لولا جفان: تجمعني “كيمياء” بجاد شويري.. وأتمنى التمثيل مع عمرو يوسف ومحمد رمضان (حوار)
لولا جفان:
“لولا مش اسمي الحقيقي”.. “ولا أمتلك قدرات للمنافسة في برامج اكتشاف الهواة”
“اتربيت على الطرب المصري الأصيل.. وأحلم بالغناء بجانب محمد حماقي”
بدأت مسيرتها الفنية بظهورها بشكل مختلف ومميز، فاختارت أن تظهر مع مخرج لديه نفس الأسلوب الذي يساعدها في تحقيق الرؤية والصورة الذهنية التي تريد تركها عند الجمهور، فكانت البداية مع المخرج جاد شويري في أغنية “الشيكولاتة” التي بمجرد سماع اسمها تصنع حالة من البهجة، وهذا ما كانت تسعى له، لتكمل العمل مع شويري في خمس أغنيات مختلفة، جعلتها تلفت نظر الجمهور، ولذلك التقى “القاهرة ٢٤” بـ “لولا جفان” ليتعرف على مسيرتها وتجربتها مع جاد شويري، وكان لنا معها هذا الحوار:
حدثينا من البداية: متى فكرتِ الدخول إلى مجال الفن؟
“أنا بدأت من طفولتي، ودرست موسيقى في نفس وقت دراسة الجامعة، وبدأت أدرب نفسي على وقفة المسرح، وسافرت لبلاد كثيرة، وتدربت على الغناء في فنادق خمسة نجوم، وذلك كي استطيع أن أتكيف على وقفة المسرح، ومواجهة الجماهير، وحاولت جاهدًة أن أتخلص من رهبة الوقوف على خشبة المسرح، ودائمًا أحاول أن أدرب نفسي وأزيد من قدرتي وأُنمي موهبتي الغنائية، وثم بدأت العمل مع چاد شويري”.
على أي مسرح كانت بدايتك؟
(ضحكت وهي تتذكر بداياتها على المسارح)، أول مسرح وقفت عليه كان في دُبي، ولكني لم أصل بعد لدرجة الغناء في أوبرا دُبي.
حدثينا عن تجربتك مع المخرج جاد شويري وما الشيء الذي جذب انتباهك في أسلوبه؟
“أكثر شيء عجبني في چاد هو رؤيته للأغنية، وقدرته على توصيل الرسالة والهدف من الأغنية، وعندما تعاملت معه في البداية، لم أتوقع أن هذه بداية عملنا معًا في الكثير من المشاريع الغنائية، ولكن ما جذبني له في البداية أنه يستطيع توصيلي بصورة جيدة من الناحية الإخراجية، وبعد أن تعاملت معه، اكتشفت أنه يملك رؤية بكل شيء من ناحية شخصية الفنان، وكيف يختار الأسلوب المناسب له للتعامل مع الآخرين، أدركت أن هناك “كيمياء” بين تفكيرنا، وسيكون لنا الكثير من الأعمال معًا في الفترة المُقبلة”.
اخترتِ أن تتعاوني مع جاد شويري في بداياتك، ألم تخافي من الجدل المُثار حول أعماله؟
“لا يحدث جدل حول أسلوب چاد الإخراجي، فهو في النهاية مخرج، يحاول أن يبرز الفنان في أحسن صورة، وهو ناجح في تحقيق هذا في الفيديو كليب الذي يراه الناس”.
ڤيديو كليب أغنية “لو قامت القيامة”، ظهر فيه صدق وقوة شخصية منك، هل الصدق كان مبنيا على تجربة شخصية؟
“أكيد الأغنية مبنية على تجربة شخصية، وكل شيء بتحسيه ويوصلك بصدق بيكون الفنان خاض التجربة، لأن الجميع مرَّ في طريقه بالتجارب الشخصية التي أثرت فيه، فمن منَّا لم يُجرح بسبب شخص آخر فجمعينا خاض تجارب فاشلة في الحياة، ولكن الإنسان القوي هو من يستطيع التخلص من تلك المشكلات، ويقاوم ولا ينجرف مع تيار الانهزام”.
غنيتِ بالمصري واللهجة الخليجية العراقية، هل تفضلين لهجة عربية عن الأخرى؟
“بحب اللهجة المصرية، لأنها لهجة سهلة وتصل للناس سريعًا، وجربت العراقية مرة، ولكن عدت للهجة المصرية مرة أخرى، وقالت ضاحكة “مصّرة على اللهجة المصرية”.
ما سبب تفضيلك للغناء باللهجة المصرية؟
“أحبتت اللغة المصرية لبساطتها، وتربيت على الفن المصري منذ صغري، وكان عندي عشق منذ طفولتي بالأفلام المصرية، ومن الممثلين الذين تعلقت بهم كان فيروز، وليلى مراد، شادية، سعاد حسني، وكنت بستمتع بمشاهدة أفلامهم، واللهجة المصرية بها ميزة مهمة، وهي أنها لا تصل لقلوب المصيين فقط، ولكنها تصل لقلوب وعقول كل الدول العربية، وأرى أهت لغة سهلة في العالم بشكل كُلي، وأنا أحبها بشكل شخصي جدًا”.
من تحب لولا من مطربي الزمن الجميل؟
“أعشق الكثير، أحب شادية، وليلى مراد وأسمهان وأم كلثوم، ولكن كانت شادية دائمًا الأقرب لقلبي، لأنها كانت طبيعية وبريئة، وأرى أنها تشبهني كثيرًا، فأحببت تمثيلها وغنائها وشخصيتها”.
“لولا” هو اسمك الحقيقي لكي أم أنه اسم الشهرة فقط؟
(أجابت ضاحكة)، لولا هو دلع لي، وفي نفس الوقت أصبح اسمي الحقيقي”.
كليبات “لولا” تتميز بالجرأة، فهل تتعمدين الإثارة في الكليبات الخاصة بكِ؟
“بالطبع لا أعتمد الإثارة، أكيد الكليبات فيها جرأة، ولكن أبتعد عن الإثارة فكل كليب يحتوي على رسالة معينة أحاول توصيلها للجمهور”.
ناقشتِ مسبقًا قضية العنصرية، فهل أنتِ تفضلين مناقشة القضايا الاجتماعية؟
“أكيد طبعًا لأن الفن في الأول والآخر هو “رسالة”، وكل عمل تقدميه لازم يكون فيه رسالة معينة من المجتمع الذي نعيش فيه، وبالطبع اختار رسائلي في كل عمل أقدمه، فمثلًا أغنية “لو قامت القيامة” بتناقش قضية المرأة وقوتها، وممكن نطبق دا عمليًا على الفنانة في بدايتها، عندما تُهاجم مع فنانين كِبار في بلدها، وكيف يمكنها مواجهة ذلك والاستمرار في المحاولة وعدم الخضوع لليأس، كي تستطيع تحقيق حلمها دون الاستماع لآراء أحد”.
أظهرتِ في الكليبات موهبتك في التمثيل، فهل ستخوضين مجال التمثيل في الفترة المقبلة؟
“كما قُلت فأنا تعلقت بالفن والغناء منذ نعومة أظافري، وخاصة الأفلام المصرية، وبالفعل عُرضَ عليّ أكثر من عمل وهناك أكثر من فرصة أمامي، وأنا بالفعل وافقت، ولكن في نفس الوقت، أخطط لدراسة الموضوع، والحصول على كورسات للتدريب على التمثيل، وهناك أعمال أمامي مع منتجين مصريين لأفلام ومسلسلات، وبعد شهرين ساستقر في مصر للحصول على كورسات التمثيل والتعاقد مع أحد المنتجين بشكل رسمي، وأرى أن مازال أمامي وقت طويل كي أملك قاعدة جماهيرية ينتظرون أعمالي في التمثيل أو الغناء”.
لماذا فضلتِ طرح أغنيات بشكل منفرد على ألبوم غنائي كامل؟
“أفضل أن أعتمد طريقة طرح أغنيات منفردة في البداية، حتى أستطيع بناء قاعدة جماهيرية كبيرة، ولكي تأخذ كل أغنية حقها اللازم، فخطوة طرح ألبوم كامل مازالت مبكرة، كما أفضل أن يكون هناك فترة بين الأغنية والآخرى حتى تؤخذ كلًا منهما حقها، ويستمع لها الجمهور جيدًا”.
في بداياتك.. هل قدمتِ في أحد برامج الهواة؟
“في بداياتي فكرت كثيرًا في التقدم لمثل هذه النوعية من البرامج، ولكن تراجعت ولم أخذ القرار، ولكن سبب تراجعي بأني أعرف حدود وإمكانيات صوتي جيدًا، فقدرات صوتي لا تؤهلني للمنافسة مع تلك الأصوات التي تظهر بالبرامج والتي لعبتها الأساسية هي الصوت فقط، فلا أستطيع الغناء على سبيل المثال لفنانين كبار مثل أم كلثوم، فأنا لا أعتمد على صوتي فقط ولكن على أكثر من شيء”.
ما برنامج المواهب الذي تفضلينه؟
“أفضل مشاهدة برنامج (ذا فويس كيدز) نظرًا لطبيعة البرنامج وجو المرح الذي يصنعه الأطفال، كما أرى أن برنامج “ذا فويس” من أفضلهم”.
مع أي فنان أو فنانة تتمنين عمل دويتو؟
“أتمنى عمل العديد من الدويتوهات مع أكثر من فنان وكلًا منهم لديه طريقته المختلفة، ولدي رغبة شديدة في تنفيذ عمل مع محمد حماقي فأنا أحبه بشكل خاص وأفضله، كما أتمنى العمل مع كلًا من محمد رمضان وسعد المجرد ومصطفى حجاج، كما أحب نوعية المهرجانات، فأود العمل مع حسن شاكوش، فاستمعت لأغنيته الجديدة “بنت الجيران” نالت على إعجابي، وأنا بدوري أعرض عليهم العمل معي، أما بالنسبة للنجوم العالمين فأحلم بالعمل مع مادونا وكاني، وأحب أديل ولكني لا أستطيع مجاراتها في الغناء نظرًا لإمكانيات صوتها الضخمة”.
مع من تحلمين بخوض تجربة التمثيل من النجوم؟
“أفضل أن أخوض تجربة التمثيل مع عمرو يوسف فأنا من محبيه، كما أحب محمد رمضان والأسلوب الذي يتبعه، فهو لديه أفكار مختلفة سواء في التمثيل أو الغناء”.
من وجهة نظرك.. من هي نجمة الوطن العربي الأولى؟
“بالنسبة لي الديفا سميرة سعيد هي الأفضل، فلديها طريقتها وأسلوبها الخاص الذي لا يشبه أحدا، ولا يستطيع أحد تقليده، فهي متجددة دائمًا ومختلفة عن الباقين”.
تفضلين الزمن الحالي أم تتمنين الرجوع بالزمن إلى الوراء؟
“أفضل العيش في زمن عبد الحليم حافظ، لتوافر الجو الهادئ والبساطة الطاغية على هذه الفترة، فلا أفضل زمن التكنولوجيا والسوشيال ميديا، الذي نفتقد فيه إلى الخصوصية”.
ختامًا.. حدثينا عن أعمالك القادمة؟
“أستعد حاليًا لطرح أغنية جديدة باسم “وحشتني”، وسأطرحها في عيد الحب، وهي أغنية هادئة جدًا وليست من النوع الصاخب، ولا تعتمد في تلحينها على الآلات الموسيقية المختلفة”.
