الأوليمبية ورفض التعاقد مع أحد المدربين الأجانب الذي طلبه الاتحاد لتأهيل اللاعبين وتجهيزهم.
مشرف يكذب حطب:
الغريب في الأمر، أن علاء مشرف نشر عبر حسابه الرسمي “فيس بوك” أن: “الأخبار المنشورة التي تناولتها المواقع الإلكترونية عن “سبب” استقالتي من اللجنة الأولمبية المصرية غير صحيحة بالمرة ولا يوجد أي علاقة بين الاستقالة والدعم المالي من وزارة الشباب والرياضة للاتحاد المصري لتنس الطاولة ولا أعلم من أين أتى هذا الخبر وكيف تم تأليفه ثم انتشاره من موقع لآخر، كما أنني لم أذهب لاجتماع مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية الأربعاء الماضي كما أشيع وبالتالي لم يحدث أي خلاف مع السيد المهندس الفاضل رئيس اللجنة ولا السادة الزملاء”.
نفى مشرف أن أسباب استقالته يرجع إلى تجاهل وزارة الرياضة وضع حطب في موقف محرج كبير بعد أن كان يرغب في حشد أكبر عدد من رؤساء الاتحادات ضد وزير الشباب والرياضة لإثنائه عن قرار إحالة مخالفات اللجنة الأوليمبية لنيابة الأموال العامة العليا.
فهل سيستمر حطب في حشد رؤساء الاتحادات وإعلامه السري ضد وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي للعدول عن قراره بتحويل مخالفات الأوليمبية للنيابة العامة أم يتخذ رؤساء الاتحادات صف الوزير مثلما حدث من علاء مشرف؟!
