صالة واحد جناح A39.. من هنا صعدت روح الكاتب محمد خليفة فقيد معرض الكتاب 2020 (فيديو)
ممرٌ طويل يملأه سوادٌ عظيم من الناس، يبدأ بلافتة مكتوب عليها “صالة 1″، بطول الممر وعلى يمين ويسار المارة عددٌ من الأجنحة كلٌ متوجٌ برقم يشير إلى دار نشر مختلفة، بكل جناح عدد كبير من الروف الممتلئة بالكتب الصادرة عن الدار، وفي نهاية تلك الصالة وبين العدد الكبير من الأجنحة، تجد لافتة لا تختلف عن مثيلاتها مكتوب عليها “A39”.. هنا دار نشر “الكنزي”، حيث التقط الكاتب الشاب محمد حسن خليفة، فقيد معرض الكتاب 2020، أنفاسه الأخيرة.
في الساعات الأولى من اليوم الخميس، بينما كانت إدارة معرض الكتاب تستعد لاستقبال زواره، كان الكاتب الشاب محمد حسن، يجهز نفسه للذهاب والفرحة تغمره، حيث إنه على موعد مع إصدار أول أعماله الأدبية “الإعلان عن قلب وحيد”، المجموعة القصصية الصادر عن الدار المشار إليها.
وأمام معرض الكتاب كان عدد كبير من المهتمين بالقراءة والمثقفين المصريين، قد احتشدوا صبيحة اليوم، وفي تمام العاشرة صباحًا، تم فتح الباب لاستقبال المتوافدين على المعرض، وبالساعات الأولى من الافتتاح كان الكاتب العشريني في طريقه إلى جناح “A39” يراقب ردود الأفعال حول أول إصدار له، والذي كان من المقرر أن يوقع عليه بعد أيام.
إهداء ولقاء بعد فراق.. الكاتب الشاب محمد خليفة يعثر على مؤنس “قلبه الوحيد”
مع الساعات الأولى للمعرض، في أول أيام المعرض، كان هناك تزاحم شديد، ووسط هذا الزحام كان محمد حسن، في طريقه لجناح الكنزي حيث تباع مجموعته القصصية الأولى، وبعد وصوله خر ساقطًا مغميًا عليه، ليتم نقله إلى المستشفى الجوي لمحاولة إسعافه، إلا أن القدر كان قد كتب كلمته لتكون “الإعلان عن قلب وحيد”، هي العمل الأول والأخير للكاتب الشاب صاحب الـ23 عامًا، ليحتفل مع والده الذي تمنى في إهداء المجموعة، “إلى روح أب العزيز”، مؤكدًا أنه في انتظار أن ينظر إليه ويبتسم، وبالفعل كان ونظر إليه وأخذه صاعدًا إلى السماء للاحتفال بعمل طفله الأول.
وعلى الفور، غرّقت حزن أصدقاء محمد حسن، مواقع التواصل الاجتماعي، ناعية وفاة الشاب والذي بدأ حياته الأدبية بمجموعة قصصة راقية، اعتبروها هي الأقوى في عام 2020، وأنها ستكون الأقوى على مدار السنوات القادمة.
4 فبراير حفل تأبين الكاتب الشاب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب
