الجمعة 29 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

دماغ شغالة!

القاهرة 24
الجمعة 24/يناير/2020 - 01:26 م

مقال الأسبوع ده فيه قصص من دول وأماكن مختلفة.. الأساس فيهم كلهم واحد، وهو إنك هتضحك أو على الأقل هتبتسم لما تشوف طريقة تفكير ناس بره الصندوق بشكل مش معتاد!.. ورغم إختلاف أسمائهم وجنسياتهم لكن كل أبطال القصص بيشتركوا فى صفة واحدة.. إن كلهم أصحاب “دماغ شغالة”!.

 

 

  • المواطن البريطاني “داستون لاو” إتزنق بسبب ظروف خاصة طارئة وإضطر إنه يعرض البيت الفاخر اللى هو كان وارثه من والده وجده للبيع.. بيت من البيوت الإنجليزية الواسعة الفخمة بتاعت زمان، واللى بتحاوطه جنينة كبيرة برضه.. الفكرة إن “داستون” عرض البيت مقابل 650 ألف جنيه إسترليني ( يعني812 ألف دولار).. وده رقم ممكن يبيع بيه فعلاً لكن وإنت مش مستعجل!.. كل اللى كان يعرف إنه مستعجل كان يخسف بالسعر الأرض.. الوقت بيمر، وزنقة “داستون” بتضغط عليه أكتر.. يعمل إيه؟.. عمل إعلان على النت إنه عارض البيت بتاعه ده للبيع بـ دولارواحد بس!.. إزاي؟.. عمل إستمارات ثمن الإستمارة بـ واحد دولار، وقال إنه هيعمل قرعة بين كل اللى هيشتروا الإستمارات عشان يختار منهم واحد بشكل عشوائي يكسب البيت!.. فى خلال يومين تلاتة كان باع حوالي 2 مليون إستمارة بـ 2 مليون دولار، وفعلاً عمل القرعة وإختار واحد منهم إداله البيت، ولهف هو الـ 2 مليون دولار.. أكتر من اللى كان عايزه بـ ضعفين على الأٌقل!.

 

البريطاني داستون لاو

 

  • المجرم الأمريكي “جيسي جيمس” اللي كان عايش من أكتر من 50 سنة، وفى واحدة من المرات اللي كان بيهرب فيها من الشرطة كان بيدور عن مكان يستخبي فيه.. دخل على بيت واحدة ست كبيرة فى السن أرملة عايشة لوحدها.. إتكلم معاها إنه تايه ومحتاج يقعد عندها شوية عشان تعبان.. الست رحبت بيه رغم ظروفها الصعبة.. فى وسط كلامهم عرف منها إنها عليها ديون كتيرة.. قلب “جيسي” رق وحن وإداها فلوس من جيبه عشان تسدد ديونها.. خلاّها تكلم الراجل اللى هى مديونة له عشان ييجي ياخد فلوسه.. تاني يوم مشي من البيت عندها قبل ميعاد وصول الداين.. وصل الداين وأخد فلوسه، وخرج.. لقي “جيسي” اللى كان بيراقب البيت من بعيد منتظره بره وسرق منه الفلوس مرة تانية!.. ضرب عصفورين بحجر يعين.. خلص الست من ديونها، ورجع فلوسه تاني.. طب والداين؟.. كل سنة وإنت طيب.

 

جيسي جيمس
  • “ديبي ستيفنز” أمريكية عندها 47 سنة.. ست طيبة وجدعة بشهادة كل اللى حواليها وبتشتغل فى وكالة لبيع السيارات.. المديرة بتاعتها “جاكي” اللى عندها 61 سنة تعبت، ودخلت المستشفي، والدكاترة إكتشفوا إصابتها بـ فشل كلوي فى حالة متأخرة ولازم حد يتبرع لها بـ كلية فى أقرب وقت.. “ديبي” من نفسها، وبمنتهى الجدعنة قررت تتبرع لها بـ الكلية بتاعتها.. حصل فعلاً.. بعد أسبوعين المديرة بعتتلها جوابين.. الأولاني جواب شكر على موقفها.. والتاني؟.. جواب فصل من الشغل عشان “ديبي” غابت أسبوعين فى فترة النقاهة!.

 

الأمريكية ديبي ستيفنز

 

  • من 5 سنين فيه أستاذ جامعي آسيوي من أساتذة جامعة أمريكية.. الأستاذ كان بيعاني من أزمة بنشوفها إحنا هنا فى مصر كتير، وبالنسبة للمجتمع الغربي هي حاجة مش معتادة.. كان بيدخل القاعة بتاعت المحاضرات مايلاقيش إلا عدد قليل من الطلبة هما اللى حاضرين!.. الموضوع كان فيه عدم تقدير من وجهة نظره.. قرر إنه يعاقب اللي مش بيحضروا بطريقة صايعة ومختلفة.. فى إمتحان الميدتيرم جاب السؤال اللي عليه العدد الأكبر من الدرجات بشكل خلاّه أصعب سؤال سهل ممكن حد يقابله.. حط صورته هو الشخصية مع صور 3 آسيويين تانيين وقال للطلبة إختار مين فيهم هو أنا!.. طبعاً السؤال مش هيعرف يجاوب عليه إلا الطلبة اللى كانوا بييجوا بس لإن الملامح الآسيوية متشابهة بنسبة كبيرة، وهو كمان لما حط الـ 3 التانيين حطهم قريبين من شكله بالنضارة بتاعته بالإبتسامة بتاعته!.. اللي هو جايبهم آسيويين وكمان شبهه!.

 

  • من القصص اللي كان لها صدي فى المجتمع الصيني لما قرر تاجر معروف -(لم يتم الكشف عن إسمه علناً)- إنه يقتل المنافس المباشر ليه فى السوق واللى كان بيحاول يخطف منه الزباين بتوعه.. التاجر الأولاني جاب سفاح عشان يخليه يقتل التاجر التاني، وإداله فلوس كتير عشان ينجز المهمة دي ويخلصه بقى من القرف اللى قلل تجارته ونغص عليه حياته.. السفاح أخد المبلغ الكبير، وكلف سفاح تاني بالمهمة وإداله نص الفلوس.. السفاح التاني جاب سفاح ثالث وإداله نص نص الفلوس وكلفه بالمهمة!.. السفاح الثالث جاب سفاح رابع وإداله نص نص نص الفلوس وكلفه بالمهمة!.. والرابع جاب سفاح خامس!.. السفاح الخامس لما لقي المبلغ اللي دفعهوله السفاح الرابع صغير، ومش مستاهل إنه يتورط فى جريمة قتل راح بلغ التاجر التاني عشان ياخد منه فلوس أكتر على أساس إنه بلغه يعني.. التاجر التاني بلغ الشرطة، والـ 5 سفاحين بالتاجر الأولاني شرفوا فى السجن.

  • الرسام الإيطالي “ماركو جراسي” أتعرف على بنت وحبها، وبعد قصة حب مدتها قصيرة اكتشف إنها مش أكتر من حرامية ونصابة كانت بتشتغله عشان تسرقه، وفعلاً أخدت منه 6000 يورو هما اللى حيلته.. ماقدرش يوصل لها، وكانت صدمته أكبر من قدرته على التحمل.. قفل على نفسه فترة اتخنق واكتئب، وقرر يرسمها عشان يسترجع ملامحها اللى كان فاكرها بالتفصيل!.. بعدها بـ شهور باع اللوحة بـ 150 ألف يورو!.

 

الرسام الإيطالي ماركو جراسي

 

  • رجل الأعمال الأمريكي “روكفلر” كان عايش من حوالي 100 سنة، وتم تصنيفه إنه أغني راجل على مر العصور كلها بـ ثروة تقدر بـ 341 مليار دولار!.. الدماغ شغالة من زمان وتقدر تفهم بسهولة هو إزاي قدر يكون الإمبراطورية بتاعته لما تعرف إن وهو طفل عنده 5 سنين دخل مع أمه لمحل فالبياع استلطفه على أساس إنه عيل صغير وبتاع.. البياع إداله برطمان فيه بونبوني عشان “روكفلر” ياخد منه بس هو رفض!ّ.. البياع استغرب.. حاول معاه تاني بس الطفل برضه رفض، وهو عامل نفسه مكسوف!.. فالبياع إضطر إن هو اللي يحط إيده فى البرطمان عشان يديله بنفسه.. حصل ده فعلاً، و”روكفلر” أخد منه البونبوني.. أمه بتسأله بعد ما خرجوا مادام كده كده كنت هتاخد يبقي ليه رفضت فى البداية؟.. رد “روكفلر” إنه عمل كده عشان البياع إيده أكبر بالتالي لما يديله هيديله أكتر من اللى لو كان هو مد إيده كان خده!.

 

رجل الأعمال الأمريكي روكفلر
  • شاب من ولاية كاليفورنيا رغم صغر سنه بس بيحب يشرب كحول بشكل مستمر.. لكن وعشان هو عايش فى أمريكا، والأمور هناك مش سايبة فى موضوع تناول الخمور بالذات وإنت سايق والقانون الأمريكي مابيرحمش فى الحتة دي عمل لعبة عبقرية.. أخد صورة لـ نفسه وهو سكران، وإستخدم الصورة دي فى رخصة القيادة بتاعته، وفى البطاقة الشخصية!.. هناك بيخيروك بين إنهم يصوروك أو إنك تجيب صورتك بنفسك عادي.. طيب هو عمل كده ليه!.. عشان لو كان شارب فى مرة، وده اللي بيكون حاصل معظم الوقت أصلاً وفيه كمين أو ظابط وقفه وبص فى البطاقة أو الرخصة ورجع بص فى وشه مايلاحظش إن فيه فرق فى شكله بين الحالتين!.. الفكرة إن رغم كده إتفقش برضه بدليل إننا عرفنا القصة!.

  • لما كنت فى إعدادي فى مدرسة السلام الخاصة، وتحديداً فى 3 إعدادى كان معانا فى الفصل إتنين إسمهم شادي وشريف أو ثنائي “ش.ش” زي ما كنا بنقول عليهم قبل ظهور مصطلح الأنتيم.. الإتنين الأصحاب اللي بيوتهم جنب بعض، أهاليهم يعرفوا بعض، رايحين جايين مع بعض.. والد “شادي” كان بيشتغل فى السنترال فى قسم التلغراف.. والتلغراف للناس اللي مش عارفاه هو وسيلة من وسائل التواصل زمان بين الناس عن طريق الرسايل القصيرة فى حالات التعازي أو التهاني.. حاجة زي تويتر كده حالياً.. تقدر تبعت رسالة لأى شخص فى أى محافظة بعدد حروف معدود.. طيب ليه عدد معدود؟.. عشان الخدمة نفسها مكلفة.. طيب ليه مكلفة؟.. عشان هي بتتبعت أصلاً بشكل معقد.. بنظام التكتكة!.. إزاي؟.. لو أنا عايز أبعت رسالة مثلاً لحد فى محافظة وعايز أقول له: “البقاء لله فى وفاة فلان الفلاني”.. دي مش بتتبعت حروف وكلمات لكن بتتبعت بـ شفرة خاصة عبارة عن تكتكات وخبطات متتالية بيعملها الموظف اللى فى السنترال بتاعك على جهاز صغير كده قدامه عشان يستقبلها الموظف اللى فى السنترال اللى إنت هتبعتله التلغراف.. زي النقر على الكيبورد فى اللاب.. لغة خاصة مايعرفهاش غير اللي شغالين فى الموضوع نفسه.. ومحدش يسأل ليه السرية والتعقيد فى فكرة عمل التلغراف والي بتخليه أشبه بالجواسيس لما بيبعتوا رسايل مشفرة لإني مش عارف الإجابة الحقيقة.. المهم إن والد “شادي” علم إبنه شفرة التلغراف.. خبطتين معناها حرف كذا.. 3 خبطات ووراهم خبطة ثم 5 خبطات معناها كلمة كذا، وهكذا.. “شادي” يسكت؟.. لأ.. راح علم أنتيمه “شريف” الشفرة برضه.. والنتيجة؟.. بقوا يقسموا مذاكرة كل مادة فى أى إمتحان بينهم بالنص.. ده يذاكر نص والتاني يذاكر النص التاني.. ويدخلوا الإمتحان، ويستغلوا إنهم فى كل اللجان بيبقوا قريبين من بعض بسبب تشابه الحروف الأولية، وأول ما الإمتحان يبتدي يبدأ كل واحد فيهم يخبط خبطات متتالية بالقلم على الديسك اللى بيكتب عليه!.. خطبات عادية بالقلم أو حتي بالصوابع كان بيفسرها المراقبين إنها توتر طالب أو حركة عصبية بسبب الإمتحان لكن فى الأصل كان الإتنين بيلاغوا بعض بالإشارة وبيحلوا لـ بعض والأمور ماشية بينهم زي الفل.. وإحنا زمايلهم فى النص بنموت وإحنا شايفين الكلام رايح جاى وعايزين حد منهم يرميلنا كلمة.. ودول أبداً!. كان ده السر اللي كل الطلبة عارفينه.. نجحوا وطلعوا من أوائل المحافظة.. أنا ماعرفش دي حاجة كويسة ولا لأ بس النهاردة واحد منهم مهندس والتاني طبيب.

 

تابع مواقعنا