الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أحبوه قبل موته وطالبوا بتخليده.. حكاية شرطي انتدب من سوهاج ليستشهد في سيناء

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الخميس 23/يناير/2020 - 05:22 م

كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، أسرة الشهيد البطل عمر على منازع، في حفل عيد الشرطة رقم 68.

ولم يكن الشهيد “عمر” شابًا عاديًا ولكنه كان بطلًا منذ نعومة أظافره، محبوبًا لدى الجميع، أحبه جميع من عرفه، حتى فاضت روحه الطاهرة لربها أثناء أداء واجبه المقدس على أرض الفيروز.

الشهيد أمين الشرطة عمر منازع، كان يعمل بالشرطة المتخصصة فى مديرية أمن سوهاج، ومنها تم انتدابه لشمال سيناء، لينضم لكتيبة الأبطال الذين يواجهون الإرهاب ويحمون الأرض ويصونوا العرض.

كان الشهيد قبل استشهاده يرثي زملائه الذين سبقوه لجنة الفردوس، مؤكدًا أن دماءهم لن تذهب هدرًا، ولم يدرك أنه سيلحق بهم وينضم لقوائم الشرف.

السيسي: جينات الصمود وسمات البطولة متأصلة في أرض مصر

واستشهد البطل على أرض الفيروز بعدما واجه الإرهاب برجولة وشجاعة وقدم حياته فداء للوطن، لتصعد روحه لربها ويكون مع الصديقين والشهداء في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

وفى مراسم جنازته، خرج الأهالي بقريته شطورة في شمال سوهاج لتوديعه في جنازة مهيبه تليق باسم البطل الذي ترك أسرته وغادر الدنيا في هدوء، كما عاش حياته كلها هادئًا، محبوبًا لدى الجيمع خدومًا، وصاحب وجه بشوش لكل من يقابله.

وطالب فتحي منازع، شقيق الشهيد، محافظ سوهاج والجهات المعنية بإطلاق اسم شقيقه على مؤسسة أو منشاة حكومية بمسقط رأسه في قرية شطورة شمال سوهاج.

وأقيم الحفل بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعددًا من الشخصيات العامة، لإلقاء الضوء على بطولات رجال الشرطة فى 25 يناير سنة 1952، عندما تصدوا للإنجليز، واستبسلوا لآخر لحظة في الدفاع عن الوطن، حتى قرر الجنرال الإنجليزى إكسهام منح جثث شهداء الشرطة التحية العسكرية عند إخراجها من مبنى محافظة الإسماعيلية، اعترافًا بشجاعتهم في الحفاظ على وطنهم.

السيسي لرجال الشرطة: “مصر تتطلع إليكم في دوركم لحماية الوطن من كل شر”

وتبدأ قصة معركة الشرطة في صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطاني بمنطقة القناة “البريجادير أكسهام” باستدعاء ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارًا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطاني وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية في هذا الوقت، والذي طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

تابع مواقعنا