خدمات طبية “مجانية” تقدمها مستشفى سعاد كفافي الجامعي للمرضى غير القادرين
انتهت إدارة مستشفى سعاد كفافي الجامعي، التابع لكلية الطب البشري بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، من إعداد برنامج متكامل للخدمات الطبية يتضمن تقديم العديد من الأنشطة الإنسانية، التي تقام تحت رعاية خالد الطوخي، رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وتتضمن مجموعة من القوافل الطبية المجانية لغير القادرين.
يأتي ذلك، انعكاسًا واضحًا لحرص المستشفى على تقديم خدماته لتخفيف آلام المواطنين في ربوع مصر، وذلك في إطار الالتزام بمبادئ المسئولية المجتمعية لمستشفى سعاد كفافي الجامعي.
صرح بذلك الدكتور محمد صفوت، مدير عام مستشفى سعاد كفافي الجامعي، وأضاف أن هذه الأنشطة الخيرية لم تكن مجرد مشاركات فردية في مبادرات عامة، وإنما هى بالفعل مبادرات خاصة بالمستشفى، وتتم بشكل احترافي، ووفق أعلى معايير الجوده من حيث الخدمات الصحية المقدمة للمرضى ورعايتهم، وعلى وجه الخصوص في المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
ولم يكتفِ المستشفى بالمناطق القريبة، ولكن امتدت الخدمات إلى المحافظات الحدودية التي تفتقد للرعاية الصحية.
وأشار الدكتور محمد صفوت، إلى أن هذه القوافل الطبية تؤكد الدور الريادي للمستشفى في إثراء المنظومة الصحية، من خلال قوافله التي تحقق هذا النهج بكل الفاعلية والاحترافية، واستكمالًا لدوره في هذا المضمار.
وقد تمثل ذلك في “قافلة مستشفى سعاد كفافي الميداني المتنقل” التي قامت مؤخرًا بعلاج المرضى غير القادرين في بعض القرى الأكثر احتياجًا استكمالاً للنشاط الإنساني، الذي بدأته التربوية الرائدة الراحلة سعاد كفافي، التي كانت تضع نصب عينيها بشكل دائم الإسهام بشكل حقيقي في خدمة المجتمع والالتزام باعتبارات المسئولية المجتمعية.
الجدير بالذكر، أن آخر القوافل التي تم تنظيمها هي القافلة الطبية الخامسة والعشرين، والتي قدمت خدماتها الطبية المتنوعة في مدينة رأس سدر بسيناء، واستمرت على مدى 3 أيام، وشاركت فيها كافة التخصصات الطبية بالمستشفى، حيث قامت بتوفير جميع الفحوصات الطبية، لما يزيد عن 8 آلاف مواطن من المرضى غير القادرين.
وذلك إلى جانب تقديم العلاج مجانًا لهم في علاج أمراض العيون، وجراحات العظام وأمراض الأطفال والأمراض الجلدية، وأمراض الباطنة، كما ضمت القافلة أيضًا القيام بعمل الأشعة العادية، والموجات الصوتية، وأشعة الموجات الصوتية على القلب، علاوة على جميع خدمات علاج الأسنان، والتي تحتاج إلى أماكن مجهزة تجهيز خاص، حيث قامت المستشفى بتوفيره إلى جانب إجراء التحاليل الطبية بأنواعها المختلفة، والقيام بصرف جميع الأدوية مجانًا للمرضى.
بينما الحالات التي وجد أطباء القافلة أنها في حاجة إلى فحوصات أكثر، وإلى علاج بشكل أكثر دقة، فقد قامت القافلة بتحويلها إلى مقر مستشفى سعاد كفافي الجامعي بمدينة 6 أكتوبر، لاستكمال إجراء هذه الفحوصات، عن طريق الأجهزة الحديثة والمتطورة المزودة بالمستشفى في جميع التخصصات.
وذلك بتوجيه مباشر من خالد الطوخي، رئيس مجلس الأمناء، الذي لم يبخل بتقديم الدعم الكامل لهذه القوافل ومتابعتها بشكل دائم، بداية من مراحل الإعداد لها وأثناء تجوالها في المحافظات والمناطق الحدودية، وحتى تعود إلى الجامعة مرة أخرى.
يأتي ذلك، إيمانًا منه بالدور الانساني للجامعة وللمستشفى، من أجل خدمة المجتمع، بما يليق باسم ومكانة الجامعة ودورها التعليمي والتنموي، كما يأتي ذلك في إطار تطوير المستشفى لما تقدمه من خدمات طبية متنوعة، بعد اعتمادها من الهيئة المصرية للتدريب الإلزامي للأطباء، والتابعة لرئاسة مجلس الوزراء واعتبارها مركزًا معتمدًا لتقديم الأنشطة المتعلقة بالتطوير المهني الطبي، وهو ما ينعكس بشكل كبير على مكانة مستشفى سعاد كفافي الجامعي، وتأكيد قيمته في المجتمع سواء على المستوى الأكاديمي أو المستوى العام.
ويعد هذا الاعتماد، نتاج رؤية متجددة بضرورة النهوض بالمستشفى لوضعها على خارطة المراكز الطبية المتميزة ليس فقط كمقدم للخدمة الطبية وانما كمركز لإعداد الكوادر الطبية من أبناء الجامعة وأبناء الجامعات المصرية الأخرى.
