الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

السيسي: “التراخي في التجديد يترك الساحة لأدعياء الدين ليخطفوا عقول الشباب”

القاهرة 24
أخبار
الإثنين 27/يناير/2020 - 01:48 م

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضرورة موضوع التجديد الديني لرفعة الإسلام وصلاح شأن المسلمين، داعيًا المؤسسات الدينية أن تولي الخطاب الديني أهمية لأن التراخي في هذا الأمر من شأنه ترك الساحة لأدعياء العلم ليخطفوا عقول الشباب ويدلسوا أحكام الشريعة السمحة وينقلوا التفسير الخاطئ للقرآن والسنة.

وأضاف السيسي في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي حول “تجديد الفكر والعلوم الإسلامية”، أنه من رحمة الله أن أحكام الدين تتغير وفقًا للتطوير، موجهًا حديثه للعلماء: “وأنتم أهل هذا العلم والمتمكنون من ضوابطه”.

وأشار الرئيس، إلى إن التجديد الذي نتطلع إليه، ليس هو التجديد في ثوابت الدين ولا العقيدة ولا الأحكام التي اتفق عليها أئمة الدين، فلا يوجد مسلم مؤمن بالله يطلب بتحليل الحرام أو أي تشريع يعارض الشريعة، مبينًا أن المنتظر هو التجديد في فقه المعاملات في مجالات الحياة العلمية، وكثيرًا من أحكام هذا الفقه تغير من جيل لجيل على مدار 10 قرون، وجيلنا أحق الأجيال بالتجديد.

وفي سياق متصل، قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن التيار الإصلاحي الوسطي هو الجدير وحده بمهمة “التجديد” الذي تتطلَّع إليه الأمة، ويعني به التجديد الذي لا يشوِّه الدِّين ولا يُلغيه، وإنما يأخذ من كنوزه ويستضيء بهديه، ويترك ما لا يتناسب من أحكامه الفقهيَّة إلى الفترة التاريخيَّة التي قيلت فيها، وكانت تمثِّل تجديدًا استدعاه تغيُّر الظروف والأحوال يومذاك.

وأضاف فضيلة الإمام الأكبر خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي حول “تجديد الفكر والعلوم الإسلامية”، أن الأسباب التي أدَّت إلى غلق باب الاجتهاد وتوقف حركة التجديد، في عصرنا الحديث، تُظهر عدم الجدِّيَّة في تحمُّل هذه المسئولية تجاه شبابنا وتجاه أمتنا؛ فقد صمت الجميع عن ظاهرة تفشِّي التعصُّب الدِّيني سواء على مستوى التعليم أو على مستوى الدعوة والإرشاد.

وأكد شيخ الأزهر، أن دعوات التعصُّب هذه لا تعبر عن الإسلام تعبيرًا أمينًا، إلا أنها تحظى بدعمٍ ملحوظ مادي وغير مادي، يضاف إلى ذلك ظهور كتائب التغريب والحداثة، والتي تفرَّغت لتشويه صورة رموز المسلمين، وتلويث سمعتهم والسخرية من تراثهم، وأصبح على كثير من الشباب المسلم أن يختار في حلبة هذا الصراع: إمَّا الانغلاق والتعصُّب والكراهية ورفض الآخر، وإمَّا الفراغ والتِّيه والانتحار الحضاري.

تابع مواقعنا