مصرف “محمود” يهدد حياة المواطنين بحي المنشية ببني سويف والأهالي يستغيثون بالمسئولين (صور)

يعاني أكثر من 15 ألف مواطن بحي المنشية، بمركز ناصر، محافظة بني سويف، من الروائح الكريهة، وتجمع الحشرات النافقة، والقطط والكلاب، وغيرها من الحيوانات المؤذية، وتراكم القمامة بمحيط مصرف “محمود”، ما يعرض الأهالي للإصابة بالأمراض، علاوة على سقوط الأطفال الذين يلهون بالشارع في المصرف، ويطالب الأهالي وسكان المنطقة بردم هذا المصرف.

“القاهرة 24″، التقت بالأهالي المتضرريين، وجاءت مطالبهم ومعاناتهم في السطور التالية.

في البداية يقول، أحمد أشرف، 30 عامًا، أحد سكان المنطقة، إنهم يعانون من الرائحة الكريهة التي تصدر نتيجة تراكم القمامة بمحيط المصرف، مما يعرضهم إلى الإصابة بالأمراض، مطالبًا بتغطية المصرف أو ردمه خصوصًا أنه مصرف تصافي ولا يحتاجه الفلاحون في سقاء أراضيهم، ويمكن الاستغناء عنه.

ويضيف أحمد جمال 35 عامًا، جزار، أن الأهالي لا يستطيعون السير في الشارع، نظرًا لتراكم القمامة بكثرة، علاوة على الرائحة التي تهب في المنازل والشارع، والتي تؤثر على صحة الكبار والصغار، مشيرًا إلى أن الزواحف والحشرات تطاردهم، وتدخل المنازل نظرًا لقرب المسافة بين المصرف والمنازل، معربًا عن استيائة من وجود هذا المصرف الذي يعد خطرًا على جميع الأهالي الذين يسكنون بالمنطقة، قائلًا: ” هذا لا يرضي ربنا”.

ويوضح وليد حسين، 40 عامًا، عامل، أحد سكان المنطقة، أن هذا المصرف تأتي الحفرات لتطهيره وترك المخلفات على الأطراف، على الجانبين، علاوة على أن الأهالي الذين يقطنون بالشوراع الجانبية بميحط المصرف، يقومون بإلقاء القمامة، بجوار المصرف، وتتراكم بكثرة، وعمال النظافة لا يأتون لنقلها إلا لفترات متباعدة، وفي بعض الفترات يقوم عمال النظافة بإلقائها في المصرف، والروائح الكريهة تنبعث، مما يجعلهم يعيشون عيشة غير آدمية.

ويلمح حمادة حسين، 36 عامًا عامل، أن هذه المنطقة تتأذى وتتضرر من وجود هذا المصرف، مشيرًا إلى أن هذا المصرف صدر قرار بتغطيتة منذ 8 سنوات، وتم تغطية 100 متر، ولم يتم تكملة تغطية هذا المصرف حتى الآن، متسائلًا لماذا لم يتم تكملة تغطيته، رغم وعود المسئولين بتغطيته بالكامل حتى نهايته، مناشدًا الدكتور محمد هاني محافظ بني سويف، والمحاسب محمد بكري رئيس الدينة، ومسؤولي الري بالاستجابة لمطالبهم وتغطية المصرف بالكامل في أقرب وقت.

وأضاف، إنهم يطالبون بردم المصرف بطول 500 متر، مقترحًا أن يقوم الأهالي بتجميع من كل منزل 1000 جنيه مساعدة للمساعدة في ميزانة تغطية أو ردم المصرف، وإنشاء مشروعات أعلاه، وعمل صرف مغطي على مساحة 20 مترًا وهي مساحة عرض المصرف.

واستاءت حمدية أحمد، 55 عامًا، ربة منزل، أن أطفالهم سبق وأن سقطوا في المصرف، وأنقذتهم العناية الآلهية من الموت، مشيرة إلى أن المياه التي في المصرف ملوثة، وسبق وأن تم تحليلها عن طريق مسؤولي الصحة، وأثبتت النتيجة أن هذه المياه ملوثة، والذي يتعرض لها يصاب بالبلهارسيا والملاريا، مستغيثة بمسؤولي الري بإنقاذ حياتهم وتغطية المصرف.

وتشير شهد سيد، 13 عامًا، إلى أنها تعرضت للإصابة بالأمراض، هي وأشقاؤها وجميعهم مصابون بالأمراض، ويذهبون للمستشفى لتلقي العلاج كل شهر مرتين، مؤكدة أن الطبيب أفاد أنهم مصابون بالحساسية الحشرية بسبب تعرضهم للرائحة الكريهة.

حلول

من جانبه، قال المحاسب محمد بكري إبراهيم رئيس مدينة ناصر، إن هذا المصرف رغم أنه ليس به مياه، له أهمية كبيرة لا يعلمها الأهالي، مشيرًا إلى أنه يحافظ على خصوبة الأراضي الزراعية، لأنه مصرف تصافي به المياه بعد سقاء الأراضي، مشيرًا إلى أنه سوف يتم التواصل مع مسؤولي الري بالمحافظة والمركز، لعرض الأمر عليه ومطالبتهم بتغطية المصرف، وإدراجه ضمن خطة التغطية أو وضع حلول بديلة.